والدة شاب كندي محتجز في سوريا “تشعر بسعادة غامرة” لسماع أخبار عن ابنها
تشعر سالي لين “بسعادة غامرة” لسماع أخبار عن ابنها جاك – حتى لو كان معتقلا في أحد السجون السورية – بعد سنوات من انقطاعها.
وتقول لين إن وفدا من المجتمع المدني أرسل لها رسائل من شمال شرق سوريا لإبلاغها بأن الأعضاء التقوا بجاك بعد أن تمكنت السلطات من تحديد مكانه داخل أحد السجون.
ويُعد جاك ليتس – المواطن الكندي – من بين العديد من الرعايا الأجانب في المخيمات والسجون السورية التي تديرها القوات الكردية التي سيطرت على المنطقة.
ومن المتوقع أن تظهر المزيد من التفاصيل حول ليتس وغيره من الكنديين المحتجزين عندما يناقش أعضاء الوفد زيارتهم الأخيرة التي استغرقت خمسة أيام في مؤتمر صحفي في أوتاوا.
ويقول الوفد المكون من أربعة أشخاص إنه عقد اجتماعات مع المسؤولين وشاهد عددا من الرجال والنساء والأطفال الكنديين، بالإضافة إلى أمهات غير كنديات لأطفال كنديين، محتجزين في المعسكرات ومراكز الاحتجاز.
وأكد أعضاء الوفد، بما في ذلك السيناتور كيم بات، يوم الأربعاء، أنهم سيدعون الحكومة الكندية أن تزيد من إجراءاتها بشأن المساعدة القنصلية، وإعادة المواطنين المحتجزين إلى وطنهم، وتوسيع المشاركة والموارد لدعم العدالة.
وكان قد اعتنق ليتس – البالغ من العمر 27 عاما – الإسلام عندما كان مراهقا، وذهب لقضاء عطلة في الأردن، ثم درس في الكويت قبل أن ينتهي به الأمر في سوريا، وتقول عائلته إن القوات الكردية ألقت القبض عليه أثناء محاولته الهروب من البلاد مع مجموعة من اللاجئين في عام 2017.
وفي وقت سابق من هذا العام، رفضت الحكومة الفيدرالية عرضا من الوفد بالذهاب إلى سوريا نيابة عنها لإعادة الكنديين المحتجزين.
وساعدت الحكومة الكندية في إعادة بعض النساء والأطفال من سوريا إلى وطنهم، لكنها لم تبد أي اهتمام بإعادة الرجال الكنديين إلى وطنهم.
وقال محامو ليتس وثلاثة رجال كنديين آخرين محتجزين في سوريا للمحكمة العليا إن الحكومة انتقائية بشأن المواطنين الذين يجب مساعدتهم، وهذا انتهاك لحقوقهم الدستورية.
وفي طلب إلى المحكمة العليا، قال محامو الرجال إن سجانيهم الأجانب سيطلقون سراحهم إذا قدمت كندا الطلب وسهلت إعادتهم إلى وطنهم، كما فعلت مع المواطنين الآخرين.
