أخبار

كندا وحلفاؤها يتعهدون بفرض عقوبات جديدة على روسيا لاعترافها بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا

اخبار كندا – تعهدت كندا والولايات المتحدة وحلفاء آخرون في الناتو بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا بعد أن اعترف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلال المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا وأمر القوات الروسية بـ “الحفاظ على السلام” هناك.

عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئاً ليلة الاثنين بناء على طلب أوكرانيا والولايات المتحدة وست دول أخرى، حيث أدان جميع الأعضاء تقريبا تحرك بوتين والاعتداءات الروسية الأخيرة.

وقبيل الاجتماع قالت عدة دول غربية إنها تستعد لفرض عقوبات منفصلة عن تلك التي تم التعهد بها في حالة غزو الجيش الروسي لأوكرانيا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: “كندا مع شركائها وحلفائها سترد بحزم على هذا التجاهل الصارخ للقانون الدولي”.

وفيما بعد ردد رئيس الوزراء جاستن ترودو ما قالته جولي في بيانه، وقال ترودو: كندا تدين اعتراف روسيا بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.

يُذكر أن جولي ناقشت العقوبات المنسقة مع نظيرها في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل فونتيليس، كما ناقشت رد كندا مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وقال مكتب جونسون في بيان عقب اتصاله مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “أبلغ رئيس الوزراء الرئيس زيلينسكي أنه يعتقد أن الغزو وارد في الساعات والأيام المقبلة”.

كما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمراً تنفيذياً يحظر النشاط الاقتصادي بين الأفراد الأمريكيين والمنطقتين الانفصاليتين اللتين اعترف بهما بوتين، وهما دونيتسك ولوهانسك.

وبحسب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي فإن هذا الأمر سيتيح سلطة فرض عقوبات على أي شخص مصمم على العمل فى تلك المناطق من اوكرانيا.

في هذا السياق، انتقد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، روسيا لانتهاكها السيادة الاوكرانية ووحدة الأراضي، وقال إن بلاده ستبحث في الاجراءات الشديدة المحتملة بما فيها عقوبات المجتمع الدولي.

ولا تزال التفاصيل ضئيلة حول شكل العقوبات الجديدة بالضبط، حيث قال البيت الأبيض إن بايدن يبحث عن رد منسق بعد التحدث مع الحلفاء.

وبرر بوتين قراره فى خطاب مسجل مسبقاً، ألقى فيه باللوم على الناتو فى الأزمة الحالية ووصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه تهديد وجودي لروسيا .

مضيفاً  ” إنني أعتبر أنه من الضروري اتخاذ قرار طال انتظاره وهو الاعتراف باستقلال وسيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية “.

جدير بالذكر أن بحسب معاهدات الصداقة الموقعة مع قادة المناطق الانفصالية  فإن لروسيا الحق في بناء قواعد في تلك المناطق، وهم يمكنهم أن يفعلوا الشيء نفسه في روسيا “على الورق”.

كما التزم الطرفان بالدفاع عن بعضهما البعض ووقعا اتفاقات مستقلة بشأن التعاون العسكري والاعتراف بحدود كل منهما، كما تنص المعاهدات على أن روسيا والدول الانفصالية ستعمل على دمج اقتصادهما  .

وبعد ان ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن ليلة الاثنين، اتهم زيلينسكي روسيا بانتهاك الأراضي الأوكرانية ذات السيادة، قائلاً إن ذلك قد يعني أن موسكو ستوقف محادثات مينسك للسلام والتي تهدف إلى إنهاء النزاع الانفصالي في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن أوكرانيا ملتزمة بالمسار السلمي والدبلوماسي وقال:

“نحن على أرضنا ولا نخاف من أي شيء ولا من أي أحد ولا ندين بشيء لأحد ولن نعطي شيئا لأحد.”

بالمثل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان عن قلقه بشأن تصرفات روسيا التي يعتبرها انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة.

ختاماً، يواصل بوتين إنكار خططه لغزو أوكرانيا، على الرغم من حشد ما يقرب من 200 ألف جندي روسي على الحدود وزيادة تقارير المخابرات الغربية التي تشير إلى أن الغزو وشيك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!