سياحة و سفر

أهم 10 حقائق مرعبة عن الطائرات لا يعرفها المسافرون

تعد الطائرات إحدى أهم إنجازات البشرية الحديثة. وهي المعجزة الهندسية التي اختصرت المسافات بين الدول وفتحت الآفاق أمام الجميع بلا استثناء.

في المقابل ينظر العديد للطائرات باعتبارها مصدرا للقلق والإزعاج، أو مساحة خطرة موبوءة تزدحم بالفيروسات والبكتيريا.

وأيا كانت الطريقة التي تنظر بها أنت للطائرة، فمن المؤكد أن الحقائق المرعبة التي نكشفها لك الآن ستغير الكثير من قناعاتك، وقد تثير مخاوفك أو ربما اشمئزازك.

10- لا توجد مقاعد أكثر أمانا من غيرها

على مدار سنوات، هناك العديد من الدراسات التي حاولت البحث عن المقعد الأكثر أمانا في الطائرة.

ولكن الجميع فشل في الوصول إلى هذا المقعد بسبب اختلاف طبيعة حوادث التحطم، واختلاف الطريقة التي تسقط بها أي طائرة منكوبة.

مع ذلك، حاول بعض الباحثين تحديد النقاط الأكثر أمانا في الطائرة عن طريق إجراء تجربة تحطم لطائرة بوينغ 747 مليئة بدمى التحطم.

وعندما أُسقطت هذه الطائرة في الصحراء المكسيكية خلال محاولة هبوط اضطراري فاشلة، تم العثور على الجزء الأمامي منها في حالة سيئة للغاية. حيث دمرت قمرة القيادة، وتطايرت بعض المقاعد الأمامية لمئات الأقدام.

وبسبب هذا الدمار الهائل للأجزاء الأمامية، فقد توقع الباحثون استحالة نجاة أي من الركاب الجالسين على هذه المقاعد.

وقد تم دعم هذه النتائج من خلال تحليل أجرته مجلة تايمز في عام 2015 لقاعدة بيانات حوادث الطائرات التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية. وقد انتهى هذا التحليل إلى أن المقاعد الوسطى القريبة من الجزء الخلفي للطائرة تحظى بأدنى معدلات الوفيات بنسبة 28%. وذلك بالمقارنة مع نسبة 44% لمقاعد الممر في منتصف الطائرة.

لكن في النهاية، يجب التأكيد على أن احتمال تعرض المرء طوال حياته لحادث تحطم طائرة هو 1 في 1800 فقط، مقارنة بالسيارة التي تصل فيها النسبة إلى احتمال 1 في 112.

9- المرحاض ليس هو أقذر مكان في الطائرة!

يغلب على ظن البعض أن المرحاض هو أقذر بقعة موجودة في الطائرة؛ حيث تتجمع البكتيريا ومصادر العدوى المختلفة.

لكن الحقيقة الصادمة هي أن أكثر الأماكن قذارة وتلوثا في الطائرة لا تبعد عنك إلا مسافة ذراع تقريبا.

فقد أثبتت دراسة أجرتها شركة TravelMath عام 2015 أن مقابض المرحاض تحتوي على 265 وحدة تشكيل مستعمرة بكتيريا (CFU) لكل بوصة مربعة، في مقابل 2155 وحدة تشكيل مستعمرة لكل بوصة مربعة في أدراج المقاعد الخلفية.

هذا يعني أن هذه الأدراج التي نستخدمها باستمرار تحتوي على ملوثات بنسب تصل إلى 8 أضعاف تلك الموجودة في المرحاض.

يعود ذلك بالتأكيد إلى ضيق الوقت المتاح لعمال النظافة بين الرحلات الجوية، حيث يتم الاكتفاء في الغالب بإزالة القمامة دون إجراء التعقيم الشامل.

ومن المثير للاشمئزاز أن البكتيريا الموجودة في هذه البقعة من الطائرة تستمر في الغالب لفترة أطول من أي مكان آخر، حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة أوبورن أنها تستمر لمدة تصل إلى سبعة أيام كاملة.

إضافة إلى ذلك، نجد الفتحات العلوية في الطائرة ملوثة بما يعادل 285 وحدة تشكيل مستعمرة بكتيريا في البوصة المربعة. ولا نغفل بالطبع مقابض حزام الأمان ومساند الرأس، والتي شكلت خطورة كبيرة بسبب وجود بكتيريا E. Coli وغيرها من الأنواع الأخرى بنسب مرتفعة.

لذلك في المرة القادمة التي تستقل فيها طائرة مع ما يقرب من 350 شخصا يجب أن تتذكر هذه الحقيقة المروعة وتأخذ حذرك.

8- البطانية قد تكون مغلفة.. ولكن!

تشتهر بطانيات الطائرات بسمعة سيئة بسبب العديد من الدراسات الاستقصائية التي وجدت أن أغلب هذه البطاطين لا يتم غسلها إلا مرة واحدة فقط كل 5 إلى 30 يوما.

وهذا يعني أنها تستخدم خلال هذه الفترة بواسطة عدد كبير جدا من الركاب، باستثناء الراكب المحظوظ الذي يصادف استخدامه لها يوم التنظيف.

ويتطلب القانون الفيدرالي معالجة بطاطين الطائرات باستخدام وسائل كيميائية خاصة، ولكن الواقع والاختبارات المعملية تثبت وجود العديد من الملوثات مثل العفن والبكتيريا حتى في تلك البطاطين المغلفة بالبلاستيك.

أيضا صرح العديد من موظفي الغسيل في إحدى شركات الطيران بأنه لا يتم غسل إلا 20٪ فقط من البطانيات التي تظهر فيها البقع بوضوح.

والأسوأ من ذلك أن بعض الشركات تفرض رسوما على ركابها مقابل استخدام هذه البطانيات القذرة.

لذلك إذا كنت تريد نصيحتنا، اصطحب معك بطانيتك الخاصة في رحلتك القادمة.

7- قد ينام الطيار أثناء تحليق الطائرة!

أهم 10 حقائق مرعبة عن الطائرات لا يعرفها المسافرون
أهم 10 حقائق مرعبة عن الطائرات لا يعرفها المسافرون

جميع الموظفين يشعرون بالملل أثناء العمل مع رغبة ملحة في النوم. لكن تصور هذا السيناريو في قمرة قيادة الطائرة هو بالتأكيد أمر مرعب إلى أقصى حد.

لكن المفاجأة الصادمة هي أن الدراسات التي أجرتها جمعية قمرة القيادة الأوروبية عام 2012، والتي شارك فيها 6000 طيار، أظهرت بأن 3 من أصل 5 طيارين في السويد والنرويج اعترفوا بارتكاب أخطاء أثناء العمل بسبب الإرهاق. وفي ألمانيا ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 4 من أصل 5 طيارين.

إلا أن الأمر الأكثر رعبا هو اعتراف أكثر من 40٪ من الطيارين البريطانيين بأنهم ناموا بالفعل أثناء الطيران، وثلثهم اعترف بأنهم حين استيقظوا وجدوا المساعد نائما أيضا.

ويشير الخبراء إلى أن قواعد الطيران الدولية تسمح لكل من الطيارين في قمرة القيادة بالحصول على قسط من النوم والراحة بالفعل، ولكن يجب أن يتم ذلك أثناء استيقاظ أحدهما على الأقل.

لكن المؤشرات المرعبة تشير إلى أن هذه القاعدة لا يتم احترامها في كثير من الحالات، وكذلك لا يتم الإبلاغ عن تلك المخالفة بشكل كاف في جميع أنحاء أوروبا.

6- قد تطير بمحرك واحد فقط.. أو ربما أقل!

جرت العادة على أن الرحلات الجوية العابرة للمحيطات تتم بواسطة طائرات ضخمة ذات ثلاثة أو أربعة محركات.

لكن مع ارتفاع التكاليف، استبدلت العديد من الشركات الطائرات الكبيرة بأخرى ذات محركين للتوفير في استهلاك الوقود.

ومع التطور الملحوظ في هندسة الطيران، أصبح من الصعب حدوث أعطال في المحركات بشكل منتظم، ولكن حتى لو تعطل أحد المحركات، فإن الطائرات الحديثة يمكنها الإقلاع والهبوط بمحرك واحد فقط.

وحتى لو حدث عطل مزدوج، يمكن للطائرة أن تستمر في التحليق لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، مع القدرة على الانزلاق في الهواء حتى الهبوط اضطراريا على الأرض أو فوق المياه.

وبالتأكيد يعرف الكثيرون حادثة الهبوط الاضطراري الشهيرة على نهر هدسون في نيويورك عام 2009.

لكن على الرغم من أن احتمال الطيران بمحرك واحد هو أمر مخيف، إلا أن التفكير في بعض الاحتمالات والحقائق الأخرى التي ذكرناها قد تكون أكثر رعبا، بل وربما أكثر فتكا بالمسافرين.

5- الاضطرابات الجوية تزداد سوءا

يعرف الكثير من المسافرين هذا السيناريو المؤسف: إعلان مفاجئ عن اضطرابات جوية، يعقبه اندفاع جنوني لربط أحزمة الأمان، ومن ثم تناثر المشروبات والأمتعة في كل مكان.

ويعد هذا الاضطراب الجوي مصدر إزعاج كبير للجميع، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة حدوثه في المستقبل بسبب كثرة عدد الرحلات والمجال الجوي المزدحم فوق أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال المحيط الهادئ.

وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الاقتصادية الحالية لهذه الاضطرابات تقترب من 200 مليون دولار في العام لكل شركة طيران أمريكية.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه التكلفة بشكل كبير مع تزايد حدة الاضطرابات الجوية، خاصة مع تأثيرات الاحتباس الحراري التي تزداد سوءا هي الأخرى.

4- احترس من مياه الصنبور على الطائرة

إذا لم تكن بعض أجزاء الطائرة الموبوءة بالبكتيريا والملوثات قد أثارت خوفك في بداية هذا المقال، فيجب الآن أن تعيد التفكير في الأشياء التي تتناولها على متن الطائرة.

وإذا بدأنا بالحديث عن الماء، فيجب أن نعود إلى دراسة أجريت في عام 2019 لقياس جودة مياه الصنبور في كل شركات الطيران الأمريكية الكبرى والإقليمية.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى نتائج مخيفة، حيث وجدت في مياه الشرب على الطائرات نسبا متفاوتة من “الإشريكية القولونية” و”القولونيات”، وكلاهما عناصر موجود في البراز.

هذه المياه الملوثة تستخدم في الطائرات للشرب أحيانا، بالإضافة إلى استخدامها في المطبخ والمرحاض لغسل اليدين أو إعداد المشروبات الساخنة والعصائر.

ربما الآن فهمت لماذا لا تشاركك العديد من المضيفات متعة تناول هذه المشروبات اللذيذة.

3- احترس من طعامك أيضا

أهم 10 حقائق مرعبة عن الطائرات لا يعرفها المسافرون
أهم 10 حقائق مرعبة عن الطائرات لا يعرفها المسافرون

من المعلوم أن الأطباق التي يتم تقديمها على متن الطائرات لا تثير شهية الكثير من المسافرين، وقد تكون مقززة في بعض الأحيان.

لكن الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز والقلق هو اكتشاف منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أكثر من 1500 مخالفة غذائية على مدى أربع سنوات، بين عامي 2008 و2012.

وقد قامت المنظمة بعدد من حملات التفتيش على مرافق إعداد الطعام التي تزود شركات الطيران، ووجدت ما يلي في حالات عديدة: أوانٍ قذرة، فئران، صراصير، نمل، بقايا براز، منتجات متعفنة، وأطعمة غير مبردة.

هذا بالإضافة إلى أدوات المائدة البلاستيكية التي تجعل مذاق الطعام أسوأ. والعديد من الوجبات التي تم طهيها قبل الرحلة بمدة تتراوح بين 12 إلى 72 ساعة.

2- قد يكون لديك 90 ثانية فقط للهروب من طائرة محترقة

على الرغم من أن البكتيريا ومسببات الأمراض مثيرة للاشمئزاز، إلا أنها بالتأكيد أقل خطورة من تواجدك في طائرة مشتعلة.

ولمواجهة هذه الحالة الطارئة الخطيرة، تلزم إدارة الطيران الفيدرالية شركات الطيران بوضع خطط إخلاء لا تزيد عن 90 ثانية.

يعود ذلك إلى أن هذه المدة هي التي تستغرقها النيران للانتشار عبر مقصورة الطائرة.

ولتعظيم فرصك في النجاة، ربما يكون عليك اختيار الجلوس ضمن الصفوف الخمسة القريبة من المخرج.

1- قناع الأكسجين الخاص بك صالح لمدة تتراوح بين 12 إلى 20 دقيقة فقط

قناع الأكسجين المتاح على الطائرات يمنح المسافر فرصة لالتقاط الأنفاس الثمينة خلال مدة تتراوح بين 12 إلى 20 دقيقة فقط.

لكن لحسن الحظ، عادة ما تكون هذه المدة كافية للطيار لإعادة توجيه الطائرة إلى ارتفاع لا نحتاج فيه إلى الأكسجين الإضافي.

أيضا يجب أن تعلم بأن هذا الأكسجين المزعوم ما هو إلا مجرد مزيج من المواد الكيميائية التي يتم تحويلها عند الضرورة إلى غاز قابل للتنفس.

ترى الآن ما هو شعورك بعد اكتشاف كل هذه الحقائق المرعبة؟ وما هي ترتيباتك لرحلتك القادمة؟

اقرأ أيضا:

أيام السفر الأكثر ازدحاما في كندا وأسوأ المطارات للسفر خلال موسم العطلات

10 وجهات رخيصة للزيارة من كندا هذا الشتاء.. وكيف تعثر على أفضل وقت لحجز رحلات الطيران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!