بريتش كولومبيا تكشف عن تشريع يهدف إلى مقاضاة عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم بتهمة “إيذاء الناس”
كشفت حكومة بريتش كولومبيا النقاب عن تشريع جديد يهدف إلى مساءلة الشركات عن “الأضرار التي تلحق بالصحة العامة”.
سيوفر قانون مساءلة الصحة العامة واسترداد التكاليف للمقاطعة الأدوات اللازمة لملاحقة الشركات التي تروج وتسوق وتوزع المنتجات الضارة للبالغين والأطفال.
وستعتمد القوانين الجديدة على التشريعات السابقة التي مكنت من رفع دعاوى قضائية ضد مصنّعي التبغ والمواد الأفيونية.
وقال رئيس الوزراء ديفيد إيبي “لقد حذرت حكومتنا في السابق عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التبغ والأدوية وغيرها من الشركات الكبيرة مجهولة الهوية من أننا سنتخذ إجراءات لمحاسبتهم على الضرر الذي يسببونه للناس، بما في ذلك الأطفال”.
وسيسمح التشريع الجديد للحكومة بالمطالبة بالتكاليف العامة، مثل العلاج في المستشفيات ومواعيد الأطباء، بالإضافة إلى التدابير الوقائية والاستباقية لمخاطر المرض أو الإصابات.
وقالت نيكي شارما، المدعية العامة في بريتش كولومبيا “هناك عدد كبير جدا من الأشخاص في بريتش كولومبيا، وهم يعيشون مع تأثيرات صحية سلبية من المنتجات التي يجب أن يكونوا قادرين على الوثوق بها”.
وأضافت “بمجرد إقرار هذا التشريع الجديد، سنكون قادرين على مقاضاة المزيد من المخالفين”.
ويركز التشريع على شركات التواصل الاجتماعي بسبب الضرر الذي تسببه الخوارزميات، خاصة للأطفال.
وإذا تم إقراره، فسوف ينطبق التشريع أيضا على الشركات التي تنتج منتجات مصممة للتسبب في الإدمان، خاصة لدى الأطفال والشباب.
وسوف يقترن بالإعلان الصادر في أواخر يناير، حيث قال المسؤولون الحكوميون إن المقاطعة ستتخذ إجراءات صارمة ضد الهواتف المحمولة ومحتوى الإنترنت في المدارس.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تتخذ ثلاثة إجراءات “للحفاظ على سلامة الأطفال وصحتهم”.
وتشمل الإجراءات “الملموسة” الثلاثة ما يلي:
- تقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس
- إطلاق خدمات لإزالة الصور من الإنترنت ومطاردة المحتالين
- تشريع لمحاسبة شركات التواصل الاجتماعي عن الضرر الذي تسببت فيه
وسيتم تطبيق سياسات مدرسية جديدة بحلول بداية العام الدراسي المقبل، حيث سيكون لدى المناطق التعليمية القدرة على تقييد استخدام الهاتف المحمول أثناء التواجد في ممتلكاتها.
وسيتمكن الطلاب أيضا من الوصول إلى المزيد من التدريب على القراءة والكتابة الرقمية، والذي سيعلمهم المعرفة والأدوات اللازمة للبقاء في مأمن من المحتالين عبر الإنترنت.
