أخبار

كبيرة الأطباء في كندا: نحن في وضع غير عادي.. ولا نعرف مدى انتشار جدري القرود 

اخبار كندا – قالت كبيرة الأطباء في كندا، الدكتورة تيريزا تام، إن الحكومة الفيدرالية تراقب حالات جدري القرود وطرق انتقال المرض بعد تأكيد حالتين في البلاد.

حيث أعلنت وزارة الصحة في كيبيك، مساء الخميس، عن تسجيل حالتين مؤكدتين بمرض جدري القرود في المقاطعة، بينما لا تزال 20 حالة أخرى قيد التحقيق.

من جهتها، قالت تام اليوم الجمعة، إن السلطات الصحية تحقق في حالتين مشتبه إصابتهما بالمرض في بريتش كولومبيا.

وأضافت أن المسؤولين لا يعرفون حتى الآن مدى انتشار جدري القرود في كندا، لكنهم يحققون في ذلك.

كما ذكرت: “هذا وضع غير عادي”.

حيث أبلغ عدد متزايد من البلدان، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة، عن تسجيل إصابات بجدري القرود. وما يجعل هذه الحالات ملحوظة هو أن المرض نادر نسبيا ولا توجد روابط واضحة بين بعض الإصابات، مما يثير مخاوف بشأن انتشاره في المجتمع والحالات غير المكتشفة.

بدورها، تقول منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم تأكيد أي مصدر للعدوى.

تجدر الإشارة إلى أن المرض اكتشف لأول مرة في عام 1958، وهو مرض نادر يسببه فيروس ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس الذي يسبب الجدري. واكتشف لأول مرة في مستعمرات القرود المستخدمة في البحث.

كما أُبلغ عن المرض في دول وسط وغرب إفريقيا، وسُجلت أول حالة خارج القارة في عام 2003 في الولايات المتحدة.

ونظرا للطبيعة غير المتوقعة لتفشي المرض الحالي، قالت تام إن مسؤولي الصحة في كندا والخارج يبحثون عما إذا كانت هناك أي تغييرات عما كان معروفا سابقا عن المرض النادر، بما في ذلك فترة الحضانة وطريقة الانتقال.

وأضافت: “من غير المعتاد أن يرى العالم هذا العدد الكبير من الحالات المبلغ عنها في بلدان مختلفة خارج إفريقيا”، مشيرة إلى أن التأثير الحالي على كندا غير واضح.

ومع ذلك، قالت تام إن أي شخص يعتقد أنه ربما عانى من أعراض جدري القرود يجب أن يطلب المشورة من مقدم الرعاية الصحية.

ويشير مسؤولو الصحة إلى أنه ينتقل من خلال ملامسة حيوان مصاب أو انسان أو مادة ملوثة بالمرض. ويُعتقد أن الانتقال بين الناس يحدث بشكل أساسي من خلال الرذاذ التنفسي، والاتصال الوثيق.

وتتشابه أعراض جدري القرود مع أعراض الجدري. والأعراض الأولية تتمثل في الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق. وتسبب العدوى أيضا تضخم الغدد الليمفاوية.

ثم تتطور الأعراض بعد ظهور الحمى ويحدث هذا عادة بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة، ويبدأ الطفح الجلدي على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتطور إلى نتوءات بارزة تمتلئ بعد ذلك بالصديد.

لكن تام حذرت من أن الحالات الأكثر اعتدالا يمكن أن تمر دون اكتشاف لذا هناك مخاوف من انتقاله بدون أعراض في كندا.

من جهته، صرح نائب كبيرة الأطباء، الدكتور هوارد نجو، للصحفيين يوم الجمعة، بأنه في حين أن الخطر الإجمالي للإصابة بجدري القرود بالنسبة لعامة الناس منخفض، فإنه قال إنه من المهم أن نتذكر أن الجميع معرضون للإصابة به.

وأضاف: “بعض الممارسات الجيدة التي تعلمناها جميعا مع كوفيد-19 تخدمنا في الواقع ضد مجموعة كاملة من الأمراض الأخرى، بما في ذلك هذا المرض”.

كما ذكّر الكنديين بتنظيف اليدين جيدا، وارتداء الكمامات إذا شعروا بالمرض أو السعال، مع التباعد الجسدي.

وأضاف نجو أن مسؤولي الصحة سيواصلون مراقبة تفشي المرض وأفضل طريقة لمنع انتقاله، وتقديم التحديثات حسب الضرورة.

ولا يوجد علاج مؤكد للمرض، وقالت تام إن هناك مناقشات تجري في كندا وخارجها حول مراجعة لقاحات الجدري وفعاليتها فيما يتعلق بجدري القرود.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت وكالة الصحة العامة الكندية طلبا لشراء 500000 قارورة من لقاح الجدري Imvamune. ومع ذلك، لن تستلم كندا هذه الجرعات حتى أبريل 2023.

وقالت تام إن كندا لديها حاليا إمدادات محدودة من هذا اللقاح، لكنها لا تستطيع الكشف عن العدد الدقيق “لأسباب أمنية”. وبسبب العرض المحدود، فإن اللقاحات غير متاحة لعامة السكان وهي مخصصة لأولئك الذين ثبت أنهم معرضون لخطر كبير للإصابة بالمرض.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!