النواب الكنديون يتعهدون بمعالجة ارتفاع أسعار البقالة والمساكن وضريبة الكربون مع بدء جلسات المجلس لعام 2024
أخبار كندا– عاد أعضاء البرلمان إلى أوتاوا يوم الاثنين، ملتزمين بمعالجة المخاوف الملحة للكنديين بشأن ارتفاع تكاليف البقالة والإسكان، كما تصاعد الجدل حول ضريبة الكربون، عندما افتتح مجلس العموم أول جلسة له في عام 2024.
وبعد اجتماعات حزبية مغلقة حدد خلالها الليبراليون والمحافظون والكتلة الكيبيكية والديمقراطيون الجدد استراتيجياتهم السياسية وأولوياتهم، كان اليوم الأول في Parliament Hill هذا العام يركز على القدرة على تحمل تكاليف المعيشة.
و في حدث صحفي، سُئلت وزيرة المالية كريستيا فريلاند عن تقرير صحفي يفيد بأن الحكومة تدرس تغيير في نظام خصم تسعير الكربون.
ورفضت فريلاند تأكيد أو نفي هذه الأنباء، لكنها أشارت إلى الودائع المباشرة التي تقدمها الحكومة للكنديين كجزء من النظام، وقالت إن “الكنديين لديهم الحق في معرفة ما يحصلون عليه”.
وفي أول يوم عمل له في عام 2024، ناقش مجلس النواب كيفية الرد على تعديلات مجلس الشيوخ على مشروع قانون أعضاء المحافظين الخاص، الذي يهدف إلى إعفاء المزارعين من ضريبة الكربون.
واقترح المحافظون تعديلاً لرفض إلغاء مشروع القانون من قبل مجلس الشيوخ وتمريره في شكله الأصلي، حيث أن مصير مشروع القانون سيتحدد بعد التصويت عليه في مجلس النواب.
وقد عادت الخلافات حول البيان الاقتصادي لفصل الخريف إلى الواجهة في مجلس النواب، حيث هاجم زعيم المحافظين بيير بويليفر الحكومة الليبرالية بشأن سياساتها الاقتصادية.
و أشار زعيم مجلس النواب الحكومي ستيفن ماكينون إلى أن الحكومة تركز على جعل الحياة أسهل للكنديين، بما في ذلك خفض تكاليف السكن.
و حث زعيم مجلس النواب ستيفن ماكينون حزب المحافظين على دعم التشريع الأوكراني ومشروع قانون رعاية الأطفال.
كما انتقد ماكينون حزب المحافظين لمعارضته لاتفاقية التجارة الحرة بين كندا وأوكرانيا المحدثة بسبب مخاوف بشأن صياغة تسعير الكربون.
و سلط رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الضوء على بعض القضايا التي ستركز عليها حكومته في عام 2024، وتشمل هذه القضايا تعزيز الإجراءات لمساعدة الطبقة الوسطى، ومعالجة قضية سرقة السيارات، وتعديل عروض الهجرة.
وهاجم زعيم المحافظين بيير بويليفر الحكومة الليبرالية، واتهمها برفع الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة.
ورد رئيس الوزراء جاستن ترودو بالقول إن حزب المحافظين ليس لديه خطة لمعالجة تغير المناخ.
وأضاف زعيم كتلة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيت أن العام سيكون طويلاً في ظل هذه الأجواء المتوترة.
وأكد زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ التزامه بجعل أوتاوا تعمل من أجل الناس، كما بحثوا عن طرق للاستفادة من اتفاق الثقة والعرض مع الليبراليين.
ومع ذلك، سرعان ما تحولت الجلسة إلى مناقشة تقرير اللجنة بشأن مشاركة رئيس مجلس العموم جريج فيرغوس في الأحداث السياسية.
و بدأت المفوضة ماري جوزي هوغ التحقيق الوطني في التدخل الأجنبي في الانتخابات في كندا.
في كلمتها الافتتاحية، تعهدت هوغ بالكشف عن الحقيقة حول التدخل الأجنبي في البلاد، وقالت إن هذه القضية مهمة لأنها تؤثر على أمن البلاد وسيادتها.
وأضافت أن فريقها سيبذل قصارى جهده للوصول إلى جوهر الأمور وفهم ما حدث بالفعل، وقالت إنهم سيعملون بشكل مستقل ونزيه، وأنهم لن يخافوا من كشف الحقيقة مهما كانت النتيجة.
