شهد سوق الإسكان الكندي أكبر تحسن في القدرة على تحمل التكاليف فيما يقرب من أربع سنوات في الربع الأول من عام 2023، وفقا لتقرير صادر عن خبراء الاقتصاد في البنك الوطني الكندي National Bank of Canada.
يحلل التقرير القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في المناطق الحضرية الرئيسية، مع الأخذ في الاعتبار أسعار الشقق والمساكن الأخرى، وكذلك سوق العقارات ككل.
ويقيس القدرة على تحمل التكاليف من خلال تتبع عدد الأشهر التي ستحتاجها الأسرة ذات الدخل المتوسط للادخار مقابل الحد الأدنى للدفعة المقدمة لمنزل متوسط السعر، وذلك في حال كان عليهم توفير 10 في المئة من دخلهم قبل الضرائب.
ويشير التقرير إلى أن القدرة على تحمل تكاليف السكن قد تحسنت في جميع المجالات في المناطق الحضرية العشر الرئيسية في كندا في الربع الأول – وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في جميع الأسواق منذ عامين ونصف.
وحدثت أكبر التحسينات في فانكوفر – التي لا تزال أقل مدينة كندية ميسورة التكلفة لشراء منزل – وفي هاميلتون وتورنتو.
وعلى النقيض من ذلك، شهدت كالجاري وإدمونتون وكيبيك أقل زيادة في التحسن.
ويشير الاقتصاديون إلى أنه على الرغم من انخفاض النسبة المئوية من الدخل المخصصة لسداد أقساط الرهن العقاري (MPPI)، إلا أنها لا تزال مرتفعة.
وفي الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى أن الرهن العقاري القياسي ذي سعر الفائدة الثابت لمدة خمس سنوات المستخدم لحساب القدرة على تحمل التكاليف قد انخفض بمقدار 14 نقطة أساس.
ويشير التقرير إلى أن أسعار الفائدة المقيدة وانخفاض أسعار المساكن وارتفاع الدخل كانت من العوامل التي أدت إلى تحسن القدرة على تحمل تكاليف السكن.
وبالنظر إلى المستقبل، يقول البنك الوطني إنه يتوقع رؤية “تخفيف طفيف للضغط” على أسعار الفائدة في الربع الثاني من عام 2023.
ويعتقد مؤلفو التقرير أنه من المحتمل أن يكون استقرار أسعار المساكن هو الذي أدى إلى زيادة المبيعات.
