لماذا تعتبر الهجرة مهمة جدا لكندا ؟

كدولة شابة نسبيا (بالمقارنة مع دول في أوروبا وآسيا ومناطق أخرى) ، فإن كندا دولة مبنية بشكل كلي بمساعدة الهجرة. و على الرغم من ذلك لا تزال كندا بحاجة إلى عدد أكبر من القادمين الجدد من أجل النمو والازدهار .

و في التقرير السنوي المقدم إلى البرلمان حول الهجرة لعام 2018 ، و أشار وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة إلى الحاجة إلى مواصلة تشجيع أولئك القادمين من بلدان أخرى على القدوم إلى كندا من أجل تحسين حركة العمل في كندا، إضافة إلى أن شيخوخة السكان في كندا وانخفاض معدل المواليد يجعلان الهجرة أمراً ضرورياً لكندا.

و قال الموقر أحمد حسين في التقرير : “لقد قدم المهاجرون وأحفادهم مساهمات لا حصر لها إلى كندا ، ويعتمد نجاحنا في المستقبل على زيادة عدد المهاجرين و فتح الأبواب أمام المهاجرين بشكل أكبر “.

هجرة كندا بالأرقام:

هناك خطط متنوعة لجذب المزيد من المهاجرين إلى كندا في السنوات المقبلة، و قد يزداد عدد المهاجرين إلى 370 ألف مهاجراً في عام 2021 كما هو موضح في خطة الهجرة الكندية لفترة 2019- 2021 ، و تقدم خطة الهجرة الكندية هدفاً كل عام بهدف زيادة عدد المهاجرين عاماً بعد عام.
و قد بلغت الهجرة أعلى مستوياتها على الإطلاق (التي لم يتم تجاوزها بعد) في الأعوام 1910 و 1911 و 1912 و 1913 (بين

300000 و 400000 مهاجراً)، و كانت هناك أيضًا ذروة للهجرة في عام 1907 وفي الخمسينيات كانت قريبة من (أو ربما تجاوزت) أعلى مستويات القرن الحادي والعشرين.

لماذا تعد الهجرة مهمة جداً بالنسبة لكندا؟

برنامج الهجرة في كندا مهم لمستقبل البلد بشكل عام، فهي لا تسمح فقط للعاملين الأكثر مهارة والمؤهلين بالمساعدة في تلبية احتياجات العمل في الشركات ، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي للبلد ، بل إن الهجرة في كندا توحد العائلات وتدعم اللاجئين في إقامة حياة جديدة.

إقرأ أيضاً : رواتب المهاجرين في كندا

                 شروط الجنسية الكندية 

كما يعتبر تنامي سكان البلاد من خلال الهجرة أمراً هاماً ويجب مراقبته بعناية، كما تسمح خطة الهجرة للحكومة الفيدرالية التي تمتد من 2019 إلى 2021 للحكومة بتقييم ومراقبة الهجرة وإجراء تعديلات على الأرقام المستهدفة حسب الحاجة.

و بالتالي من خلال وجود خطة منهجية ، يمكن للهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا (IRCC – المعروفة سابقًا باسم Citizenship and Immigration Canada أو CIC) العمل مع الشركاء المحليين والإقليميين وغيرهم للتخطيط لهؤلاء الأشخاص المتوقع هجرتهم إلى كندا.

و من المتوقع أن تستمر الطبقة الاقتصادية في تعويض الحاجة المتزايدة من الهجرة ،و من المتوقع أن تظل هجرة الأسر ثاني أكبر فئة هجرة خلال السنوات الثلاث من الخطة الحالية.

كما تعتبر هجرة الدرجة الاقتصادية ، أمراً مهماً و وفقًا لوزارة المالية الكندية ، فمن المتوقع أن ينخفض عدد العمال الكنديين الذين تتراوح أعمارهم من 65 عاماً و أكثر ، و يعد هذا الانخفاض واحداً من أكبر الانخفاضات المتوقعة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مثل أستراليا وألمانيا والمكسيك واليابان والولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً : أسهل الدول للهجرة

اللجوء الإنساني عن طريق الأمم المتحدة

ما هي أهمية برنامج Express Entry ؟

يعد برنامج Express Entry واحداً من أهم برامج الهجرة في كندا، و هو يعتبر أداة مهمة في مساعدة المهاجرين المحتملين في الحصول على تأشيرة في كندا.

و قد استخدمت كندا هذا النظام لإدارة احتياجات البلاد من العمال المهرة، و هو عبارة عن نظام قائم على النقاط حيث يتلقى فيه المتقدمون نقاطاً بناء على مهاراتهم اللغوية و فئة العمل المختارة و غيرها من المعايير.

و نظراً لأنه نظام تصنيف النقاط ، سيتم دعوة المرشحين الحاصلين على أكبر عدد من النقاط للتقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة ، فعلى سبيل المثال ، في عام 2017 ، تم الترحيب بـ 65،417 شخصاً في كندا كمقيمين دائمين من خلال نظام Express Entry عن طريق مجموعة الهجرة من الدرجة الاقتصادية ، بالإضافة إلى ذلك ، تم الترحيب بـ 13531 من 49724 مهاجراً من برنامج المرشحين الإقليميين في كندا من خلال تطبيقات Express Entry. أي بزيادة قدرها 73 ٪ عن عام 2016.