خسر رجل من تورنتو مبلغ 12000 دولار بعد وقوعه ضحية لعملية احتيال عملة مشفرة عميقة يبدو أنها تشمل رئيس الوزراء جاستن ترودو.
قال ستيفن هنري من تورنتو: “لقد أيدها جاستن ترودو، لذلك فكرت أنه يجب أن تكون موثوقة”.
وفي نوفمبر الماضي، أفاد هنري أنه شاهد مقطع فيديو على موقع يوتيوب، حيث بدا أن رئيس الوزراء يوصي بتبادل العملات المشفرة.
وفي الفيديو، الذي تم التلاعب به بواسطة الذكاء الاصطناعي واستنساخ الصوت، يبدو أن ترودو يقول: “لقد قمنا بتطوير منصة استثمارية نعتقد أنها يمكن أن تساعد كل كندي في حماية مستقبله المالي حتى خلال فترات التضخم”.
وبناء على الفيديو، قرر هنري الاستثمار.
وأوضح هنري “فكرت: يجب أن يكون الأمر شرعيا، ويجب أن يكون مثاليا، فإذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف يمكن أن يوصي بها رئيس الوزراء؟ ولذلك اعتقدت: يجب أن يكون الأمر رسميا”.
واتصل هنري بموقع الويب الموصى به في فيديو YouTube، ونُصح بعد ذلك ببدء الاستثمار بمبلغ 250 دولارا.
وعندما بدا أن استثماراته كانت في ارتفاع، نُصح بالاستمرار في إيداع المزيد من الأموال، وبدا أن حسابه قد زاد إلى أكثر من 40 ألف دولار، ولكن هنري لم يتمكن من سحب الأموال، واتضح أنه تعرض للاحتيال وخسر 12 ألف دولار.
وقال هنري: “عندما أحاول استعادة شيء ما، تكون هذه أصعب عملية في العالم”.
وأكدت السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء Jenna Ghassbeh أن مكتب رئيس الوزراء قد رأى “كيف يمكن للحسابات الخبيثة والمستخدمين نشر الأكاذيب”.
وقالت Ghassbeh: “إن حجم المعلومات والحسابات الخادعة والمزيفة والمضللة التي تستهدف المسؤولين المنتخبين أمر مثير للقلق بشكل متزايد وغير مقبول، خاصة في عصر تكنولوجيا التزييف العميق”.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة الأمن السيبراني Okta، والتي تركز على إدارة الهوية وتجنب الخروقات الأمنية، أن 75 في المئة من الكنديين يخشون احتمال سرقة هويتهم بسبب التقدم في الذكاء الاصطناعي وأن 20 في المئة فقط واثقون من قدرتهم على التعرف على محاولات الذكاء الاصطناعي لتعريض معلوماتهم للخطر.
وقال المدير القطري لشركة Okta Dan Kagan إن الناس بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتثقيف أنفسهم حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وصُدم هنري عندما اكتشف أن مقاطع الفيديو قد تم التلاعب بها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال: “إذا، أنت تقول أن كل ذلك كان ذكاء اصطناعيا؟ كل ما يمكنني قوله هو “رائع”.
وقد جاء مبلغ الـ 12 ألف دولار الذي استخدمه من مدخراته، التي وضعها جانبا على أمل العثور على مكان أفضل للعيش فيه.
وقال هنري: “الآن، لقد حرمتني كل فرصي في تحقيق الحياة، وكان هذا كل المال الذي أملكه”.
