الاستثمار الزراعي في كندا

الاستثمار الزراعي في كندا يعتبر من أكبر القطاعات التجارية، حيث يقوم عليه صناعة الأغذية الزراعية الهامة والمؤثرة في كندا.

ويساهم القطاع بأكثر من 110 مليار دولار كندي من الناتج المحلي الإجمالي للدولة ، ويعمل فيه حوالي 2,3 مليون شخص.

الاستثمار الزراعي في كندا

تتمتع كندا بوفرة هائلة من الموارد الطبيعية والتي تتضمن المياه النقية وما يقوم حولها من حياة نباتية وحيوانية وبحرية متنوعة.

لذلك تتوفر دائما المصادر المحلية الأساسية لإنتاج منتجات غذائية زراعية عالية الجودة.

وتضمن أنظمة التفتيش التنظيمية والغذائية الكندية المعترف بها دوليًا وجود معايير عالمية آمنة ومغذية وذات جودة عالية.

وتتيح كندا للمستثمرين الوصول إلى عدد كبير من الأسواق من خلال 14 اتفاقية تجارية مع أكثر من 50 دولة حول العالم.

ويستهدف السوق الكندي ما يقرب من 1,5 مليار مستهلك حول العالم بإجمالي ناتج محلي يبلغ 49,3 تريليون دولار أمريكي.

وهذا الرقم هو الأضخم حيث يعتبر بمفرده أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي العالمي في هذا القطاع الحيوي الهام.

نظرة تاريخية حول الاستثمار الزراعي الكندي

الاستثمار الزراعي في كندا بدأ منذ القرن الخامس عشر حيث سجلت عملية زراعة التربة من أجل الذرة أو “الذرة الهندية”.

وكذلك من أجل الذرة والبطاطا والفاصوليا والقرع وعباد الشمس نمت الأراضي الزراعية في أمريكا الشمالية بحلول القرن السادس عشر.

كما أظهرت الاكتشافات الأثرية من عام 500 ميلادي زراعة الذرة في جنوب أونتاريو.

في وقت مبكر من عام 1605، بنى الأكاديون الفرنسيون السدود في ماريتيم لزراعة لقمح والكتان والخضروات والمراعي وزراعة الأهوار.

ويعتبر إنتاج الألبان هو المساهمة الرئيسية لنيو برونزويك ونوفا سكوتيا وجزيرة الأمير إدوارد، إلى جانب مشاريع الثروة الحيوانية.

وقد قام اللورد سيلكيرك، مؤسس ريد ريفر كولوني، بحصد أول محصول للقمح في المروج الغربية في عام 1814.

المنتجات الزراعية الرئيسية في كندا

يقوم الاستثمار الزراعي في كندا على العديد من المنتجات الزراعية وفي أوائل القرن الحالي، كان علماء الزراعة الكنديون على علم بـ 48 محصولًا أساسيًا.

وقد انقسم الاتحاد الكندي للزراعة إلى خمسة قطاعات إنتاج رئيسية للزراعة الكندية وفقًا للإيرادات النقدية، وهي:

1. الحبوب والبذور الزيتية 34 ٪
2. اللحوم الحمراء – الماشية 24 ٪
3. منتجات الألبان 12 ٪
4. البستنة 9 ٪
5. الدواجن والبيض 8 ٪

اقتصاد الاستثمار الزراعي في كندا

تنتج المزارع ومصايد الأسماك والمزارع الكندية مجموعة واسعة من المحاصيل والماشية والأغذية والأعلاف والألياف والوقود وغير ذلك من البضائع.

ومن خلال التربية المنتظمة للنباتات والحيوانات التي تعتمد على جغرافية المقاطعات المختلفة.

وفي عام 2001 بلغ عدد المزارع 246,923 مزرعة بحجم 676 فدانًا (2.74 كيلومتر مربع).

وقد أدى ذلك إلى تطور إنتاج الغذاء والألياف لرعاية الإنسان والثروة الحيوانية إلى ممارسات صناعية مكثفة وهامة جدا.

واعتبارًا من عام 2002، شكل القمح أكبر مساحة للمحاصيل بنسبة 12.6٪.

وقد تلقى المزارعون الكنديون رقماً قياسياً بلغ 36,3 مليار دولار في عام 2001 من الماشية ومبيعات المحاصيل والمدفوعات البرنامجية.

وفي عام 2001، بلغ الدخل الصافي لمشغلي المزارع من الإنتاج الزراعي 1633 مليون دولار، ما يعادل 0.147 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

كما تلعب مصايد الأسماك أيضًا دورًا مهمًا في الاستثمار الزراعي في كندا بينما تلعب الغابات دورًا ثانويًا.

حركة التجارة الكندية

الاستثمار الزراعي في كندا ضخم جدا ومن أكبر الاستثمارات الاقتصادية في البلاد ولذلك تقوم عليه حركة تجارة ضخمة.

وتمثل الحركة التسويقية والاقتصادية لمختلف السلع الزراعية في كندا تحديا.

حيث تشمل التجارة المحلية توفير السلع داخل كندا على مستوى المقاطعة وفيما بين المقاطعات.

وتشارك في هذه الحركة وكالات الدعم والخدمات مثل التخزين والسكك الحديدية والمستودعات والمخازن والمؤسسات المصرفية.

وبهذه الحركة التجارية الضخمة تفتح كندا فرصا كبيرة لجميع المستثمرين الراغبين في بدء الاستثمار في هذا المجال الواعد.

ولجذب وزيادة الاستثمار الزراعي في كندا تقوم دائما حكومات المقاطعات ومسئولوا الزراعة والأغذية فيها بالعديد من الجولات الدعائية.

وهذه الجولات تقدم العديد من التسهيلات والفرص للمستثمرين من المقيمين والأجانب بالإضافة إلى توفير الدعم والتكنولوجيا الرائدة.

كما تقوم هيئة الزراعة والأغذية الزراعية بدعم قطاع الزراعة والأغذية الزراعية الكندي من خلال المبادرات التي تعزز الابتكار والقدرة التنافسية.

ويمكنكم متابعة المزيد عبر الموقع الرسمي لهيئة الزراعة والأغذية الزراعية الكندية بالضغط هنا