أخبار

وزير الهجرة الكندي يعلق على وضع عائلة عراقية تنتظر مقابلة اللجوء منذ 10 أشهر

اخبار كندا – يحاول علي وادا، أحد سكان أونتاريو، رعاية شقيقته وعائلتها بعدما وقعوا في مأزق بتركيا.

كان علي قد جاء إلى كندا من العراق في رحلة لجوء عام 1999، ويعمل الآن كمدير في منشأة للصناعة التحويلية في مدينة Guelph بأونتاريو.

وتحاول عائلته القيام بنفس الرحلة الآن، لكنهم غير قادرين على القدوم إلى كندا، وفي نفس الوقت أصدرت تركيا أمر ترحيلهم ولا يرغبون في مواجهة مخاطر العودة إلى وطنهم.

وقال وادا لسي بي سي: ” عائلة شقيقتي لا تشعر بالترحيب في تركيا لأنهم يريدون ترحيلهم”.

وأضاف أنهم فروا إلى تركيا من العراق بعد مقتل أحد أبنائها في انفجار سيارة مفخخة عام 2011 واستهدف آخر في هجوم ثاني في وقت لاحق من ذلك العام.

وصنفت الأمم المتحدة عائلتها كلاجئين، وقبلت كندا طلب علي لرعايتهم في عام 2019، ولكن تم إلغاء مقابلة مقررة مع مسؤولي السفارة الكندية بتركيا في مارس الماضي مع بداية الوباء.

وبعد مرور عشرة أشهر لا تزال العائلة تنتظر موعدا للمقابلة.

وذكر علي: “قبل أسبوعين أمهلت تركيا عائلة شقيقتي 30 يوما لمغادرة البلاد”.

وتابع: “لذلك بقي لدينا حوالي 14 يوما تقريبا.. أحاول تعيين محام للاستئناف على قرار تركيا.. وآمل أن تجري السفارة الكندية المقابلة معهم”.

تجدر الإشارة إلى أن كندا تظل على رأس قائمة الدول التي تقبل اللاجئين.

ومع ذلك، استقبلت كندا 9000 لاجئ فقط في عام 2020، مقارنة بما يزيد عن 30000 في العام السابق.

من جانبه، قال وزير الهجرة الكندي، ماركو مينديسينو: “ليس هناك شك في أن كوفيد-19 عطل أسلوب حياة الجميع وحتى الحكومات”.

وأضاف: “نواصل إحضار أولئك الذين يعيشون في ظروف صعبة إلى كندا.. ونعمل مع المسؤولين في قضية عائلة علي”.

وذكر مينديتشينو أن وزارته تعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتحديد الأشخاص الذين يجب إحضارهم بشكل سريع.

لكنه قال إنه على الرغم من أن علي قدم طلب الرعاية قبل انتشار الوباء، فإن هذا لا يعني أن عائلته ستكون بين الأولوية.

وأوضح: “في حالة المقابلات التي يتم إجراؤها خارج كندا، نكون تحت رحمة قرار الدول التي توجد بها مكاتبنا.. ولذا يتعين علينا العمل عن كثب مع الشركاء عندما يتخذون قرارات للحد من انتشار الفيروس”.

وتابع: “ولكن لا شك في أننا سنعمل سريعا على توفير ملاذ آمن لأي شخص حياته في خطر”.

وأشار مينديسينو إلى أن كندا تخطط لإعادة توطين 30 ألف لاجئ هذا العام.

وذكر الوزير: “نجد طرقا للتغلب على الاضطراب الذي سببه الوباء من خلال معالجة الطلبات المقدمة إلى وزارة الهجرة عبر الإنترنت”.

وفي محاولة لتسريع قضية عائلته، قال علي إنه استعان بالنائب المحلي الليبرالي تيم لويس، لكن محاولاته الخاصة للاتصال بالسفارة الكندية في أنقرة لم تنجح.

وذكر علي أنه يريد أن يعرف المسؤولون الكنديون ما رآه في المرة الأخيرة التي زار فيها أخته في تركيا.

وتابع: “رأيت صحتها تتدهور هناك حيث خضعت لعمليتين مؤخرا.. أطلب من المسؤولين الكنديين بدء الإجراءات حتى يتمكنوا من الوصول إلى هنا بأسرع ما يمكن”.

المصدر: سي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!