العالم

عواصف إشعاعية طويلة الأمد وموجات حر غير مسبوقة… كندا وأوروبا تحترقان

تمكن العلماء من رصد ثلاثة توهجات على الشمس يوم الأحد الماضي، وسط استمرار لموجة الحر الشديد التي تضرب مناطق عديدة في العالم.

توهجات الفئة إكس وهي أكبر الانفجارات في الأنظمة الشمسية تتسبب في حدوث عواصف إشعاعية طويلة الأمد، بحسب ما ذكر معهد فيدوروف للجيوفيزياء التطبيقية في موسكو.

ووفقاً لما ذكرته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” يمكن أن تؤثر التوهجات على المجال المغناطيسي للأرض مع احتمال إتلاف الأقمار الصناعية، كما حدث في عام 2022، حيث  تسبّبت في إتلاف 40 قمراً صناعياً لشركة سبيس إكس.

ويرى العلماء أن ارتفاع درجات الحارة القوية ناجم عن مزيج من الاحترار العالمي طويل المدى الناجم عن غازات الاحتباس الحراري، مع دفعة قصيرة الأجل من ظاهرة النينيو.

ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق تكافح كندا أسوأ موسم لحرائق الغابات بالتزامن مع موجة جفاف غير مسبوقة، وبلغت مساحة الأراضي التي دمرتها حرائق الغابات حتى يوم السبت 24,7 مليون هكتار.

 

أما القارة الأوروبية فتكافح درجات الحرارة الملتهبة ، إذ تصل درجة الحرارة في إيطاليا مثلاً لحدود 46 درجة مئوية، وفي الساحل اليوناني قامت الحكومة بإغلاق الأكروبوليس المعلم السياحي الأبرز فيها بصورة مؤقتة لحماية السياح من أشعة الشمس التي تسببت باندلاع عدة حرائق.

 

وأصدرت اليابان تحذيرات من التعرض لضربة شمس في 20 مقاطعة من مقاطعاتها الـ47، بعدما سُجّلت درجات حرارة شبه قياسية،  وضربت أمطار غزيرة موسمية بعض المناطق، ولقي سبعة أشخاص حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية كما عُثر الأحد على رجل متوفي في سيارة غمرتها المياه في شمال اليابان.

وفي شمال الهند، أدّت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى مقتل 90 شخصاً على الأقل، بعد موجة حر شديد.

الصين من جهتها، أصدرت خدمات الأرصاد الجوية رسائل تحذيرية من التعرض للشمس بعد أن بلغت درجة الحرارة 45 درجة مئوية في منطقة شينجيانغ الصحراوية جزئياً، و39 درجة مئوية في منطقة كوانغشي الجنوبية.

 

وتشهد دول عربية مثل الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر ودول الخليج ارتفاعاً شديداً لدرجات الحرارة، وتقترب درجة الحرارة من 50 درجة مئوية في مناطق بجنوب العراق والكويت.

 

وفي المغرب، تتراوح درجات الحرارة بين 37 و47 درجة مئوية ، ومن المتوقع أن تبقَ درجات الحرارة أعلى من المتوسط حتى أغسطس/ آب.

الولايات المتحدة أصدرت أيضاً تحذيرات شديدة من الحرارة، والتي لا تزال تؤثر على أكثر من 110 مليون شخص، حيث تهدّد موجة الحر الشديدة في لاس فيغاس بتحطيم الرقم القياسي للمدينة البالغ (47.2 درجة مئوية)، و يكافح المئات من رجال الإطفاء حرائق الغابات في درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة في ضواحي لوس أنجلوس.

وصلت درجات الحرارة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا إلى (53.9 درجة مئوية) يوم الأحد.

لطالما حذّر العلماء من أن تغير المناخ المرتبط بالأنشطة البشرية سيؤدي إلى زيادة شدة وتواتر الظواهر الجوية القاسية، وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس. ففي الصيف الماضي، تسببت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص.

أقرأ أيضاً:

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!