كيبيك

الحزب الليبرالي في كيبيك يطالب بحظر قياس وزن الطلاب.. والوزارة ترفض

اخبار كندا – يدعو الحزب الليبرالي في كيبيك حكومة المقاطعة إلى حظر ممارسة “قياس وزن الطلاب” في CEGEP، قائلة إن الطلاب أبلغوا عن تجارب أثرت عليهم سلبا ويمكن أن تؤذي أولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل.

وقالت إيزابيل ميلانكون، نائبة الحزب الليبرالي عن منطقة Verdun، وناقدة المعارضة بشأن ملف وضع المرأة: “بالنسبة لنا هذا غير مقبول”.

جدير بالذكر أنه في عام 2017 حُظرت ممارسة قياس وزن الأطفال في المدارس الابتدائية والثانوية من قبل وزير التربية آنذاك سيباستيان برولكس -الذي خدم في الحكومة الليبرالية- بعد أن نظرت لجنة برلمانية في هذه المسألة.

وبحسب ميلانكون، فإن CEGEPS لم تخضع للحظر لأن النقاش في ذلك الحين ركز على الأطفال الأصغر سناً.

ومع ذلك، فإن وزيرة التعليم العالي في ذلك الوقت، هيلين ديفيد، أرسلت إلى جميع CEGEPS خطاباً يحتوي على بعض الإرشادات حول قياس وزن الطلاب دون استبعاد هذه الممارسة تماماً.

وبعد حوالي خمس سنوات، يبدو أن الرسالة لم تصل إلى جميع المسؤولين.

إذ أنه في سبتمبر 2021، روت طالبة تبلغ من العمر 17عاماً قصتها لجورنال دي مونتريال، حيث كان على جميع الطلبة أن يخضعوا لقياس الوزن أمام مجموعتهم خلال فصل التربية البدنية، الأمر الذي أحرج الطالبة ودفعها لتغيير CEGEPs.

في هذا السياق، تعارض تانيا ليموين، مديرة عيادة اضطرابات الأكل BACA في مونتريال، قياس وزن الأطفال والشباب في المدارس والكليات.

حيث قالت: “هناك بيانات مهمة تظهر أن قياس وزن الطلاب بهذه الطريقة لن يتسبب فقط باضطراب في الأكل، لكنه سيزيد من القلق أيضاً ويجعل التلاميذ يشعرون بالخجل من وزنهم”.

وبعد أن علمت ميلانكون أن عمليات قياس الوزن لا تزال جارية في كيبيك، طلبت من دانييل ماكان، الوزيرة الحالية للتعليم العالي، معالجة الأمر من خلال إصدار توجيه واضح يحظر هذه الممارسة أو يخضعها لقانون معين، لكن الوزيرة رفضت.

كما أن الطلب الذي قدمته ميلانكون إلى الجمعية الوطنية هذا الشهر بعنوان “حظر قياس الوزن في CEGEP”، والذي وقّع عليه أكثر من 1000 شخص، لم يسفر عن أي نتائج.

من جهتها، اتصلت CTV News بمكتب الوزيرة لسؤالها عما إذا كانت تفضل فرض حظر على عمليات قياس الوزن في CEGEPs أم لا، وردت في بيان مكتوب، بأنها تخطط لإرسال ملاحظة ثانية إلى مديري CEGEP لتذكيرهم بالإرشادات، حيث أرسلت الوزارة توجيهاً إلى المدراء العامين لتذكيرهم بعدم ذكر وزن الطلاب في فصول التربية البدنية، وأنه يجب أن يكون دائماً اختيارياً وإجراءه على انفراد.

لكن ميلانكون اعتبرت أن هذا الرد غير كافٍ لأن الحزب الليبرالي قد أرسل مسبقاً ملاحظاته ومن الواضح أن البعض إما لم يقرأها أو لم يفعلوا أي شيء حيالها.

من جانبٍ آخر، طلبت CTV News من Dawson College وصف سياستها بشأن وزن الطلاب ومتى يُعتبر ذلك ضرورياً، من أجل الحصول على فكرة حول كيفية تعامل بعض الكليات مع هذا الأمر.

وفي رسالة بريد إلكتروني، قال المتحدث الرسمي باسم Dawson College: “للأغراض الأكاديمية، نحن لا نزن الطلاب تحت أي ظرف من الظروف، وإن الوزن الوحيد الذي يمثل مشكلة، هي عندما يشارك الطلاب في رياضات معينة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!