قامت السلطات الإيطالية بعملية ضبط كبيرة في ميناء مزدحم، واستعادت 251 مركبة كانت قد سُرقت في كندا وكانت متجهة إلى أسواق الشرق الأوسط، وفقا للشرطة.
يعد ميناء Gioia Tauro منشأة بحرية رئيسية في جنوب إيطاليا، وهو أحد أكثر مراكز إعادة الشحن ازدحاما في أوروبا بسبب موقعه بين مضيق جبل طارق وقناة السويس.
وقالت الشرطة الإيطالية إن جميع المركبات سُرقت من كندا خلال الأشهر الأخيرة، وكانت من مجموعة متنوعة من العلامات التجارية “باهظة الثمن” أو “المرموقة”.
وبمساعدة كل من شرطة الخيالة الملكية الكندية RCMP والإنتربول، تم العثور على المركبات المسروقة موضوعة داخل حاويات وصلت على متن 18 سفينة شحن مختلفة – مع بيانات تعريف مزيفة “شبه مثالية”.
وأشادت السلطات الإيطالية بـ “العمل الجماعي” مع RCMP، قائلة إن هذا “التآزر” هو الذي سمح للتحقيق المعقد بالتحقق بسرعة من المخالفات في بيانات الدخول ولوحات الترخيص.
قضية سياسية متنامية
أصبحت سرقة السيارات قضية سياسية في كندا على جميع مستويات الحكومة، حيث أعلن الليبراليون الفيدراليون مؤخرا عن عقد قمة وطنية حول هذه القضية، والتي تهدف إلى جمع مسؤولي المقاطعات والصناعة معا لمعالجة المشكلة المتنامية.
وتحذر الحكومة من أن الجريمة المنظمة هي التي تربح من المركبات المسروقة في الشوارع الكندية، والتي ينتهي بها الأمر في الشرق الأوسط وأفريقيا، أو يتم استخدامها داخل كندا لارتكاب جرائم.
وتشير بعض تقديرات الصناعة إلى ارتفاع معدلات سرقة السيارات في كيبيك بمقدار النصف في عام 2022 مقارنة بالعام الذي يسبقه، ويقول الليبراليون إن الشرطة في جميع أنحاء منطقة تورنتو الكبرى شهدت ارتفاعا في عمليات سرقة السيارات بنسبة 300 في المئة تقريبا منذ عام 2015.
