أهم 9 أسباب تدفع المهاجرين إلى مغادرة كندا
كندا بلد جميل يوفر العديد من الفرص لتحسين الحياة المهنية والشخصية للمهاجرين، ومع ذلك، مع تزايد تكاليف المعيشة، زاد عدد المهاجرين الذين يغادرون كندا بشكل ملحوظ لأسباب مختلفة.
والعديد منهم بالفعل مقيمين دائمين ومواطنين كنديين.
وإذا كنت وافدا جديدا وتخطط للمجيء إلى كندا، فإليك أهم الأسباب التي تدفع المهاجرين إلى مغادرة كندا”
وجود توقعات عالية وغير واقعية
يصل بعض زوار كندا بتوقعات أعلى، فهم يبحثون عن مقاطع فيديو على YouTube ويعتقدون أن الحياة في كندا مثالية.
وهي ليست كذلك، إذ لا يوجد مكان مثالي، وكندا ليست استثناء.
وإن توقع العثور على عمل على الفور أو شراء منزل باهظ الثمن في السنة الأولى أمر غير واقعي.
وكل شيء يستغرق وقتا، وفي النهاية ستحقق أهدافك.
ولا تتوقع أن يكون كل شيء مثاليا في كندا، ويجب أن تكون مستعدا لأية مصاعب.
ولكن لسوء الحظ، غالبا ما يفشل الناس في الارتقاء إلى مستوى توقعاتهم العالية، فيضطرون إما إلى الاستسلام أو المغادرة.
عدم العثور على الوظيفة المطلوبة
يأتي المهاجرون إلى كندا بآمال كبيرة، ولكن لا ينجح الجميع في الحصول على الوظيفة التي يريدونها.
ومع ذلك، يعتقد العديد من المهاجرين أنه سيكون من السهل الحصول على نفس الوظيفة في كندا لأنهم عملوا في شركة متعددة الجنسيات في وطنهم.
وبشكل عام، قد يستغرق الأمر ما لا يقل عن سنة إلى ثلاث سنوات للعثور على وظيفة في مجال عملك المحدد على الرغم من وجود سنوات من الخبرة في بلدك الأصلي.
ويعتمد الأمر أيضا على وقت ومكان وصولك إلى كندا والبحث عن عمل، وعدم العثور على وظيفة في مجال عملك ليس نهاية العالم.
وهناك فرص في صناعات أخرى، مثل البيع بالتجزئة أو المطاعم، التي ستدفع على الأقل الحد الأدنى للأجور لإدارة النفقات الأساسية.
وإذا كنت تنوي الانتقال إلى كندا، فهناك خطر من عدم حصولك على الوظيفة التي تبحث عنها، ولكن مع الوقت والجهد والخبرة الكندية، ستنجح.
وهناك أيضا احتمال ضئيل أن يستغل صاحب العمل حقيقة افتقارك إلى خبرة العمل الكندية من خلال تقديم جدول رواتب أقل لك.
لذا فإن التجربة الكندية هي المفتاح.
النجاة من الطقس البارد
تكون ستة إلى سبعة أشهر من السنة شديدة البرودة في كندا، ويمكن أن تشهد شهرين إلى ثلاثة منها، على وجه الخصوص، انخفاضا يتراوح بين -25 إلى -30 درجة في أونتاريو.
وتتمتع ساسكاتشوان والمقاطعات الشمالية الأخرى بدرجات حرارة أكثر برودة، ويمكن أن تكون كندا شديدة البرودة لمدة ستة أشهر تقريبا.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تنخفض درجة الحرارة في أونتاريو إلى -25 إلى -30 درجة لبضعة أشهر، خاصة خلال شهر يناير.
وعلاوة على ذلك، تكون درجة الحرارة أقل في المقاطعات الشمالية مثل ساسكاتشوان أو ألبرتا.
ونتيجة لذلك، يعاني العديد من الأشخاص الوافدين من المناخات الدافئة خلال الأشهر الباردة، والسنة الأولى هي الأصعب، لكنك تعتاد عليها مع مرور الوقت.
وإذا كان ذلك ممكنا، تجنب السفر إلى كندا في فصل الشتاء.
وغالبا ما يثبط الشتاء عزيمة العديد من الأشخاص حيث يغادر الكثيرون كندا بسبب الطقس.
مواجهة صعوبات مالية
من المهم أن نفهم أنه ليس كل شخص في كندا ثريا؛ على الرغم من أنه مكان رائع للعيش فيه، إلا أنه ليس من السهل تجميع الثروة.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفع التضخم في كندا بشكل ملحوظ مع زيادة أسعار البقالة والبنزين.
وإنه أمر صعب لأنك ستحتاج إلى إنفاق الكثير من المال على التسوية ودفع الكثير من الضرائب في وقت واحد.
وهناك فكرة خاطئة كبيرة إذا كنت تعتقد أنه يمكنك الهجرة إلى كندا وتحقيق الثراء السريع بسرعة.
وسيكون لديك الكثير من العمل، وبعض الناس لا يستطيعون تحمله، ويجدون الأمر صعبا للغاية، لذلك يبدأ البعض في التفكير في مغادرة البلاد.
ومع ذلك، من المهم أن تتذكر ألا تصاب بالاكتئاب، ولا تزال هذه البلاد أرض الفرص، ومعظم مواطنيها ناجحون.
ولقد حقق العديد من المهاجرين الناجحين أموالا كثيرة بمجرد الانتقال إلى كندا، مما يثبت أنهم يعطون الوقت والجهد للنمو والتكيف مع البلاد.
الحنين إلى الوطن
أن تكون بعيدا عن المنزل أمر صعب، وليس من الممكن دائما للوافدين الجدد ركوب الطائرة ورؤية عائلاتهم وأصدقائهم.
وفي بعض الأحيان قد لا يكون لديك الأموال أو الوقت الكافي للعودة إلى الوطن، ناهيك عن أن العديد من المهاجرين يصلون إلى كندا بدون مرافق قبل أن يتمكنوا من إحضار عائلاتهم.
ويعاني معظم هؤلاء الأشخاص من مشاعر العزلة والوحدة، وفي بعض الأحيان، يضطرون إلى توديع أحبائهم في الوطن، بما في ذلك أزواجهم وأطفالهم ووالديهم.
وقد يكون الانتقال إلى دولة أجنبية حيث لا تعرف أحدا أمرا صعبا، ويمكن أن يكون سببا قويا لمهاجر جديد لمغادرة كندا.
صعوبة البدء من جديد
نادرا ما يكون البدء من جديد تجربة ممتعة لأي شخص، ومع ذلك، من الضروري أن تفهم أنه حتى لو كنت تشغل منصبا إداريا في بلدك الأصلي، فقد تحتاج إلى البدء من البداية في كندا.
ولا شك أن الخبرة السابقة ستمنحك ميزة، لكن هذا لا يعني أنك ستجد منصبا إداريا منذ البداية.
وبمجرد جمع الخبرة الكندية، يمكنك النمو والعثور على فرص أخرى، ولكن سيكون من غير الواقعي العثور على كل شيء فور وصولك.
ومع ذلك، فإن المفتاح هو عدم الاستسلام عندما تكون الأمور صعبة، خاصة في البداية.
ويعاني العديد من الأشخاص من الضغوط، مما يجعلهم مكتئبين وغير قادرين على البدء من جديد وتحسين حياتهم.
وجود مشاكل صحية
حتى عندما يتمتع الأشخاص بصحة جيدة في كندا، فإنهم يتلقون أحيانا تشخيصا طبيا خطيرا.
وعلى الرغم من أنه يمكنهم تلقي العلاج في كندا، إلا أنه قد يكون من المنطقي بالنسبة لهم أن يتلقوه هناك بمساعدة الأصدقاء والعائلة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يحتاجون إلى العودة إلى الوطن إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مرض خطير أو إذا كان عليهم رعاية والديهم المسنين.
وفي هذه الحالة، يمكنهم رعاية والديهم، لكن عملية التقديم تستغرق وقتا طويلا، وليس الجميع مؤهلين للرعاية.
العقارات والإيجارات باهظة الثمن
في عدد قليل من المدن الكندية، يمكن أن تكون العقارات باهظة الثمن، فعلى سبيل المثال، توقع أن تدفع ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين دولار لشراء منزل صغير إذا سافرت إلى تورنتو أو فانكوفر.
وكثيرا ما يعمل الناس بجد ولا يمكنهم شراء منزل أحلامهم، خاصة في المناطق الكبيرة مثل تورنتو وفانكوفر.
ولا يتأثر المهاجرون بهذه المشكلة فحسب، بل يكافح العديد من الكنديين أيضا لدفع تكلفة السكن المرتفعة في المدن الكبرى في كندا.
وبالمثل، أصبحت الإيجارات مرتفعة بشكل متزايد مع تزايد الطلب على السكن ونضال الكثير من أجل العثور على سكن بأسعار معقولة في كندا.
الصحة العامة والعلاج الطبي باهظ الثمن
على الرغم من أن الرعاية الصحية العامة مجانية في كندا، إلا أنها لا تغطي كل شيء، وتذكر أنه يقع على عاتقك مسؤولية شراء أي أدوية موصوفة طبيا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نظام الصحة العامة لا يشمل أطباء الأسنان، لذلك، يجب أن تتوقع دفع مبلغ كبير إذا كنت بحاجة إلى علاجات معقدة.
وفي بعض الأحيان، قد يكون حجز رحلة الطيران والعودة إلى الوطن وتلقي رعاية الأسنان أقل تكلفة.
وهناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام وهي أنه من المعتاد في كندا رؤية الممرضة أولا ثم الطبيب لاحقا، اعتمادا على الموقف.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت مريضا، فسوف يراك طبيبك لمدة عشر دقائق قبل أن يكتب لك وصفة طبية لمعالجة مشاكلك الطبية.
وعلاوة على ذلك، هناك أوقات انتظار طويلة للحصول على المواعيد الطبية، وحتى لو كان عليك الذهاب إلى غرفة الطوارئ، فقد يكون هناك 3-4 ساعات من الانتظار.
