أخبارهجرة ولجوء

الآلاف من طالبي اللجوء و المهاجرين حولوا طريق روكسهام إلى معبر حدودي

اخبار كندا بالعربي

في منتصف الطريق إلى Roxham Road في ولاية نيويورك، تلاحظ وجود إشارة تدل على أن الطريق مسدود, و هذا الأمر يعني أنك قد وصلت إلى الحدود  الأمريكية الكندية .

و لكن هذا الطريق المسدود عادة لم يعد الآن مسدوداً، فقد طور المهاجرون هذا الطريق و جعلوه بداية مسيرهم للانتقال إلى كندا .

و قد وصل ما يقارب من 50000 مهاجراً إلى كندا عن طريق هذا المعبر غير المصرح به.

هل يشكل هذا المعبر مشكلة للحكومة الكندية ؟

يقول أحدهم : ” إن المهاجرين لا يضايقون أحداً، فقط يمرون على هذا الطريق، فهم يحاولون الخروج من جحيم دونالد ترامب الذي قام بقمع الملايين من السكان في أمريكا”.

عندما زارت قناة CBC هذا المعبر التقت بمجموعة عائلات من أماكن مختلفة مثل باكستان و تركيا، اليمن و لبنان، نيجيريا و سريلانكا بالإضافة  إلى عائلة فلسطينية من الأراضي المحتلة.

و خلال أشهر الصيف الثلاثة، تقول السلطات الكندية أن ما يقارب 5083 شخصاً عبروا طريق روكسهام أي بمعدل 60 شخصاً في اليوم الواحد.

و مع مقابلة لCBC مع أحد هذه العائلات، تقول أم كانت بصحبة ابنتها و زوجها أن أسرتها هربت من كولومبيا بحثاً عن اللجوء السياسي بسبب التهديدات لتي يتعرضون لها مؤخراً.

و لكن يقول أحد الضباط أن هذه ليست طريقة قانونية للمجيء إلى كندا، فهناك منفذ قانوني على بعد خمسة كيلومترات فقط من الطريق ، و يتابع : ” إذا قمتم بالعبور من هذا المعبر غير القانوني فبكل تأكيد سيتم إلقاء القبض عليك من قبل الشرطة”.

و مع ذلك إلا أن الكثير من الناس يقومون بحمل حقائبهم و يمسكون بأيدي أطفالهم و يقومون بالدخول عن طريق هذا المعبر, و إن بعضهم يدخل بمساعدة الشرطة أيضاً.

 

وضع اللاجئين :

الكثير من النقاد يصف اللاجئين بأنهم غير شرعيين أو قانونيين، و من الناحية القانونية من المخالف عبور الحدود في أي مكان غير من منفذ الدخول الرسمي، و لكن بمجرد أن يصل الشخص إلى كندا يصبح من القانوني أن يقدم على طلب للحصول على اللجوء.

فإذا ذهبوا إلى المدخل الحدودي الرسمي سيتم إعادتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب معاهدة تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و التي كانت سارية المفعول منذ عام 2014 ، لكنها لم تتفق على المخالفات غير القانونية و نقاط العبور غير الرسمية .

و تقول مواطنة أمريكية جانيت مكفيتريدج تعيش بالقرب من هذا المعبر: ” إذا تم إغلاق هذا المعبر سيحاول الناس إيجاد منفذ أخر عبر هذه الغابات و لكن هذا سيضع الكثير من الناس و الأطفال في وضع غير آمن على الإطلاق “.

و تتابع جانيت بأنها معجبة بطريقة تعامل كندا مع هؤلاء المهاجرين، فعلى الرغم من أنه معبر غير شرعي إلا أن ضباط الشرطة الكندية يتعاملون بشكل جيد و إنساني مع القادمين عبره.

و يجدر الذكر أنه بعد ذروة الوافدين التي بلغت 9000 وافداً في صيف عام 2017، قامت الحكومة الكندية بإرسال رسائل إلى المجتمعات الهايتية و النيجيرية، كما تم إطلاق حملات متعددة في بلدان مثل فنزويلا و باكستان لمحاولة منع الناس من المرور عبر النقاط غير الرسمية.

و في عام 2018 ، انخفضت الأرقام بمقدار النصف. لكن في الصيف الماضي بدأوا في الارتفاع مرة أخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!