أخبارسياحة و سفر

تأخيرات وإلغاءات للرحلات في المطارات الكندية بسبب “نقص مراقبي الحركة الجوية”

قال وزير النقل الفيدرالي الكندي عمر الغبرة إنه يضغط على الشركة التي تشرف على مراقبي الحركة الجوية في البلاد لإيجاد حلول لمشاكل التوظيف التي تؤثر على رحلات الركاب.

قال الغبرة: “أجري محادثات منتظمة مع الرئيس التنفيذي لشركة Nav Canada، بما في ذلك محادثة هذا الأسبوع لمواصلة الاستفسار عن آخر المستجدات حول حالة عمليات التوظيف”.

وتعترف شركة Nav Canada، الشركة التي تشرف على مراقبي الحركة الجوية في كندا، أن بعض التأخيرات في الرحلات الصيفية كانت بسبب نقص الموظفين.

وقالت Marie-Pier Berman، نائبة رئيس Nav Canada ورئيسة العمليات: “نحن نعترف بالتأكيد بحقيقة أن لدينا بعض التحديات المتعلقة بالتوظيف”.

وتتعهد المطارات وشركات الطيران الكندية بأن هذا الصيف لن يكون بهذا السوء، وذلك في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على السفر.

وكانت قد أعربت النقابة التي تمثل مراقبي الحركة الجوية في بريتش كولومبيا عن قلقها فيما يخص نقص الموظفين منذ عام 2021.

وأكدت Berman أن Nav Canada تدرب أكثر من 400 موظف جديد الآن وأن الشركة تأمل في زيادة هذا العدد.

ورغم أنه لا توجد بيانات متاحة تُفصّل سبب أو عدد الرحلات الجوية المتأخرة، إلا أن رئيس مجلس المطارات الكندي يقول إن عدد التأخيرات الناجمة عن نقص مراقبي الحركة الجوية جدير بالملاحظة.

وقد اتسم السفر الجوي بعد الوباء في كندا بالتحديات، سواء بسبب زيادة الطلب، أو بسبب نقص العمالة في مختلف قطاعات النقل الجوي، وكثير منها يُعزى جزئيا على الأقل إلى عمليات التسريح الوبائي.

وأوضح Duncan Dee مستشار طيران ومدير العمليات السابق لشركة طيران كندا، أنه كان هناك تأخيرات اعتيادية هذا الصيف نتيجة العواصف الرعدية والطقس ومشاكل الازدحام، ولكن الأمر الاستثنائي هو العدد الهائل من التأخيرات المتعلقة بنقص مراقبي الحركة الجوية.

نقص العمال كان أحد نتائج التسريح أثناء الوباء

في عام 2021، أعلنت Nav Canada أنها ستلغي أكثر من 720 وظيفة، تمثل حوالي 14 في المئة من قوتها العاملة، كما أنهت برنامجها التدريبي أثناء الجائحة.

Nav Canada تبرر تسريح العمال

قالت Berman: “كانت هناك قرارات صعبة للغاية كان لا بد من اتخاذها أثناء الوباء، والحقيقة هي أننا بالكاد كانت لدينا أي طائرات في السماء في ذلك الوقت”.

وبيّنت أن إلغاء البرنامج التدريبي كان مسألة تتعلق بالسلامة، حيث كانت هناك قواعد صارمة للتباعد الجسدي في تلك الفترة.

وتجدر الإشارة إلى أن كندا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من نقص في مراقبي الحركة الجوية، حيث تم الإبلاغ عن قضايا مماثلة في الولايات المتحدة.

وأكدت Berman أن شركة Nav Canada تركز حاليا على توظيف وتدريب أكبر عدد ممكن من الأشخاص لإصلاح نقص العمالة والحفاظ على سير العمليات بسلاسة.

مشروع قانون جديد قد يزيد من المساءلة

في يونيو، قدم الغبرة قانونا جديدا مقترحا، بيل C-52، قال إنه سيزيد من المساءلة عند تأخير الرحلات الجوية.

وقال وزير النقل “هذا القانون سيتعامل بالفعل مع قضية توجيه أصابع الاتهام لأن القطاع مترابط للغاية، ويجب أن تكون كل منظمة مسؤولة عن عملياتها الخاصة وأن تخضع للمساءلة”.

وفي حالة إقراره، سيتطلب القانون من المطارات نشر مقاييس أدائها علنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!