أخبار

دراسة: الكنديون يفكرون في تأخير التقاعد في ظل ارتفاع معدلات التضخم في البلاد

توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى ازدياد أعداد كبار السن الكنديين الذين يعيدون التفكير في خطط التقاعد، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.

حيث أكد ما يزيد عن نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (حوالي 54%) ممن بلغت أعمارهم 55 عامًا أو أكثر، أنهم قد يخططون لتأجيل التقاعد نتيجة ازدياد التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة خلال العام 2022.

أشرف على الاستطلاع معهد أنجوس ريد للمستشارين الماليين وشركة برومويتش وسميث لتوحيد الديون، وقد أُجري خلال الفترة الممتدة بين 9 يونيو و 12 يونيو.

وقال سول أموس مؤسس شركة Advisorsavvy في حديثه لـ Global News : “ساهم في ذلك مجموعة من العوامل، مثل تبعات الخروج من مرحلة الوباء، والحرب التي تدور رحاها الآن والتضخم أيضا. حيث يشعر الناس بوجود التضخم سواء كان في محلات البقالة أو حتى في تكلفة تأمين السكن”.

“فعندما خطط أولئك المشاركون في الاستطلاع للتقاعد قبل 10 أو 15 عامًا، لم يأخذوا بالحسبان غالبية تلك العوامل”.

بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، خلُص الاستطلاع إلى وجود عدد من العوامل والأسباب الرئيسية التي تدفع الكنديين إلى تأخير خطط تقاعدهم.

من بين كل 10 أشخاص شملهم الاستطلاع، صرح 6 فقط بأنهم أجلوا التقاعد أو يخططون لتأجيله، وذلك لعدم امتلاكهم ما يكفي من المدخرات أو الاستثمارت.

في حين قال أربعة من كل عشرة شاركوا في الاستطلاع أنهم مقبلون على اتخاذ هذا الإجراء نتيجة للديون الكبيرة المترتبة عليهم.

كما أفاد ربع الأشخاص الذين عمدوا إلى إيقاف خطط التقاعد، أن ما دفعهم إلى ذلك هو أطفالهم الذين ما زالوا بحاجة إلى دعم مالي.

اقرأ أيضا: استطلاع: أسعار البنزين المرتفعة تؤثر على خطط السفر الصيفية للكنديين

علاوة على ذلك توصل الاستطلاع إلى وجود عدد من المخاوف التي تقلق الكنديين بشكل كبير من الناحية المالية خلال سن التقاعد بالنظر إلى نواح متعددة.

في حين أعرب أكثر من سبعة من كل 10 ممن شاركوا في الاستطلاع عن مخاوفهم من نفاد أموالهم بعد التقاعد. بينما قال أكثر من ستة من كل 10 إنهم قلقون من عدم قدرتهم على التقاعد أبدًا.

كما أكد أقل من ربع الذين شملهم الاستطلاع بقليل، أنه باتت تعتريهم مخاوف من الاضطرار للعودة إلى العمل بعد التقاعد بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال أموس: “بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا ويساورهم القلق بشأن التأخر في التقاعد أو عدم امتلاكهم المال الكافي. يمكنهم إعادة النظر بمسألتين غاية في الأهمية”.

وأضاف: “ينظر الشخص إلى الموعد المستقبلي الذي وضعه للانتقال إلى مرحلة التقاعد، ثم يتساءل إن كان بإمكانه تأخير تلك الخمس أو الثمانية سنوات”.

كما اقترح أموس أن يعمد الذين تعتريهم مخاوف تتعلق بالتقاعد إلى إعادة النظر في عادات الإنفاق، والبحث عن إمكانية التخلي عن بعض الأمور على المدى القريب.

وأضاف أنه قد يرغب من تتراكم عليه الديون في تسديدها بأسرع وقت ممكن، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.

واقترح أموس أيضا على الكنديين الذي تراودهم مخاوف من التقاعد أن يتواصلوا مع أشخاص متخصصين في إدارة الأموال، كالمخطط المالي أو مستشار في مجالات الاستثمار أو حتى وصي إفلاس يحمل رخصة.

وأضاف: “يجب إعادة النظر في الأرقام الخاصة بتلك الأمور، وتحديد متى يمكنك التخلي عنها”.

أخيرًا تم إجراء استطلاع معهد أنجوس ريد خلال الفترة الممتدة بين 9 يونيو و 12 يونيو لعام 2022. وقد شمل عينة عبر الإنترنت بلغ عددها 1519 مواطنًا كنديًا جميعهم من أعضاء منتدى أنجوس ريد.

اقرأ أيضا: استطلاع: أزمة التقاعد تقلق الكنديين وسط التضخم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!