أخباربريتش كولومبيا

تحقيقات بعد وفاة امرأة بمساعدة طبية في بريتش كولومبيا

اخبار كندا – تحقق شرطة Abbotsford في بريتش كولومبيا بوفاة امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً، بمساعدة طبية، وبحسب بناتها فإنه لم يكن ينبغي الموافقة على هذا الإجراء نظراً لصحتها العقلية.

ويبدو أن قضية وفاة دونا دنكان، وهي ممرضة وأم توفيت في 29 أكتوبر عام 2021، تعتبر من أولى حالات الوفاة التي تجري بمساعدة طبية والتي تحقق فيها شرطة كندا.

في هذا السياق، تقول ابنتاها أليسيا وكريستي دنكان، إنهما طلبا بدأ التحقيق فيما بدا أنه ظروف مقلقة حول قضية وفاة والدتهما والتي تثير العديد من التساؤلات.
كانت دنكان ممرضة في الصحة النفسية لفترة طويلة، ووصفتها ابنتها بأنها كانت سعيدة ومحبة للحياة، وبالرغم من المشاكل الصحية التي عانت منها، بما في ذلك سرطان الثدي، إلا أنها لم تعاني من القلق والاكتئاب أبداً.

في 25 فبراير 2020، تعرضت دنكان لحادث سيارة بالقرب من منزلها في أبوتسفورد، وفي اليوم التالي في إحدى العيادات، شُخصت حالتها على أنها ارتجاج في المخ.

ولكن بسبب تطبيق قيود كورونا في جميع أنحاء كندا، تقول بناتها إنها لم تتمكن من الحصول على الرعاية الطبية والتأهيلية الكافية.
تظهر الوثائق الطبية التي حصلت عليها الأختان وتمت مشاركتها مع CTV News أن دنكان اشتكت من الصداع والأضواء الساطعة وصعوبة التركيز أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الحاسوب.

وفي يوليو 2020، شُخصت إصابتها بمتلازمة ما بعد الارتجاج، وتشتبه بناتها في تفاقم مشاكلها الصحية بسبب أوامر البقاء في المنزل أثناء الوباء.
كما كانت تتصرف بغضب شديد، وغرابة وخسرت الكثير من الوزن.

إلى جانب ذلك، تظهر الوثائق أن طبيبة الأسرة، الدكتورة بارين باتيل، كانت تشير إلى أنها تعاني من مزاج متدني وقلق واكتئاب، ويرتبط ذلك على الأرجح بحادث السيارة، ووصف لها دواء مضاد اكتئاب ولكنها لم تستعمله كثيراً.

بحسب ابنتيها، خضعت دنكان للعديد من الاختبارات لتحديد مصدر الآلام وفقد الوزن، لكن لم يكن هناك أي سبب عضوي لذلك، واقترح أن تكون مصابة بمتلازمة الحساسية المركزية CSS وهي حالة مرتبطة بالألم بعد الصدمات الجسدية.

في السياق ذاته، تظهر الوثائق أن باتيل أحالت دنكان إلى عيادة في مستشفى بي سي للنساء المتخصصة في متلازمات الألم، لكن بنات دنكان قلن إنها لم تذهب إلى الموعد مطلقاً ولذا لم يتم تشخيصها رسمياً بـ CSS.

في أوائل أكتوبر، رأى الطبيب النفسي في أبوتسفورد، الدكتور شاه خان، دونا دنكان وذكر في السجلات الطبية أنه بينما كان مصدر مشاكلها الجسدية غير واضح، فمن المحتمل أن يكون الاضطراب الجسدي جزءاً من مرض أكبر.

حيث تسبب هذه الحالة تركيزاً شديداً على الأعراض الجسدية مثل الألم الذي يسبب الضيق العاطفي، وتشمل العلاجات العلاجات النفسية ومضادات الاكتئاب والعلاج من قبل متخصص في الصحة العقلية، وفقاً لعيادة كليفلاند.

وفقاً للسجلات الطبية، طلبت دنكان من باتيل الموافقة على مساعدتها في الوفاة بمساعدة طبية، وأخبرتها أن نوعية حياتها سيئة، كما رفضت في الملاحظات الطبية التي قدمتها عائلتها إلى CTV News، أن صحتها العقلية تحتاج إلى العلاج، وقالت إنها جربت فقط اثنين من الأدوية المضادة للقلق، والتي أوقفتها لاحقاً.

تمت إحالتها إلى الطبيب النفسي، الدكتور عابد خطاك، الذي أخبر باتيل في 14 أكتوبر أنه يعتقد أن الاكتئاب مرتبط بمرضها خلال العام الماضي أو العامين الماضيين ورفضها تناول أي أدوية.

تقول الملاحظات المكتوبة من قبل خطاك أيضاً أن شعورها بأن هذا كله جسدي كان قوي جداً لدرجة أنها ما لم تدرك أن علاج حالة الصحة العقلية عملية وتستغرق وقتاً، كان سيستغرق أسابيع إلى شهور لظهور بعض التحسن.

 

تم اقتراح أسماء العديد من الأطباء النفسيين لمتابعة الرعاية في سجل الزيارة، ولكن دنكان ذهبت في نهاية المطاف إلى شركة Fraser Health في بريتش كولومبيا للبحث عن مساعدة طبية للوفاة.

قالت أليسيا وكريستي إنهما لم يعلما بخطط والدتهما للموت بمساعدة طبية حتى 22 أكتوبر، عندما أرسلتهما دنكان ليقول لهما أنه تم تقييمها والموافقة على طلبها من قبل أحد ممارسي الصحة مع فريزر هيلث: شون يونغ، ممرض ممارس.
كانت الموافقة الثانية من الدكتورة جريس بارك، حيث زارت بارك دونا شخصياً في 24 أكتوبر ووقعت لها الموافقة الثانية.
جدير بالذكر أن قوانين وزارة الداخلية الكندية تتطلب موافقة اثنين من الممارسين الصحيين على طلب شخص ما في حالة وفاة بمساعدة طبية.

وهناك معايير يجب على الأطباء أو الممرضات الممارسين اتباعها، بما في ذلك مناقشة ما إذا كان قد تم اتخاذ تدابير أخرى لعلاج مرض المريض مسبقاً أم لا.

وبالتوقيعين، كان من المقرر وفاة دنكان بعد يومين، في 26 أكتوبر، في تلك المرحلة، تقول أليسيا وكريستي إنهما شعرا بحالة من الذعر.
حصلت الفتيات على أمر قضائي بوقف الإجراء وتم منحهما مذكرة صحة نفسية تسمح للشرطة بنقل والدتهما إلى وحدة الطوارئ في مستشفى أبوتسفورد الإقليمي.

كما قالت استشارة نفسية في 26 أكتوبر إن الأطباء لم يروا أي دليل مقنع على الاكتئاب أو القلق، واعتبر أن دنكان مؤهلة لاتخاذ القرار، على الرغم من أنها قد تتخذ قراراً غير حكيم بشأن المساعدة الطبية عند الاحتضار.
وبعد الكثير من الصراعات مع أدوية الاكتئاب والمعاناة لإنهاء الألم، تقول أليشيا وكريستي إنهما في حوالي الساعة 9:30 من
يوم 29 أكتوبر، تلقيا رسالة نصية تفيد بأن والدتهما توفيت بمساعدة طبية في المنزل، وفقاً لرغباتها.

تُظهر شهادة الوفاة التي تمت مشاركتها مع CTV News أنه بينما تم إدراج MAID على أنها سبب وفاة دنكان، فإن متلازمة الحساسية المركزية هي السبب أو السبب الأساسي، مشيرة إلى أنها عانت لمدة 18 شهراً.
ومع ذلك، تجادل البنات بأن والدتهن لم يتم تشخيصها رسمياً على الإطلاق بمرض CSS ولم يسبق لهما رؤية طبيب لعلاج هذه الحالة جزئياً بسبب فترات الانتظار الطويلة في المستشفيات، ولأن طبيبة العائلة قالت إن الاكتئاب والقلق الكامنين بحاجة إلى العلاج أولاً.

كما تقول شهادة الوفاة إن دنكان كانت تعاني من الضعف والدنف، وهو اضطراب الهزال، وطلبت بناتها إجراء تشريح للجثة لمعرفة ما إذا كان هناك مرض كامن آخر، وقلن إنهن ما زلن ليس لديهن نسخة من النتائج.
وأضافت أليسيا: “لم يتم تقييم حالتها بشكل صحيح، أشعر أنها لو أُجبرت على تناول مضادات الاكتئاب، لكانت الآن على قيد الحياة، لو لم تكن والدتي تعاني من مرض عقلي، لما كانت تختار الموت، لقد نجت من مرض السرطان مرتين، وكانت ستنجو من هذا أيضاً”.

نقلت أليسيا وكريستي قضيتهما إلى شرطة أبوتسفورد.
وظل المسؤولون ينظرون في القضية منذ ما يقرب من شهرين، وفقاً للمعلومات التي تلقتها البنات، لكن امتنعت الشرطة عن التعليق على تحقيقها أو على ما إذا كان سيتم توجيه أي اتهامات.
كما اتصلت CTV News بالعديد من الأطباء المتورطين في هذه القضية، وامتنعت الدكتورة بارين باتيل، طبيبة أسرة دنكان، عن التعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!