هجرة ولجوء

ما هو مصير الوافدين الجدد في كندا في ظل أزمة كورونا؟

اخبار كندا –  لأكثر من ثلاث سنوات، انتظر عبد الله الخلف وعائلته قبول طلب لجوئه إلى كندا، في مخيم للاجئين في تركيا، وفي حال تأخره لمدة أسبوع واحد فقط، لما كان سيصل هو وعائلته إلى هاميلتون.

فبعد حوالي ستة أيام من وصول الخلف وزوجته وأطفالهم السبعة إلى كندا، أغلقت الحكومة حدود البلاد وأوقفت جميع عمليات استقبال اللاجئين مؤقتاً بسبب المخاوف المتزايدة من وباء كورونا.

ويُذكر أن الخلف قد فر هو وعائلته من سوريا التي مزقتها الحرب عام 2017، وتقدموا بطلب اللجوء في تركيا.

وقال إنه غير متأكد من المدة التي قد يستغرقها للعثور على عمل في هاميلتون، وإلحاق أطفاله بالمدرسة.

لكنه يشعر بالامتنان هو وأسرته لتواجدهم في كندا، حيث يحظون بمنزل دافئ، حسبما ذكر.

في 11 مارس، عندما شهدت منطقة هاميلتون أول إصابة بفيروس كورونا، كان قد وصل هو وعائلته إلى “ميسيساجا” ومكثوا في فندق.

وبعد ستة أيام، مع إغلاق المقاطعة المدارس، وجميع الأعمال غير الضرورية، انتقلت العائلة إلى منزل في “هاميلتون ماونتن”.

وقد ساعدهم كل من وكالة الوافدين الجدد المحلية، ومركز المهاجرين العاملين، على الاستقرار، إلى جانب بعض أقاربهم الذين يعيشون في المدينة.

وقال الخلف: “كل شيء على ما يرام، فالجميع يرحب بنا ويساعدنا”.

جدير بالذكر أن مئات اللاجئين يتوجهون إلى هاميلتون في كل عام، حيث استقبلت المدينة أكثر من 1500 لاجئ في عام 2016، وفقا لتقرير حديث صادر عن مجلس هاملتون للشراكة في مجال الهجرة.

وهذا العام، خططت الحكومة الكندية لاستقبال 49.700 لاجئ، ولكن مع تعليق إغلاق الحدود، من غير الواضح ما إذا كان سيتم تحقيق هذا الهدف.

وقد صرح بيان عبر البريد الإلكتروني من إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، الخميس، أن الوزارة تعتزم الوفاء بالتزاماتها وستستمر في قبول طلبات اللجوء.

كما أعلنت مدينة هاميلتون، الجمعة، أنها تعتمد على الوكالات المحلية لتقديم الدعم، وتعمل جنبًا إلى جنب مع مجلس هاملتون للشراكة في مجال الهجرة، لتحديد احتياجات الوافدين الجدد في المنطقة.

وقالت بثينة محمد، مستشارة في مركز المهاجرين العاملين “تخيل أنك لا تملك لغة، وأنت في بلد جديد، في وضع مثل هذا”.

وأضافت “إن هذا الوضع جديد بالنسبة لهم، لكنه جديد بالنسبة لنا أيضا، وإنهم يتفهمون ما يجب عليهم القيام به، وهو البقاء في المنزل”.

ومن جانبها، أعلنت وكالة Wesley Urban Ministries أنها ترحب أيضا بالوافدين الجدد إلى المدينة، وأن موظفيها يعملون أكثر من المعتاد لدعم الأشخاص خلال حالة الارتياب التي نعيشها.

وصرح المدير التنفيذي في ويسلي، دون سيمور، أن الموظفين يجدون صعوبة في إيواء الأشخاص الذين وصلوا في مارس، لأنه لا يمكنهم الخروج لمشاهدة المنازل أو الشقق.

وأوضح “أن خدمة تعلم اللغة الإنجليزية توقفت، مما لا يمكنهم من تسجيل أطفالهم في المدرسة، كما أن هناك عائلات لا تمتلك أيضًا التكنولوجيا للوصول إلى الموارد عبر الإنترنت، كالتعلم، أو أشكال الدعم الأخرى”.

وفي هذا الصدد أضاف سيمور “أن التكيف مع كندا والاستقرار والراحة سيستغرق وقتًا أطول بسبب التأخير في تعلم اللغة الإنجليزية”.

وقال أيضًا “بالنسبة للأشخاص الجدد في كندا الذين ربما ليس لديهم نفس المستوى من الروابط العائلية التي يمتلكها الآخرون، فإنهم في عزلة مزدوجة نوعًا ما لأن لديهم حاجز اللغة أيضًا.”

وقامت مدينة هاميلتون بترجمة جميع المؤتمرات الصحفية الافتراضية إلى العربية، والإسبانية لكي تساعد المقيمين غير الناطقين بالإنجليزية، إلى جانب توفير التواصل المجتمعي بين موظفي مدينة هاملتون والسكان لتبادل معلومات بشأن فيروس كورونا.

اقرأ ايضاً: وزير الهجرة: كندا ستسمح بدخول العمال الأجانب الموسميين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!