قرار بترحيل طاهي أونتاريو المحبوب من كندا بعد أن أمضى فيها ما يقرب من 10 سنوات
منذ وصوله قبل ثماني سنوات، كان John Mulwa أحد أعمدة المجتمع الكيني في هاميلتون، أونتاريو – كان يعمل طاهيا لجمعية طلاب الموهوك في كلية موهوك، وينظم حفلة شواء سنوية للمغتربين الكينيين في المدينة باستخدام الخضروات التي يزرعها في حديقته، ويدير شركة تموين تقدم وجبات الطعام للمشردين في هاميلتون.
ومع ذلك، لم يتبق لدى Mulwa سوى ما يزيد قليلا عن أسبوعين في الدولة التي أسماها وطنه منذ عام 2014 – ففي 28 يناير، سيُرحَّل إلى كينيا، البلد الذي فر منه لأنه شعر أن حياته كانت في خطر.
ويوضح Mulwa أنه بينما حصل في البداية على وضع اللاجئ المحمي في عام 2014، فقد رُفِض لاحقا بعد جلسة استماع، ومنذ ذلك الحين، استأنف القرار أربع مرات، لكن رُفِض مرارا وتكرارا.
وقالت وزارة الهجرة الفيدرالية في بيان إنها لا تستطيع التعليق على الحالات الفردية بسبب تشريع الخصوصية، لكن جميع طالبي اللجوء المؤهلين يتلقون “تقييما مستقلا وعادلا” بشأن مزايا مطالبتهم.
و “يحق لكل فرد يواجه الترحيل اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، ولكن بمجرد استنفاد جميع سبل الاستئناف، يتم ترحيله من كندا وفقا للقانون الكندي”.
ماذا بعد؟
قال Mario Bellissimo محامي الهجرة ومؤسس Bellissimo Law Group PC، إن التقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة في كندا من خلال تيار الأسباب الإنسانية والوجدانية سيؤدي إلى النظر في قضية Mulwa من خلال نهج أكثر شمولية.
وأضاف: “لا يُنظر إلى عوامل الخطر، بل يُبحث في المصاعب إذا تم ترحيلك، مثل، هل هناك أي أطفال يتأثرون بشكل مباشر بقرار الترحيل؟ كيف هي مؤسستك؟ هل قمت بإدارة أموالك جيدا؟”.
وأوضح Mulwa أنه تقدم بطلب لأسباب إنسانية، وتلقى تأكيدا على الطلب، وينتظر الرد.
ويقول: “لكن لا يمكننا الاستناد إلى ذلك”.
وبيّن Bellissimo أنه إذا قامت وكالة خدمات الحدود الكندية بإخبار Mulwa أنها لن تتراجع عن قرار الترحيل، فقد يكون لدى Mulwa خيار قانوني أخير – رفع الأمر إلى المحكمة الفيدرالية ومحاولة الحصول على أمر بوقف الترحيل، على الرغم من أن هذا سيكون فقط حلا مؤقتا.
