طالبة أجنبية في كندا تتورط في فاتورة بـ 38 ألف دولار بعد احتجازها قسريا في المستشفى
اخبار كندا – طوال فترة الوباء، شهدت المستشفيات الكندية عدداً من الأشخاص الذين عانوا أزمات صحية وعقلية، كان من بينهم إيلا، وهي طالبة أجنبية من نيجيريا تدرس العلوم في جامعة مانيتوبا في وينيبيغ.
تقول طالبة الطب الطموحة ذات 22 عاماً -التي طلبت من قناة CTV News عدم ذكر اسم عائلتها- إنها لم تكن تعاني من مشاكل نفسية من قبل، ولكن بعد ما يقرب من عام على الحجر الصحي و إلغاء الفصول الدراسية، دخلت بحالة اكتئاب في نهاية عام 2020 وأصبح لديها رغبة بالانتحار.
وعندما اتصلت بشرطة وينيبيغ للحصول على المساعدة في 29 ديسمبر 2020، أُدخلت المستشفى لمدة تسعة أيام، بعضها كان تحت الاحتجاز القسري، تلا ذلك فاتورة صادمة بقيمة 38311 دولاراً لرعايتها الطبية.
ومنذ ذلك الحين، اضطرت إيلا للتعامل مع وكالة التأمين، وإجراء تحقيق بشأن الهجرة، فضلاً عن دخولها باكتئاب مرة أخرى.
كان الأمر المُقلق بالنسبة لوالدة إيلا هو عدم امتلاك ابنتها تأميناً صحياً، إذ عادة ما يتم تغطية التأمين الصحي للطلاب الأجانب من خلال الرسوم الدراسية، وهذا يعني ثلاثة فصول على الأقل لتغطية تأمينها الصحي، بينما إيلا لم تسجل سوى فصل واحد.
تجدر الإشارة أن إيلا أرادت مغادرة المشفى منذ اليوم الثاني، لكن الطاقم الطبي منعها من الخروج بموجب قانون مانيتوبا للصحة العقلية، إذ يعتقد الطاقم الطبي أنه من المحتمل أن يتسبب الشخص في ضرر جسيم لنفسه أولشخص آخر، أو أن يعاني من تدهور عقلي أوجسدي كبير إذا لم يتم احتجازه ضمن المنشأة، وهو الأمر الذي زاد تكاليف المستشفى.
وبعد تسعة أيام في، أُخرجت إيلا في 6 يناير، مع متابعة حالتها عبر الهاتف.
وفي ذاك الحين، لم تتلق إيلا أي فاتورة، كما أن رسائل البريد الإلكتروني تؤكد بأنها اتصلت بالمستشفى في 19 يناير 2021 لمعرفة تكاليف علاجها دون أي رد، لكنها لاحقاً تلقت إشعاراً بأن درجتها الائتمانية قد انخفضت بسبب الديون غير المسددة، وبعد اتصالها بالمستشفى مرة أخرى اكتشفت أن المبلغ الإجمالي المستحق يبلغ 38311 دولاراً، فضلاً عن أن وكالة خدمات الحدود الكندية تحقق في تأشيرة الطالب الخاصة بها، حيث قال مسؤولو المستشفى لـ CTV News إن وكالة خدمات الحدود الكندية لديها تفويض بترحيل غير المقيمين الذين لم يدفعوا فواتير طبية كبيرة.
من جهته، أكد المستشفى لـ CTV News أن هذه الرسوم هي للمرضى من خارج كندا، حيث لن تُفرض أي رسوم على المرضى داخل كندا الذين لديهم بطاقة صحية سارية، حيث شملت الرسوم 1077 دولاراً لقسم الطوارئ و5322 دولاراً في لليلة الواحدة.
خلال العام الماضي، حاولت إيلا ووالدتها التفاوض على خطة للسداد لكن دون جدوى، كما أُخبروا أن طلبهم بخفض المبلغ المستحق غير ممكن ويجب أن تبدأ عملية السداد في أقرب وقت ممكن.
لكن في تشرين الثاني (نوفمبر)، اقترح Shared Health دفعاً فورياً قدره 1916.55 دولاراً أمريكياً ثم تقسيط المدفوعات المتبقية في غضون ست سنوات على أقساط قدرها 506.76 دولاراً أمريكياً في الشهر، لكن إيلا وأمها غير قادرتين على تحمل هذه الأعباء الباهظة.
حالياً، عادت إيلا إلى الجامعة، وعلى حد علمها، لم تعد وكالة خدمات الحدود الكندية تحقق في أمر ترحيلها، بالمقابل، لاتزال هي ووالدتها تأملان بحصول تفاوض مع المستشفى للحصول على الموافقة على دفعات شهرية معقولة أقرب إلى 100 دولار.
وإلى ذلك الوقت، أنشأت Henick GoFundMe حملة لمساعدة إيلا في سداد ديونها الضخمة.
