لقاح كورونا – قالت شركة أسترازينيكا يوم الاثنين إن التجارب الأخيرة أظهرت أن لقاح فيروس كورونا الخاص بها فعال بنسبة تصل إلى 90 في المائة، مما يمنح مسؤولي الصحة العامة الأمل في أن يتمكنوا قريبا من الحصول على لقاح أرخص وأسهل في التوزيع.
تستند النتائج إلى تحليل مؤقت للتجارب في المملكة المتحدة والبرازيل للقاح طورته جامعة أكسفورد وصنعته شركة أسترازينيكا.
لم يتم الإبلاغ عن أي حالات دخلت إلى المستشفى أو حالات خطيرة من كوفيد-19 في أولئك الذين يتلقون اللقاح.
شركة أسترازينيكا هي ثالث شركة أدوية كبرى تقدم نتائج المرحلة المتأخرة للقاح محتمل لكوفيد-19، حيث ينتظر العالم بفارغ الصبر اكتشافات علمية لتنهي الوباء الذي تسبب في دمار اقتصادي وأدى إلى ما يقرب من 1.4 مليون حالة وفاة مؤكدة.
في سبتمبر، وقعت كندا صفقة للحصول على ما يصل إلى 20 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.
أبلغت شركتا فايزر ومودرنا الأسبوع الماضي عن نتائج أولية من تجارب المرحلة المتأخرة التي أظهرت أن لقاحاتهما كانت فعالة بنسبة 95% تقريبا.
ولكن، على عكس منافسيها، فإن لقاح أسترازينيكا لا يلزم تخزينه في درجات حرارة شديدة البرودة، مما يسهل توزيعه، خاصة في البلدان النامية.
قال الدكتور أندرو بولارد، كبير المحققين في التجربة، خلال مؤتمر صحفي: “أعتقد أن هذه نتائج مثيرة حقا، لأنه يمكن تخزين اللقاح في درجة حرارة الثلاجة، ويمكن توزيعه في جميع أنحاء العالم، هدفنا هو التأكد من أننا نمتلك لقاحا يمكن الوصول إليه في كل مكان، وأعتقد أننا نجحنا بالفعل في القيام بذلك”.
كما أن لقاح Oxford-AstraZeneca أرخص أيضا.
توصلت أسترازينيكا، التي تعهدت بأنها لن تحقق ربحا من اللقاح أثناء الوباء، إلى اتفاقيات مع الحكومات والمنظمات الصحية الدولية التي حددت سعرها بنحو 2.50 دولار للجرعة.
في حين يكلف لقاح فايزر حوالي 20 دولارا للجرعة، بينما يتراوح لقاح مودرنا بين 15 و 25 دولارا، بناء على الاتفاقيات التي أبرمتها الشركات لتزويد حكومة الولايات المتحدة باللقاحات.
يجب الموافقة على جميع اللقاحات الثلاثة من قبل المنظمين قبل توزيعها على نطاق واسع.
تأتي النتائج في الوقت الذي تضرب فيه موجة ثانية من كوفيد-19 العديد من البلدان، مما أدى مرة أخرى إلى إغلاق الشركات، وتقييد التفاعل الاجتماعي، وضرب الاقتصاد العالمي.
قالت أسترازينيكا إنها ستتقدم على الفور للحصول على الموافقة المبكرة للقاح حيثما أمكن ذلك، وستسعى للحصول على قائمة استخدامات الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، حتى تتمكن من توفير اللقاح في البلدان منخفضة الدخل.
ظهرت 30 إصابة بكوفيد-19 بين الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح أسترازينيكا و101 إصابة أخرى بين الأشخاص الذين تلقوا جرعة وهمية.
ذكر الباحثون أن اللقاح نجح في توفير حماية من كوفيد-19 بنسبة 70%.
حيث عندما أخذ المتطوعون جرعتين “عاليتين”، كانت نسبة الوقاية 62%، لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 90 في المئة عندما تم إعطاء الأشخاص جرعة “منخفضة” تلتها جرعة عالية.
تجدر الإشارة إلى أنه من غير الواضح أسباب وجود هذا الفرق في النسب.
قالت شركة أسترازينيكا إن اللقاح يمكن نقله في ظروف تبريد عادية تتراوح بين درجتين و8 درجات مئوية.
وبالمقارنة، تخطط شركة فايزر لتوزيع لقاحها باستخدام “شاحنات حرارية” مصممة خصيصا تستخدم الثلج الجاف للحفاظ على درجات حرارة تصل إلى -70 درجة مئوية.
النتائج التي تم الإبلاغ عنها يوم الاثنين جاءت من تجارب في المملكة المتحدة والبرازيل شملت 23000 شخص، وتجري أيضا تجارب المرحلة المتأخرة في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وجنوب إفريقيا وكينيا وأمريكا اللاتينية، مع التخطيط لمزيد من التجارب في دول أوروبية وآسيوية أخرى.
قال الرئيس التنفيذي باسكال سوريوت في وقت سابق من هذا الشهر إن أسترازينيكا عززت قدرتها على التصنيع حتى تتمكن من توفير مئات الملايين من جرعات اللقاح بدءا من يناير.
وأضاف سوريوت يوم الاثنين إن سلسلة التوريد الأبسط للقاح أكسفورد والتزام أسترازينيكا بتقديمه على أساس غير ربحي أثناء الوباء يعني أنه سيكون في المتناول ومتاحا للناس في جميع أنحاء العالم.
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنه شعر “بارتياح كبير” بعد الأخبار الواردة من أسترازينيكا.
طلبت بريطانيا 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد، وتقول الحكومة إنه يمكن إنتاج عدة ملايين من الجرعات قبل نهاية العام إذا تمت الموافقة عليها من قبل المنظمين.
