الحياة في كندا

تكلفة تربية الأطفال في كندا وفقا لأحدث البيانات

وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية، فإن تربية طفلين يمكن أن تكلف الآباء من ذوي الدخل المتوسط أكثر من 500 ألف دولار.

لكن هذا الرقم يعتمد على تربية هؤلاء الأطفال حتى سن 17 عاما، ويزيد بنسبة 29 في المئة إذا بقي الأطفال في المنزل حتى يبلغوا من العمر 22 عاما.

وفصّل التقرير تكلفة رعاية طفلين في كندا لوالدين، وكذلك لوالد واحد.

وتتضمن التكاليف الإجمالية، السكن والنقل والطعام والملابس، من بين نفقات أخرى.

وقد استخدم التقرير بيانات من مسح إنفاق الأسر، الذي تم جمعه بين عامي 2014 و2017، ومع التضخم، من المرجح أن تكون هذه التكاليف أعلى اليوم.

ووفقا للبحث، هناك ما يقرب من خمسة ملايين أسرة في البلاد تعيش مع طفل واحد على الأقل تحت سن 25 عاما.

ومن بين هؤلاء، كان 37 في المئة يعيشون مع طفل واحد، و43 في المئة يعيشون مع طفلين، و20 في المئة لديهم ثلاثة أطفال أو أكثر.

كم تبلغ التكلفة

قام محللو هيئة الإحصاء بتقسيم تكاليف الأسرة المكونة من والدين وطفلين بناء على ما إذا كانت الأسرة تعتبر ذات دخل منخفض ومتوسط ومرتفع.

وتشير البيانات إلى أنه بالنسبة للأسرة ذات الدخل المنخفض، بلغت التكاليف حوالي 238,190 دولارا لكل طفل.

وأشار التقرير إلى أنه في وقت جمع البيانات، كان دخل الأسرة لهذه الفئة العائلية قبل الضريبة أقل من 83,013 دولارا.

وفي كندا، أنفقت الأسر ذات الدخل المتوسط في ذلك الوقت ما متوسطه 293 ألف دولار على طفل واحد منذ الولادة وحتى سن 17 عاما.

وأنفقت الأسر ذات الدخل المرتفع 403,910 دولارا على تربية الطفل.

وعندما يتعلق الأمر بالأسر ذات الوالد الوحيد التي لديها طفلين، أنفق أصحاب الدخل المنخفض حوالي 231,260 دولارا لكل طفل.

وأشار الوالدان الوحيدان من ذوي الدخل المتوسط إلى أن نفقاتهما لكل طفل تبلغ 372,110 دولارا.

التكلفة أكبر إذا بقي الأطفال في المنزل

وأظهرت الدراسة أنه من غير المستغرب أنه كلما طالت مدة بقاء الأطفال في المنزل، زادت نفقات والديهم.

وأشار التقرير إلى أنه “على مدى الأربعين عاما الماضية، شهدت كندا زيادة في نسبة الشباب الذين يعيشون مع أحد الوالدين على الأقل”.

وكان حوالي 90 في المئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، و68 في المئة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما يعيشون مع أحد الوالدين في عام 2019.

ويكلف الطفل الذي يعيش في أسرة منخفضة الدخل مكونة من والدين ويبقى في المنزل حتى سن 22 عاما مبلغا إضافيا قدره 70,520 دولارا، بالإضافة إلى المبلغ الأولي البالغ 238,190 دولارا.

وبالنسبة للأسر ذات الدخل المتوسط، ارتفع إجمالي إنفاق الوالدين بمقدار 85,900 دولار.

وأنفقت الأسر ذات الدخل الأعلى مبلغا إضافيا قدره 117,360 دولارا عند تربية طفل حتى بلوغه سن 22 عاما.

وزادت التكاليف بالمثل بالنسبة للأسر ذات الوالد الواحد التي يقيم فيها طفلان في المنزل حتى مرحلة البلوغ المبكر.

ويقول التقرير إن الأمر يكلف الوالدين الوحيدين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ما بين 299,180 دولارا و479,830 دولارا لكل طفل إذا قرر طفلهم العيش في المنزل حتى أوائل العشرينات من عمره.

وأضاف التقرير: “بالنسبة للأسر ذات الوالدين والوالد الواحد، والتي لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 22 عاما، فإن إجمالي النفقات زاد بنسبة 29 في المئة مقارنة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 17 عاما”.

أما عن سبب ارتفاع التكاليف إلى هذا الحد، فقد كان لدى المحللين نظريتان: “ترجع هذه الزيادة إلى زيادة سنوات النفقات وإلى ارتفاع تكاليف التعليم (على الأرجح بالنسبة لرسوم التعليم ما بعد الثانوي)”.

أعلى التكاليف عند تربية طفل

وفقا للبيانات، فإن أكبر نفقات للأسرة التي تربي طفلا منذ الولادة وحتى سن 22 عاما عبر جميع أنواع الدخل هو السكن.

وقال التقرير إن نحو 27 إلى 32 في المئة من إجمالي النفقات خُصصت للإسكان، وشمل ذلك الإيجار أو الرهن العقاري والإصلاحات والضرائب والتأمين والمرافق والمفروشات والعمليات المنزلية.

وكانت وسائل النقل هي ثاني أكبر نفقات بالنسبة لمعظم الآباء، حيث تمثل 18 إلى 20 في المئة من ميزانيتهم، وكانت وسائل النقل تمثل حصة أصغر، تتراوح بين 11 و15 في المئة، من نفقات الوالدين الوحيدين، وهو تناقض يعتقد محللو هيئة الإحصاء أنه محتمل لأن الأسر ذات الوالدين غالبا ما تمتلك سيارتين.

وكان الطعام الذي يتم شراؤه من المتاجر والمطاعم ثاني أكبر نفقات الأسر ذات الوالد الواحد، حيث يمثل 18 إلى 20 في المئة من الميزانية.

وكانت فئة الطعام هي ثالث أعلى مبلغ للعائلات ذات الوالدين، حيث استحوذت على ما بين 16 و18 في المئة من إجمالي النفقات.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن رعاية الأطفال وتعليمهم كانت تشكّل “نفقات كبيرة نسبيا”.

وقد ذهب نحو 13 إلى 17 في المئة من إجمالي الإنفاق على الطفل الواحد إلى هذه الفئة، التي تشمل الرسوم الدراسية والكتب المدرسية واللوازم المدرسية.

وارتفعت تكاليف رعاية الأطفال بشكل مطرد في معظم المدن الكندية منذ وقت جمع البيانات.

وتختلف تكلفة تربية الأطفال في جميع أنحاء كندا، حيث تدفع الأسر ذات الوالدين والطفلين في البراري والساحل الغربي الجزء الأكبر.

وكانت نفقات الآباء الذين يعيشون في مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا وبريتش كولومبيا أعلى بنسبة 8 إلى 15 في المئة من تلك الموجودة في المقاطعات الأطلسية في ذلك الوقت.

وكانت التكاليف أعلى بنحو 5 إلى 9 في المئة بالنسبة لأسر أونتاريو وكيبيك مقارنة بتلك الموجودة على الساحل الشرقي.

وهذا يشير إلى أن تكلفة المعيشة العامة في المقاطعات الأطلسية كانت أقل مما هي عليه في أماكن أخرى في كندا.

وقال التقرير إن الأبحاث السابقة أشارت أيضا إلى أن العيش في الأقاليم الكندية يكلف حوالي 1.46 مرة أكثر من أي مكان آخر في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!