أخبار

بوتين: روسيا لا يمكن أن تتجاهل قدرات الناتو النووية

أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة START الجديدة ليس فقط بسبب القدرات النووية الأمريكية ولكن بسبب القدرات النووية لدول الناتو الأخرى.

وادعى بوتين أيضا أن روسيا تواجه تهديدا وجوديا لأن أعضاء الناتو، في رأيه، يسعون إلى “هزيمة استراتيجية” لبلاده.

وأعلن بوتين يوم الثلاثاء أن موسكو ستعلق مشاركتها في عمليات التفتيش على الصواريخ والرؤوس الحربية النووية المُبرمة بموجب معاهدة عام 2010، بهدف “ضمان الأمن والاستقرار الاستراتيجي” لروسيا.

وذكر في مقابلة مع قناة روسيا 1: “عندما أعلنت جميع الدول الرئيسية في الناتو أن هدفها الرئيسي هو إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، كيف يمكننا تجاهل قدراتها النووية في هذه الظروف؟”.

وجادل بوتين قبل عام بأن هدفه الشامل من غزو أوكرانيا هو تقليل ما اعتبره تهديدات لأمن روسيا.

ومع تدفق المساعدات العسكرية الغربية على كييف، صوّر الزعيم الروسي ووزير خارجيته الحرب على أنها معركة فعلية بين روسيا وليس فقط أوكرانيا ولكن الناتو أيضا، وأكد حلفاء أوكرانيا أنهم يريدون تجنب أن يصبحوا أطرافا قتالية مباشرة في الحرب مع تجهيز أوكرانيا للدفاع عن نفسها واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.

وتعتبر معاهدة START الجديدة هي آخر اتفاقية متبقية بين موسكو وواشنطن لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية، وخلال إعلانه عن تعليق مشاركة بلاده، قال بوتين إن روسيا لا يمكنها قبول عمليات تفتيش أمريكية لمواقعها النووية بموجب الاتفاقية بينما تسعى واشنطن وحلفاؤها في الناتو إلى هزيمة روسيا في أوكرانيا.

وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو لن تنسحب من الاتفاقية، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن بلادها ستحترم الحدود القصوى للمعاهدة بشأن الأسلحة النووية وستواصل إخطار الولايات المتحدة بشأن تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية.

وقال بوتين إنه في حين أن دول الناتو ليست طرفا في معاهدة START الجديدة، فإنها انخرطت في “مناقشات حول هذه القضية”.

وزعم بوتين أن الغرب يريد القضاء على روسيا، وهي فكرة استخدمها مرارا وتكرارا لتبرير العدوان الروسي على أوكرانيا، وقال بوتين “لديهم هدف واحد: حل الاتحاد السوفيتي السابق والجزء الأساسي منه – الاتحاد الروسي”.

وتنبأ بوتين أنه إذا نجح الغرب في تدمير روسيا وفرض السيطرة، فقد لا يعيش الروس كشعب متميز.

وقال عن الانقسام المحتمل لروسيا إلى تجمعات إقليمية: “سيكون هناك سكان موسكو وأورال وغيرهم”، وافترض أن الغرب لم يكن بإمكانه قبول روسيا إلا بشكل جزئي فيما يسمى بـ “عائلة الشعوب المتحضرة”، مما سيؤدي إلى تقسيم البلاد إلى أجزاء منفصلة.

وفي خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، زعم الرئيس الروسي أن بيان الناتو بشأن معاهدة START الجديدة أثار قضية الأسلحة النووية المملوكة لدى بريطانيا وفرنسا، والتي تعد جزءا من القدرة النووية للحلف ولكنها غير مدرجة في الاتفاقية الأمريكية الروسية.

وعارض الرئيس الأمريكي جو بايدن بعض مزاعم بوتين في خطاب ألقاه في العاصمة البولندية وارسو يوم الثلاثاء.

وقال بايدن: “لا تسعى الولايات المتحدة ودول أوروبا للسيطرة على روسيا أو تدميرها، فالغرب لم يكن يخطط لمهاجمة روسيا، كما قال بوتين اليوم، والملايين من المواطنين الروس الذين يريدون فقط العيش بسلام مع جيرانهم ليسوا أعداء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!