أخبار

هيئة الإحصاء: كندا تشهد أسرع نمو سكاني منذ عام 1957 مدفوعا بالهجرة.. وهذا هو عدد السكان الحالي

وفقا لبيانات هيئة الإحصاء الكندية الصادرة يوم الأربعاء، فقد شهدت كندا أعلى معدل نمو سكاني منذ ذروة طفرة المواليد، مدفوعا في الغالب بالهجرة.

فاعتبارا من 1 يوليو، قُدّر عدد الأشخاص الذين يعيشون في كندا بنحو 38.9 مليون شخص، بزيادة قدرها 0.7 في المئة، أي ما يعادل 284982 شخصا، من 1 أبريل 2022.

يمثل هذا التقدير أعلى وتيرة للنمو الفصلي منذ عام 1957، أي زيادة بأكثر من 3100 شخص يوميا.

ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية، فقد شكلت الهجرة الدولية 94.5 في المئة من هذا النمو، بزيادة قدرها 269305 شخصا.

وأشارت هيئة الإحصاء الكندية إلى أن “هذه كانت أعلى زيادة من الهجرة الدولية منذ وجود سجلات مماثلة”، مضيفة أن غالبية النمو جاء من أكبر زيادة في عدد المقيمين غير الدائمين (+157,310) المسجلة.

وأضافت: “كان هذا بسبب الأعداد الكبيرة من طالبي اللجوء وحاملي التصاريح (للعمل والدراسة وغير ذلك)، بما في ذلك الأشخاص المتضررون من الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وقالت هيئة الإحصاء الكندية أيضا إن عدد المهاجرين في الربع الثاني من عام 2022 (118,114) كان الأعلى من أي ربع ثانٍ منذ وجود سجلات مماثلة.

وقد جاء ذلك في أعقاب الزيادات الأخيرة في أهداف الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، ويمكن أن يكون نتيجة محاولة زيادة النمو بعد انخفاض مستويات الهجرة في وقت مبكر من جائحة كوفيد 19.

وتعتقد Usha George، الأستاذة في جامعة تورنتو متروبوليتان ومديرة مركز تورنتو متروبوليتان للهجرة والاستيطان (TMCIS)، “أن كندا ستستقبل المزيد من المهاجرين بسبب انخفاض معدل المواليد في جميع أنحاء البلاد، وبالتأكيد ستكون الهجرة المصدر الوحيد للنمو السكاني في كندا”.

وأشارت إلى التوقعات التي قدمتها هيئة الإحصاء الكندية الصادرة في 8 سبتمبر والتي تنص على أنه في عام 2041، سيكون نصف سكان كندا من المهاجرين وأطفالهم المولودين في كندا.

ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية، فإنه “من المتوقع أن تظل الهجرة المحرك الرئيسي للنمو السكاني خلال العقود المقبلة، واستمرار هذا الاتجاه الذي بدأ في أوائل التسعينيات”.

وبيّنت George أن هذا مهم للاقتصاد، لكن كندا ليست مستعدة لتزايد عدد السكان عندما يتعلق الأمر بالوظائف والإسكان.

وأضافت “لدينا أزمة من حيث الإسكان، كما أن لدينا مشكلة تتعلق بالتوظيف المناسب للمهاجرين عند قدومهم”.

وأوضحت George أن كندا تجلب مهاجرين مؤهلين تأهيلا عاليا غير قادرين على الحصول على الوظائف التي يريدونها في مجالات تخصصهم – خاصة أولئك الذين هم من المهندسين أو الأطباء أو الممرضات، بالتالي سيشكل هذا تحديا مستمرا.

هل ازداد عدد السكان في جميع المقاطعات والأقاليم؟

بحسب هيئة الإحصاء الكندية، فإن عدد السكان زاد في جميع المقاطعات والأقاليم باستثناء الأقاليم الشمالية الغربية، حيث انخفض عدد السكان بنسبة 0.2 في المئة في الربع الثاني.

حيث تم الإبلاغ عن أعلى معدلات النمو السكاني في Prince Edward Island (+1.4 في المئة) وNova Scotia (+1.2 في المئة) وNew Brunswick (+1.1 في المئة).

وشهدت أونتاريو (-21,008) و مانيتوبا (-2,891) وساسكاتشوان (-1,948) أعلى الخسائر للهجرة بين المقاطعات في الربع الثاني، بينما شوهدت الخسائر أيضا في كيبيك (-429) والأقاليم الشمالية الغربية (-244) وNunavut (-41) وYukon (-32) مع العديد من القادمين من أونتاريو.

وقالت هيئة الإحصاء الكندية: “سجلت أونتاريو أعلى خسارة صافية للهجرة بين المقاطعات منذ الربع الثالث على الأقل من عام 1971 وهذا يمثل الربع العاشر على التوالي من الخسائر للمقاطعة”.

وأضافت أن “اتجاه انتقال الأشخاص من أونتاريو إلى المقاطعات البحرية التي لوحظت أثناء الوباء مستمر”.

كما توقعت في بياناتها الصادرة في سبتمبر أن الغالبية العظمى من السكان المهاجرين ستستمر في عام 2041 في العيش في منطقة حضرية، في حين ستظل تورنتو ومونتريال وفانكوفر المناطق الرئيسية الثلاثة لإقامة المهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!