أخبار

ترودو يدين بوالييفر لاستخدامه رمزا مناهضا للنساء.. والأخير يرد: ماذا عن تنكرك في زي مدرس أسود

يتهم رئيس الوزراء جاستن ترودو والليبراليون بيير بوالييفر بـ “استخدام مقاطع فيديو لمناشدة الحركات اليمينية المتطرفة المعادية للمرأة على الإنترنت”، وذلك بعد أن تم الكشف عن أن قناة بوليفر على يوتيوب كانت تستخدم علامة خفية للترويج لمقاطع الفيديو الخاصة به بين الجماهير المناهضة للنساء.

قال ترودو في خطابه أمام مجلس العموم يوم الخميس: “إن الخيار الذي اتخذه زعيم حزب المحافظين في الوصول إلى الجماعات المتطرفة عبر الإنترنت، وجذب الجماعات المعادية للمرأة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة به هو الخيار الذي سيتعين الرد عليه، أعني أن النساء في جميع أنحاء هذا البلد يردن أن يعرفن لماذا سمح بحدوث ذلك ويردن رؤيته يتحمل المسؤولية”.

علما أن العلامة التي استخدمت لاستهداف هذه الجماهير عبر الإنترنت هي، “#mgtow” – وهي اختصار لعبارة Men Going Their Own Way “الرجال يسلكون طريقهم الخاص” – هي إشارة إلى مجموعة من الرجال المناهضين للنسوية الذين يسعون إلى فصل أنفسهم عن النساء، وقد ارتبط بما يسمى بحركة العزوبة اللاإرادية “incel” -involuntary celibacy.

وكان موقع Reddit قد حظر مجتمع “r / MGTOW” لانتهاكه لقاعدته ضد الترويج للكراهية.

وقد تحدى ترودو مرارا وتكرارا بوالييفر لمعالجة هذه المسألة خلال فترة الأسئلة –علما أنه كان من المفترض أن يكون ترودو هو من يواجه الأسئلة في تلك الفترة.

وقال ترودو: “هذه حركات مناهضة للمرأة ولها عواقب وخيمة في الحياة الحقيقية. السيد رئيس مجلس النواب، أدعو زعيم حزب المحافظين إلى الوقوف في هذا المجلس وتحمل المسؤولية والاعتذار”.

وردا على ذلك، أكد بوالييفر أنه “أصلح المشكلة بمجرد أن أصبح هذا الرمز معروفا بالنسبة له”.

وأضاف بوالييفر أنه يدين “جميع أشكال كراهية النساء” و “يتحمل المسؤولية”، وذلك قبل أن يتحول إلى مهاجمة ترودو –وسط تشجيع من حزب المحافظين- حول فضائحه السابقة مثل تنكره بشكل رجل أسود، خلال حفل مدرسي في عام 2001، والضغوط التي مارسها على وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون رايبولد -التي كانت الوحيدة من السكان الأصليين في حكومته- فيما يخص محاكمة شركة هندسة كندية معروفة، هي “أس إن سي – لافالان”.

دعوات للتوضيح والاعتذار

ردد العديد من أعضاء البرلمان والوزراء إدانة ترودو يوم الخميس، ودعوا بوالييفر لشرح كيفية السماح باستخدام هذه العلامة، ومن المسؤول.

فقد قال Marco Mendicino وزير السلامة العامة: “إنه لأمر مقلق للغاية أن نرى تقريرا حيث يبدو أن حزبا سياسيا، حزب المحافظين الكندي، قد استخدم نوعا من الوسم أو الترميز الذي لم يكن مرئيا، للاستفادة ممن لديهم خطاب عنيف صريح تجاه النساء، وهذا أمر خطير، إنه خطأ، وسيكون على عاتقهم الرد عليها”.

ووصفها وزير العدل David Lametti بأنها “غير مقبولة على الإطلاق” و “فضيحة حقيقية”، وقال إن كل من دعم بوالييفر خلال سباق القيادة، أو من يدعم الحزب الآن يجب أن يُعيد التفكير في ذلك.

وأضاف Lametti: “ربط منشوراتك بمجموعة تحرض على الكراهية يشعرني بالغضب، وأعتقد أن كل امرأة في كندا، كل شخص في كندا، يجب أن يغضب من هذا”.

كما قامت النائبتان الليبراليتان Jennifer O’Connell و Soraya Martinez Ferrada بدعوة بوالييفر إلى إدانة تصرفات فريقه وتحمل بعض المسؤولية، كما دعتا أيضا عضوات البرلمان من المحافظات إلى الوقوف وإدانة ذلك.

وأوضحت O’Connell: “أن بوالييفر استهدف عن قصد وغازل الحركات العنيفة المعادية للمرأة لتحقيق مكاسبه السياسية والشخصية … إنه يرشح نفسه – كما يزعم – رئيسا للوزراء … ونحن نناشده أن يتحرك الآن”.

وفي حديثها إلى الصحفيين، بيّنت النائبة المحافظة Raquel Dancho: “فخورة جدا يقائدي لخروجه مباشرة وتحمل المسؤولية وتصحيح الوضع على الفور، وأعتقد أن هذا يُظهِر قيادة حقيقية وقد حان الوقت لأن يكون لدينا زعيم في مجلس العموم فعل ذلك، بينما نتهم ترودو أيضا بالفشل في تحمل المسؤولية مرارا وتكرارا عن أفعال عنصرية ومتحيزة ضد المرأة وكراهية للنساء”.

وقد وصف Alain Rayes، النائب المستقل الذي ترك حزب المحافظين بعد أيام قليلة من فوز بوالييفر، الوضع بأنه “غير مقبول”، وقال: “إنه بينما يعتقد أن بوالييفر لم يستخدم العلامة بنفسه، إلا أنه يجب عليه طرد الشخص الذي فعل ذلك على الفور”. وأضاف: إنه “أقل رد فعل متوقع من زعيم”.

وفي حين دعا بعض النواب إلى أن تكون هناك عواقب، لم يشر بوالييفر إلى أنه يخطط لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمعالجة هذه المسألة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!