صحةكيبيك

“اكتشاف علمي”.. باحثون يتوصلون لعلاج أولي لمرض نادر أكثر شيوعا في كيبيك

يقدم الاكتشاف الذي حققه باحثو كيبيك بعض الأمل للمرضى الذين يعانون من مرض نادر في جميع أنحاء العالم، ولكنه أكثر شيوعا في منطقة Saguenay-Lac-Saint-Jean في مقاطعة كيبيك الكندية.

يؤثر الحثل العضلي (ضمور العضلات) من النوع 1 (DM1) على واحد من كل 8 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم، ويصيب نسبة أكبر تص إلي حوالي واحد من كل 500 شخص في Saguenay-Lac-Saint-Jean.

يؤثر DM1 على عضلات المرضى بشكل خاص، مما يجعل من الصعب عليهم تحريك أو إرخاء عضلاتهم، على سبيل المثال، بعد المصافحة، ويمكن أن يؤثر المرض أيضا على النوم والهضم والرؤية ومعدل ضربات القلب والجهاز التناسلي.

ونجح باحثون بالاشتراك مع اثنين من أخصائيي العلاج الطبيعي وهما Nicolas Dumont من مستشفى Sainte-Justine، وElise Duchesne من مركز الجامعة المتكامل للخدمات الصحية والاجتماعية في Saguenay-Lac-Saint-Jean في تحديد التوقيع الجزيئي المرتبط بالنقص العضلي لهذا المرض.

وأوضح Dumont: “كنا مهتمين بكيفية تأثر الخلايا الجذعية في هذه العضلات”.

وقال إن عينات العضلات التي قدمها المرضى، مكّنت الباحثين من اكتشاف أنه “في هؤلاء المرضى، كان هناك دليل على الشيخوخة، أي أن الخلايا تتوقف عن التكاثر، ولم تعد تعمل وتتراكم في الجسم”.

وفي حين أن هذه عملية طبيعية تحمي الجسم من مشاكل مثل السرطان، فإن وجود هذه الخلايا بكميات كبيرة يمكن أن يكون مصدرا للالتهابات.

وبيّن Dumont أنها تشبه إلى حد ما الشيخوخة المبكرة لدى المرضى، وهي تساهم في تطور المرض.

وأضاف أنه كلما زاد هذا المظهر الالتهابي بسبب الخلايا المتشيخة، كلما ضعف المرضى وزاد تطور المرض.

ولذلك شرع الباحثون في اختبار الأدوية الموجودة المستخدمة في علاج أمراض أخرى في المختبر للقضاء على الخلايا المتشيخة، ولقد نجحوا في تحديد الجزيء الذي يمكّن “الخلايا الجيدة” في العضلات من البدء في العمل بشكل طبيعي مرة أخرى عن طريق القضاء على “الخلايا السيئة”.

وحذّر Dumont من أنه وعلى الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن التجارب السريرية الأولى لن تتم إلا بعد خمس سنوات أخرى على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!