هجرة ولجوء

كيف ستبدو الهجرة إلى كندا بعد فيروس كورونا؟

الهجرة إلى كندا – يوجد عوامل داخلية وخارجية يجب مراعاتها عند التفكير في مستقبل نظام الهجرة الكندي بعد وباء فيروس كورونا.

وتشمل العوامل الداخلية والخارجية “العالمية” التالي:

العوامل الداخلية التي تؤثر على الهجرة إلى كندا

داخليا، لا تزال كندا تتطلع إلى الهجرة من أجل التعافي الاقتصادي بعد فيروس كورونا، ووعد وزير الهجرة الكندي، ماركو مينديسينو، بأن الهجرة إلى كندا ستظل قيمة دائمة بعد الوباء.

وكان قد اجتمع مينديسينو مؤخرا مع مسؤولو الهجرة في المقاطعات لمناقشة مستويات الهجرة حتى عام 2023، وأهمية الطلاب الدوليين، وموضوعات أخرى تتعلق بمستقبل الهجرة إلى كندا.

الكنديون أنفسهم، وخاصة الأجيال الشابة، ينظرون نظرة إيجابية بشكل عام تجاه الهجرة، فبحسب استطلاع أجرته جمعية الدراسات الكندية مؤخرا، قال حوالي 61 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الهجرة ستساعد كندا على الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل.

كما لم تتغير العوامل الديموغرافية التي تدفع حاجة كندا للمهاجرين، حيث ترتفع نسبة الشيخوخة في كندا مع انخفاض معدل المواليد.

سيصل أكثر من 9 ملايين من “baby boomers وهو الجيل المولود من عام 1946 إلى عام 1964” إلى سن التقاعد بحلول عام 2030 في كندا، ويبلغ معدل المواليد في كندا حوالي 1.6 طفل لكل زوجين رغم الحاجة إلى معدل ولادة يبلغ 2.1 من أجل الحفاظ على حجم السكان، كما قد ينخفض ​​معدل المواليد في كندا أكثر بسبب عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.

وبحلول عام 2034، من المتوقع أن يكون المهاجرون مسؤولون عن 100 في المائة من النمو السكاني لكندا بالإضافة إلى حصة متزايدة من النمو الاقتصادي، وفقا لمجلس كندا للمؤتمرات.

يعمل المهاجرون بشكل جيد في خلق فرص عمل وكذلك النجاح في سوق العمل، حيث اكتشفت هيئة الإحصاء الكندية مؤخرا أن الشركات المملوكة للمهاجرين كانت أكثر الشركات التي تقوم بإصدار منتج جديد أو تطوير عمل قائم.

يميل المهاجرون الذين يأتون إلى كندا من خلال برنامج الترشيح الإقليمي “Provincial Nominee” أو فئة الخبرة الكندية الفيدرالية “federal Canadian Experience Class” إلى تحقيق أداء أفضل في سوق العمل مقارنة ببرامج الهجرة الأخرى.

في الوقت نفسه، يندمج المهاجرون الذين يصلون بموجب برنامج العمال المهرة الفيدرالي “Federal Skilled Worker” أيضا بنجاح في سوق العمل ويميلون إلى تجاوز أرباح العمال الكنديين بعد خمس سنوات أو نحو ذلك من دخول كندا.

العوامل الخارجية التي تؤثر على الهجرة إلى كندا

عندما تحدد كندا مستويات الهجرة الخاصة بها، فإنها تنظر أيضا في مصلحة الرعايا الأجانب الذين يرغبون في الهجرة إلى كندا ، بالإضافة إلى ذلك، تجري كندا تعديلات على أهداف الهجرة بناء على الظروف العالمية مثل الأزمات.

حيث دفعت الحرب الأهلية في سوريا، على سبيل المثال، الحكومة الكندية إلى خفض أهداف هجرة الطبقة الاقتصادية لإفساح المجال لمزيد من اللاجئين السوريين في 2015-2016.

تحدر الإشارة إلى أن الهجرة بدأت في الانتعاش في يونيو عندما تم قبول حوالي 19000 مقيم دائم جديد في كندا، على الرغم من أن هذا لا يزال منخفضا مقارنة بـ 34000 في يونيو من عام 2019.

وتوصل مسح جديد لخدمات التعليم العالمية “WES” إلى أن وباء كورونا زاد الاهتمام العالمي بالهجرة إلى كندا، حيث يتوقع الكثير من الناس في الخارج أن تشهد كندا تباطؤا اقتصاديا أقل حدة مقارنة ببلدهم الأم.

كما أن التحديات الاقتصادية في الخارج سلاح ذو حدين، حيث سيزيد الطلب على الهجرة إلى كندا من بعض شرائح المهاجرين، بينما ستقل في شرائح أخرى متأثرة بعوامل مثل فقدان وظائفهم أو انخفاض قيمة العملة في بلادهم.

حيث ارتفعت رسوم الهجرة إلى كندا في أبريل وانخفضت بعض العملات العالمية، مثل نيجيريا التي تعد واحدة من البلدان المصدرة الرئيسية للمهاجرين إلى كندا، والتي شهدت انخفاضا لعملتها مع انخفاض سعر النفط.

سيظل مستقبل الهجرة الكندية في عام 2021 وما بعده غير واضح طالما استمر فيروس كورونا في تهديد صحة العالم واقتصاده.

ولكن لا تزال المواقف تجاه الهجرة إيجابية نسبيا، ولا يزال الأجانب يرغبون في القدوم إلى كندا.

وهذه كلها عوامل ستؤخذ في الاعتبار عندما يتم الإعلان عن خطة مستويات الهجرة في كندا 2021-2023 بحلول الأول من نوفمبر 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!