تتجه كندا نحو مستقبل أكثر استدامة وهذا يعني عددا أقل من السيارات التي تعمل بالبنزين على الطرق، وقد فرضت الحكومة الفيدرالية مؤخرا قوانين جديدة تحظر تماما بيع المركبات الجديدة التي تعمل بالبنزين في كندا والموعد النهائي يقترب.
وتم تحديد الهدف لكندا في المستقبل القريب حيث سيُطلب من معظم السيارات الجديدة المباعة في جميع أنحاء البلاد أن تكون كهربائية بنسبة 100%، ووفقا لحكومة كندا، سيتم نشر الإجراءات تدريجيا حتى لا يصبح من الممكن للكنديين شراء سيارة جديدة تعمل بالبنزين.
كيف سيعمل كل هذا؟
حددت الحكومة الفيدرالية هدفا إلزاميا لجميع مبيعات السيارات الخفيفة الجديدة وشاحنات الركاب لتكون خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035، مما يُقرّب هدف كندا السابق المتمثل في مبيعات 100% بحلول عام 2040.
ما تحتاج إلى معرفته
في ديسمبر 2023، أعلنت الحكومة الكندية أن 20% على الأقل من المركبات المباعة بحلول عام 2026 يجب أن تكون “منعدمة الانبعاثات”.
ومن المقرر بعد ذلك أن يرتفع هذا الهدف إلى 60% من جميع السيارات الجديدة المباعة بحلول عام 2030، ثم إلى 100% من جميع السيارات الجديدة بحلول عام 2035.
وهذا يعني أنه في غضون عشر سنوات تقريبا، سيكون هناك حظر كامل على بيع السيارات التي تعمل بالبنزين.
وستنطبق السياسة الجديدة، التي تؤثر على النماذج التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والهيدروجين أيضا، على الفئات التالية:
- المركبات الخفيفة (سيارات السيدان، المدمجة، متوسطة الحجم، وما إلى ذلك)؛
- المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات (SUVs)؛
- الشاحنات الخفيفة (الشاحنات الصغيرة، والبيك اب، والحافلات الصغيرة، وغيرها) التي تزن خمسة أطنان أو أقل.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن وزير البيئة والتغير المناخي أعلن عن بعض الاستثناءات المتعلقة بمركبات الطوارئ، بما في ذلك سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، والتي لن تخضع لهذا الإجراء الجديد.
معلومات مهمة
مع تزايد شراء السيارات الكهربائية على أساس سنوي، أشارت الحكومة إلى أن واحدة من كل ثماني سيارات جديدة تباع في كندا ستكون خالية من الانبعاثات في الربع الأخير من عام 2023.
وستتطلب اللوائح أن تكون 20 بالمئة على الأقل من المركبات الجديدة المباعة في كندا خالية من الانبعاثات بحلول عام 2026، و60 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030، و100 بالمئة بحلول عام 2035، وستساعد هذه الأهداف على زيادة العرض حتى يتمكن المزيد من الكنديين الذين يريدون سيارة عديمة الانبعاثات ZEV من شراء واحدة.
ووفقا للحكومة الفيدرالية، فإن النسبة المئوية للمركبات عديمة الانبعاثات (ZEV) التي سيتم بيعها بحلول نهاية كل سنة من السنوات التالية هي كما يلي:
- 2026 — 20%
- 2027 — 23%
- 2028 — 34%
- 2029 — 43%
- 2030 — 60%
- 2031 — 74%
- 2032 — 83%
- 2033 — 94%
- 2034 — 97%
- 2035 — 100%
وبالإضافة إلى ذلك، بالنظر إلى أن متوسط عمر السيارة هو 15 عاما، فإن وضع هدف مبيعات ZEV بنسبة 100% بحلول عام 2035 سيساعد في إنهاء استخدام المركبات الخفيفة الملوثة بحلول عام 2050.
وبالإضافة إلى التأكد من وجود المزيد من سيارات ZEV للشراء، أعلنت حكومة ترودو أيضا عن الاستثمارات التالية لتسهيل شراء وشحن السيارة الكهربائية (EV) للكنديين:
- توسيع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية: الاستثمار في المزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية على مستوى البلاد بحلول عام 2027، بإجمالي ما يقرب من 85000 جهاز شحن ممول اتحاديا.
- برنامج حوافز ZEV: استمرار البرنامج الذي يقدم حوافز لشراء أو استئجار ZEV.
- استثمارات تصنيع السيارات الكهربائية: القيام باستثمارات تاريخية في تصنيع السيارات الكهربائية الكندية لمركبات ZEV المصنوعة محليا، ودعم عمال السيارات والمستهلكين الكنديين.
ما هو التالي؟
بينما يقوم الكنديون بالتحول من السيارات التي تعمل بالبنزين إلى المركبات عديمة الانبعاثات، فقد حددت الحكومة الكندية فوائد قيادة مركبات ZEV.
وأشارت وزارة النقل الكندية إلى أن “شحن سيارة تعمل بالبطارية قد يكلف أقل بخمس إلى عشر مرات مقارنة بتزويد مركبة تعمل بالبنزين بنفس الحجم بالوقود للسفر نفس المسافة”.
واعتمادا على الطراز الذي تختاره، يمكن للمركبة عديمة الانبعاثات (ZEV) أن تغطي مسافات تتراوح من 300 كيلومتر إلى 600 كيلومتر بشحن البطارية بالكامل.
وبالنظر إلى أن معظم الكنديين يقودون سياراتهم لمسافة تقل عن 300 كيلومتر في الأسبوع، فإن سيارة ZEV توفر نطاقا واسعا للاستخدام اليومي وحتى للرحلات الطويلة.
ويعد الانتقال إلى ZEV أحد أكثر الخطوات تأثيرا نحو تقليل البصمة الكربونية.
وبالإضافة إلى تقليل الانبعاثات، تعمل مركبات ZEV على تقليل الضوضاء وملوثات الهواء الضارة بشكل كبير، مما يؤدي إلى جودة هواء فائقة مقارنة بمركبات البنزين التقليدية.
