هل ملكية المنزل في كندا أصبحت حكرا على الأغنياء؟
أصبحت أزمة تكلفة المعيشة التي تواجه الكنديين أكثر كآبة، وفقا لاستطلاع جديد يظهر أن كل شيء بدءا من شراء منزل أول وحتى شراء البقالة أصبح أكثر صعوبة في العام الماضي.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة Ipsos يوم الجمعة أن أربعة من كل خمسة كنديين (80 في المئة) يشعرون الآن أن امتلاك منزل هو للأغنياء فقط، وهذا أعلى بـ 11 نقطة من استطلاع مماثل تم إجراؤه قبل ما يزيد قليلا عن عام في مارس 2023.
وإن الاعتقاد بأن ملكية المنازل هي حكر على الأثرياء منتشر على نطاق واسع بين 90 في المئة من المستجيبين من الجيل Z (المولودين بين عامي 1997 و2005) و82 في المئة من جيل الألفية (من مواليد 1981-1996).
ومع ذلك، فإن 77% من المشاركين في الاستطلاع من الجيل X (من مواليد 1965-1980) و78% من مجموعة جيل طفرة المواليد (من مواليد 1910-1964) يعتقدون أيضا بهذا الاعتقاد.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بعد إصدار الميزانية الفيدرالية لعام 2024 الأسبوع الماضي، أن 72 في المئة من غير المالكين في كندا “تخلوا” الآن عن امتلاك منزل على الإطلاق، وهو رقم أعلى بتسع نقاط مئوية من استطلاعات العام الماضي.
وفي حين يعتقد معظم المشاركين أنه من الممكن أن تكون آمنا ماليا دون امتلاك منزل (71%)، فإن هذا الرقم أقل بتسع نقاط مئوية عن العام الماضي، وقال نحو 36 في المئة إنهم سيبحثون عن مكان للإيجار هذا العام، مقارنة بـ 14 في المئة قالوا إنهم سيحاولون شراء منزل.
ويشعر 23 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة الفيدرالية تبذل ما يكفي لمعالجة القدرة على تحمل تكاليف السكن، أي أقل بأربع نقاط مئوية عن العام الماضي.
ويعتقد أكثر من نصف الكنديين أن البلاد ستفشل في بناء ما يكفي من المساكن لمواكبة الطلب، على الرغم من التعهدات في ميزانية 2024 بزيادة وتيرة بناء المنازل في البلاد بسرعة على مدى السنوات الثماني المقبلة.
ويعتقد ما يقرب من ستة من كل 10 (58 في المئة) أن متوسط أسعار المنازل سيرتفع في عام 2024، بزيادة 23 نقطة مئوية عن العام الماضي.
