يعمل الباحثون في جامعة واترلو على عقاقير اصطناعية جديدة قد تكون علاجا لأمراض العين التنكسية بالإضافة إلى مشكلات مماثلة في أجزاء أخرى من الجسم.
يهدف الدواء، الذي طوره Sachdev Sidhu وزملاؤه في كلية الصيدلة في واترلو، إلى علاج المرضى الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) وكذلك مرضى السكري المعرضين لخطر الإصابة بالوذمة البقعية السكرية (DME)، وحاليا، العقار في مراحل التجربة في الولايات المتحدة.
ووفقا للجامعة، يُنشّط العقار مجموعة من البروتينات التي تشارك المعلومات في الخلية مما يحسن سلامة الأوعية الدموية في العين ويمنع تراكم السوائل في شبكية العين.
وقال Sidhu إن الأدوية التي يعمل عليها هو وفريقه هي نوع جديد، لأنهم يعملون على تجديد الخلايا بدلا من البحث عن طرق لمنع نموها كما تفعل أحدث الأدوية التي تم إدخالها مؤخرا.
وأوضح: “الأمر أشبه ببناء سيارة بدلا من تفجيرها، فمن السهل جدا إيقاف الأشياء، ولكن إذا كنت تريد إصلاح شيء ما، فعليك معرفة المزيد”.
ويعتقد Sidhu أن هناك العديد من القضايا التي يمكن تطبيق الدواء عليها.
وعلى سبيل المثال، ذكر الأمراض التنكسية التي تمنع الخلايا من النمو بشكل كاف، مثل مرض الزهايمر وباركنسون ومرض التهاب الأمعاء وهشاشة العظام وتنكس الكبد والتليف الرئوي.
وبدأ الباحثون بالفعل في تطوير أدوية مماثلة لعلاج أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك المعدة والرئتين.
وأكد Sidhu أنه في حال كان العقار الجديد فعّالا، فيمكن استخدامه للمساعدة في علاج مرض القولون العصبي ومرض كرون، الذي يصيب عشرات الملايين من الأشخاص.
وبيّن أن فريق البحث يتعاون أيضا مع Genentech، على عقار لإعادة بناء الرئة التالفة.
وتجدر الإشارة إلى أن العقار هو حاليا في المرحلة الأولى من الاختبار في الولايات المتحدة.
وبحسب Sidhu، فإن الشركة التي تجري الاختبار في الولايات المتحدة تبحث حاليا عن مرضى يعانون من أمراض العيون لاختبار الدواء.
وقال: “بمجرد أن يحصلوا على عدد كاف من المرضى لإثبات أنه آمن وفعال، فإنه في غضون أربع سنوات، سيكون جاهزا للجميع”.
