أخبارالمانيا

ألمانيا تخفف شروط الحصول على الجنسية – وهذه القطاعات هي الأكثر طلبا للهجرة

تسير ألمانيا بخطوات سريعة نحو الانفتاح أمام الهجرة لاسيما بعد اعتماد النواب الألمان في التاسع عشر من يناير الماضي قانونا يخفف من شروط الحصول على الجنسية، من أجل الحدّ من نقص العمالة في البلاد.

وأصبح من الممكن الآن بموجب هذا القانون الذي تدعمه حكومة المستشار الديمقراطي الاشتراكي، أولاف شولتس، التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات من الإقامة، بدلا من ثماني سنوات حاليا.

الهجرة في مواجهة الشيخوخة

ويعزو خبير الهجرة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن، ديفيد كيب، أسباب هذا النقص إلى “تقلص عدد السكان العاملين في ألمانيا بشكل خاص في السنوات المقبلة مع وصول مجموعة كبيرة من السكان إلى سن التقاعد.

ويتوقع معهد أبحاث التوظيف، أنه لا يمكن الحفاظ على حجم العمالة الحالي إلا من خلال هجرة سنوية صافية تبلغ 400 ألف عامل حتى عام 2035”.

وأضاف كيب: “في حين لا تزال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مصدرا لأغلبية هجرة اليد العاملة، فإن إمكاناتها للهجرة آخذة في الانخفاض بسبب شيخوخة سكانها، وسوف يصبح توظيف العمال من بلدان أخرى، بما في ذلك البلدان الشريكة في التنمية لألمانيا، ذا أهمية استراتيجية”.

ويعيش في ألمانيا حاليا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وطالب لجوء، وهو عدد أكبر من أي دولة أوروبية أخرى.

وكذلك فإن نظام الاستقبال قد وصل إلى أقصى حدوده، إذ زادت في العام الماضي، طلبات اللجوء بنسبة تزيد عن 50 في المئة.

وتشمل الوظائف التي تعاني نقصا في العمالة أساسا القطاعات الاجتماعية والتعليمية، والصحة والرعاية، وتكنولوجيا المعلومات وتلك المرتبطة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وفي الوقت نفسه، تزايد الطلب على العمالة ذات المؤهلات المنخفضة أيضا، مثل الخدمات المتعلقة بالأسرة والبناء والحرف اليدوية الماهرة.

اليمين المتطرف والتمييز

مقابل هذا الانفتاح، يتهم اليمين المتطرف الذي يتمتع بشعبية متزايدة الحكومة بعدم القدرة على السيطرة على حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة.

وإلى جانب صعود اليمين المتطرف، يؤكد الخبير في مجال الهجرة كيب، على التمييز الذي يتعرض له أصحاب البشرة السوداء والآسيويون والمسلمون.

حاجز اللغة والاعتراف بالشهادة

ولا يجب على العمال المهاجرين تخطي مشاكل التمييز فقط بل يتعين عليهم أيضا إثبات أنهم يمتلكون مهارات لغوية كافية.

فتلك المهارات شرط أساسي للنجاح في العديد من المهن وتؤثر أيضا على المساهمة التي يمكن أن يقدمها المهاجرون في تنمية بلدانهم الأصلية عن طريق التحويلات المالية أو نقل المعرفة.

ووفقا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، غالبا ما يتم الاستهانة بالحاجة إلى تعلم اللغة الألمانية بين المهاجرين، فمن بين المهتمين بالدراسة في الخارج، يعتقد واحد فقط من كل اثنين أنه من المهم تعلم اللغة، بينما يعتقد 35 في المئة أنه يمكنهم أيضا “التعامل بشكل جيد باللغة الإنجليزية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!