كندا تشهد الآن الموجة الرابعة من وباء كورونا مع ارتفاع عدد الحالات في معظم أنحاء البلاد
اخبار كندا – تشير المزيد من الدلائل إلى دخول كندا موجة رابعة من وباء كورونا، وهي موجة قد تكون مختلفة بشكل كبير عن الموجات السابقة بفضل ارتفاع معدلات التطعيم، ولكنها ليست خالية من العقبات.
حيث قال الدكتور بيتر جوني، المدير العلمي للجدول الاستشاري العلمي لكوفيد-19 في أونتاريو: “نحن بالتأكيد في الموجة الرابعة، ليس هناك شك في ذلك”.
ويبلغ متوسط الحالات اليومية الجديدة في البلاد لهذا الأسبوع 1300 حالة، مع ارتفاع الحالات بشكل أساسي في بريتش كولومبيا وألبرتا وساسكاتشوان وأونتاريو وكيبيك.
وهناك أمل كبير في ألا تكون هذه الموجة مثل الموجات السابقة التي سببت الكثير من الضغط على أنظمة المستشفيات المختلفة وأدت إلى أعداد وفيات كارثية في مرافق الرعاية طويلة الأجل.
حيث تشير الأبحاث إلى توفير اللقاحات لمستويات عالية من الحماية من متغير دلتا سريع الانتشار.
كما شدد العديد من الخبراء على الحاجة إلى الاحتفاظ بالاحتياطات مثل ارتداء القناع لتجنب أسوأ ما يمكن أن تجلبه هذه الموجة، مع السعي أيضاً لضمان تطعيم أكبر عدد ممكن من الكنديين.
وأضاف جوني: “لا نستطيع العودة إلى طبيعتنا، لأننا ما زلنا نواجه تحدياً بسبب النسبة الكبيرة من الأشخاص الذين ما زالوا غير مطعمين.”، حيث كانت 90% من حالات الإصابة الحديثة من الأشخاص غير المطعمين.
إذ تم تطعيم 60% من سكان كندا، وبقي حوالي 40 في المائة من إجمالي السكان غير مطعمين بشكل كامل بعد، وهذا يعني بقاء ملايين الأشخاص بما في ذلك جميع الأطفال في كندا الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً في خطر.
وقال الدكتور إسحاق بوجوتش طبيب الأمراض المعدية وعضو فريق عمل لقاح كوفيد-19 في أونتاريو: “إذا مرضت نسبة كبيرة من هؤلاء الأفراد في فترة قصيرة من الزمن، فإن نظام الرعاية الصحية لن يتحمل وسنكون في مأزق”.
ويوافق الدكتور ديفيد نايلور رئيس فرقة عمل مناعة كوفيد-19 التابعة للحكومة الفيدرالية على احتمال وجود “ضغوط خطيرة” على المستشفيات إذا ارتفعت أعداد الحالات بدرجة كافية، في وقت يكون فيه موظفو الخطوط الأمامية منهكين بالفعل.
كما يؤكد الدكتور ألكسندر وونغ اختصاصي الأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان على ضرورة تشجيع المزيد من الكنديين على الحصول على لقاح كورونا.
اقرأ أيضًا: أونتاريو تسجل أكثر من 300 إصابة جديدة بكورونا.. معظمهم في أربع مناطق
90٪ من الحالات بين غير الملقحين
أثبت الأشخاص غير الملقحين في جميع أنحاء العالم أنهم معرضون للإصابة بمتغير دلتا شديد العدوى في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة عدد الحالات – بما في ذلك الإصابات الخطيرة والوفيات – في المناطق التي شهد معدل تطعيمات أقل، من مناطق بأكملها في إفريقيا إلى بعض الولايات الأمريكية .
تُظهر أحدث بيانات الصحة العامة الفيدرالية المتاحة أن ما يقرب من 90 في المائة من جميع حالات COVID-19 المبلغ عنها في كندا منذ بدء برنامج التطعيم في البلاد في منتصف ديسمبر كانت بين الأفراد غير المطعمين.
تم الإبلاغ عن جزء صغير فقط من الحالات – 0.5 في المائة – بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل.
مقارنة بالأفراد غير الملقحين ، كانت حالات COVID-19 التي تم تطعيمها بالكامل أقل عرضة بنسبة 70 في المائة للدخول إلى المستشفى و 51 في المائة أقل عرضة للوفاة نتيجة لمرضهم، وفقًا لآخر تحديث فيدرالي.
اقرأ أيضاً: غينيا تعلن عن أول إصابة بفيروس ماربورغ النادر والقاتل.. والصحة العالمية تحذر
