ضعف المجال المغناطيسي للأرض .. والعلماء لا يعرفون السبب
اخبار كندا – يتسبب الشذوذ الغامض في ضعف المجال المغناطيسي للأرض بين أمريكا الجنوبية وأفريقيا، ولا يعرف العلماء السبب حتى الآن.
حيث تشير البيانات التي جمعتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ونشرت في مايو إلى أن المنطقة المصابة، المعروفة باسم شذوذ جنوب المحيط الأطلسي، شهدت ضعف بالقوة المغناطيسية بنسبة 9 في المائة تقريباً على مدى 200 سنة الماضية.
وهناك الكثير من التكهنات حول هذه الظاهرة، ولكن وفقاً لأستاذ علم الفلك والفيزياء في جامعة يورك بول ديلاني، يمكن أن يكون سبب الشذوذ هو الانعكاس المنتظم للمجال المغناطيسي للأرض.
حيث ذكر أن آخر مرة انعكس فيها المجال المغناطيسي للأرض كان منذ حوالي 780.000 سنة.
وقال ديلاني إن القياس الحالي للمجال الضعيف قد يشير إلى أن الأرض على وشك الانعكاس.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن الحقل يفقد ما يقرب من خمسة في المائة من قوته كل عقد، ولكن الوكالة لم تتمكن من تحديد مدى قرب الأرض من الانعكاس التالي.
وقال ديلاني إن المنطقة المعنية تمتد من الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي إلى إفريقيا، وهي منطقة مليئة بالصخور.
واقترح العلماء أيضاً أن التغيرات في المجال المغناطيسي قد تكون بسبب التغيرات في هذه الصخور الكثيفة التي تمثل حركة الصفائح التكتونية على مستوى السطح.
وقال ديلاني إن “المشكلة الرئيسية هي أن المجال المغناطيسي للكوكب ضعيف نسبياً هناك، لأن مركز المجال المغناطيسي بعيد عن تلك المنطقة”.
وفي حين أن المجال المغناطيسي للأرض يحمي البشر من الإشعاع الشمسي، قال ديلاني إن التأثيرات الأكثر أهمية للمجال المغناطيسي الضعيف تقتصر على الأعطال التقنية على متن السواتل والمركبات الفضائية.
وأضاف ديلاني إنه إذا اختفى المجال المغناطيسي تماماً، فإن البشر سيواجهون مشكلة حقاً، لأنه سيزيد من التعرض لمستويات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تضر بالبشر.
وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أنها ستواصل مراقبة المجال المغناطيسي الضعيف باستخدام أقمارها الصناعية Swarm.
اقرأ ايضاً: تام تحذر: حالة واحدة جديدة من كورونا يمكن أن تثير تفشي المرض من جديد
