أخبار

زلزال يُنهي البشرية؟ إليكم توقعات خبير روسي عن مثل هذا الزلزال

أثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير أثار موجة عالمية من الذعر والخوف من مصير مشابه قد يضرب أي جزء من الكرة الأرضية، وبدأ الجميع يفكر في سيناريوهات الدمار المحتملة، وما إذا كان من الممكن حدوث زلزال قد يتسبب بنهاية البشرية.

وكل عام تحدث هزات أرضية كثيرة، تُقدّر بـ 100 ألف هزة سنويا، إلا أن بعضها يتحول إلى زلزال مدمر يودي بحياة الناس ويدمر المباني، علما أن الزلازل المدمرة تحدث نتيجة حركات كبيرة لقشرة الأرض على أعماق قليلة، ولا يتجاوز عدد الزلازل الملحوظة أكثر من 100 سنويا.

ويوضح البروفيسور نيكولاي شيستاكوف، أستاذ قسم مراقبة وتطوير الموارد الجغرافية بمعهد البوليتكنيك بـ”جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية” الروسية، كيف تحدث الزلازل بطريقة مبسطة بقوله: “لنتخيل أن الأرض عبارة عن شطيرة تتكون من طبقات مختلفة، حيث أن الجزء العلوي منها هو قشرة الأرض، ولها سمك صغير حوالي 10 إلى 100 كيلومتر، مقارنة بنصف قطر الأرض الذي يعادل 6371 كيلومترا، وتنقسم قشرة الأرض إلى صفائح، وهذه الصفائح في حركة مستمرة بالنسبة لبعضها البعض”.

ويتابع شيستاكوف: ” حين تصطدم الصفائح، تغوص إحداها تحت الأخرى، فتحدث الزلازل، وتتحرك بعض الصفائح بالتوازي مع بعضها البعض، وتحدث الزلازل على طول حدود الصفائح، وإذا حدثت الزلازل داخل الصفائح فهي غير مهمة ونادرة للغاية، وتقع تركيا في منطقة التفاعل المعقد لثلاث صفائح في وقت واحد، هي الإفريقية والأناضول والعربية”.

وقد حدث أعمق زلزال في التاريخ في “عام 2013 في بحر أوخوتسك، قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة كامتشاتكا، على بعد 560 كم غرب بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، وكان مركزه على عمق أكثر من 600 كيلومتر.

وبحسب المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، فقد وقع خلال يومي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 و7 فبراير، أكثر من 540 هزة في منطقة البحر المتوسط.

وتبعا لحسابات علمية دقيقة تبين أن مقدار الطاقة التي يمكن أن تتسبب في “تمزيق” الأرض، يمكن أن ينتج عن زلزال يكون أقوى 53 ألف مرة من أعنف زلزال سجلته البشرية في تاريخها.

ما هو أقوى زلزال سُجل في تاريخ البشرية؟

  • زلزال كامتشاتكا وكان بقوة 9.0 درجة، وكان ذلك في نوفمبر 1952، ونتيجة لهذا الزلزال – الذي حدث عند الحدود المتقاربة لصفيحتين في المحيط الهادي – تشكل تسونامي ضخم، دمر العديد من المناطق في جزر الكوريل وكامتشاتكا.
  • زلزال شرق اليابان بقوة 9.1 درجة، حصل في عام 2011 وتسبب في واحدة من أكثر موجات تسونامي تدميرا في تاريخ البشرية، وأودى بحياة 20 ألف شخص.
  • زلزال في ألاسكا بلغت قوته 9.2 درجة، وقع في ربيع عام 1964، ولم تحدث خسائر بشرية لأن المنطقة لم تكن مكتظة بالسكان.
  • زلزال حصل في المحيط الهندي في عام 2004 بلغت قوته 9.3 درجة، وكان له تأثير مدمر على إندونيسيا، ونتيجة التسونامي، لقي ما يقرب من ربع مليون شخص حتفه.
  • الزلزال التشيلي الكبير في عام 1960، بلغت قوته 9.5 درجة، ولم يكن سببا لأقوى الهزات الارتدادية المدمرة فحسب، بل تسبب أيضا في حدوث تسونامي هائل اجتاح ساحل المحيط الهادي بأكمله تقريبا.
  • هذه هي أرخص الأماكن للعيش في كندا في عام 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!