أخبار

ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في كندا.. هل تغير مستوى الخطر في البلاد؟

بعد ظهوره في الغرب هذا الربيع، كان جدري القرود موضع نقاش بين الكنديين إذ يعمل المسؤولون على الحد من انتشاره.

أبلغت كندا يوم الأربعاء عن زيادة بنسبة 59% في حالات جدري القرود خلال الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من الحالات آخذة في الارتفاع، إلا أن الخطر على عامة السكان ما يزال منخفضًا، لكن لا يعني ذلك أن يكون الكنديون في غفلة! يجب أن يبقوا متيقظين وحذرين كما يقول خبراء الصحة.

قال الدكتور “دون فينه” الاختصاصي في الأمراض المعدية في المركز الصحي في جامعة ” McGill”: “إذا لم تكن جزءًا من هذا المجتمع المعرض للخطر في الوقت الحالي، فهذا لا يعني أنك محصن ضد الفيروس، أي أنه في الوقت الحالي فقط لا ضرورة

للقلق”

كندا لديها الآن 477 حالة مؤكدة من جدري القرود في البلاد بعد حالة التفشي العالمي الذي بدأ في مايو، وبين 4 و13 مايو تأكدت 177 حالة جديدة في البلاد، أي ما يمثل زيادة بنسبة 59% في عدد الحالات خلال هذا الإطار الزمني.

إلى الآن، ما تزال “كيبيك” تستحوذ على النصيب الأكبر من الحالات، إذ سجلت 284 حالة حتى 13 يوليو، بمعدل ارتفاع يبلغ 211 حالة الأسبوع الماضي.

أما “أونتاريو” فقد شهدت أكبر زيادة في جميع المقاطعات إذ وصلت إلى 156 حالة من 77 حالة في 4 يوليو.

وشهدت “كولومبيا البريطانية” أيضًا زيادة في الحالات لأول مرة منذ أسابيع، ولديها 29 حالة مؤكدة مقارنة بـ 4 حالات سابقة، بينما لدى “ألبرتا” 8 حالات مؤكدة فقط دون تغييرات.

عندما يرى الناس شخصًا مصابًا بطفح جلدي، فإن أول ما يفكرون به اليوم هو جدري القرود، ووفقًا لوكالة الصحة العامة الكندية، ينتقل جدري القرود -الذي يسبب أعراضًا شبيهة بأعراض الإنفلونزا والآفات الجلدية- إلى الإنسان من الحيوانات التي يصيبها فيروس ” Orthopoxvirus” المتربط بالجدري.

كما يمكن أن يصاب الأفراد بالعدوى من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو عن طريق الأشياء الملوثة المشتركة بينه وبين المصاب، بما في ذلك المناشف، وأغطية الأسرَّة.

عالميًّا، أبلغت 60 دولة عن عدم تواجد حالات لديها، وعدد الحالات المؤكدة في العالم 10400 حالة، يحدث المرض بشكلٍ رئيسٍ في غرب ووسط إفريقيا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن لجنة الطوارئ لمكافحة جدري القردة ستنعقد في 21 يوليو للنظر في اتجاهات تفشي المرض ومدى فعالية الإجراءات المتبعة ضد الفيروس.

في الشهر الماضي، أوصت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين (NACI) الكنديين المعرضين لخطر الإصابة بجدري القرود -وليس فقط أولئك الذين أصيبوا- بالحصول على لقاح.

قالت NACI إن أي شخص معرض لخطر كبير للتعرض لحالة محتملة أو مؤكدة من جدري القرود، أو زار مكانًا يحدث فيه انتقال الفيروس، يجب أن يتلقى جرعة واحدة من لقاح Imvamune”” الذي أخذ الموافقة من قبل وزارة الصحة الكندية، و قد تقدم

اللقاحات لأولئك الذين يعانون من نقص المناعة، أو الحوامل أو المرضعات، أو الأطفال والشباب، إذا كانوا معرضين لخطر أكبر للتعرض.

تستضيف “تورنتو” عيادات مجتمعية تقدم لقاح “”Imvamune للأشخاص المعرضين للخطر، وتلقى حتى 4 يوليو ما يقارب من 6000 شخص معرض للخطر جرعة منذ 30 يونيو.

وفي الوقت نفسه ، تفتتح “Vancouver Coastal Health” مزيدًا من عيادات لقاح جدري القرود، مما يزيد من الوصول إلى أولئك الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر من المتحولين جنسياً أو الذين ينتمون إلى مجتمع LGBTQ2، والذين يستوفون معايير إضافية عالية المخاطر.

حتى الآن ، قال المسؤولون إن التطعيم الشامل لعامة السكان ليس ضروريًا، ويقول الخبراء إن الانتشار غير المعتاد لجدري القرود ينتشر بشكل أساسي بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، لكن لا تقتصر خصائص الفيروس على مجموعة واحدة، إذ سجلت أونتاريو أول حالة إصابة بمرض جدري القرود لأنثى يوم الخميس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!