الحياة في كندا

كيف تعرف أنك مصاب بفيروس كورونا : إليك دليل الأعراض

كورونا – وصف رئيس فريق مكافحة فيروس كورونا الإيراني يوم الاثنين الماضي انتشار فيروس COVID-19 في البلاد للصحفيين بأنه مستقر تقريباًK وبعد يوم واحد من تصريحه أثبتت إصابته بفيروس كورونا.

في حين أن رسالة إراج هاريشي  قد أصبحت موضع تساؤل، إلا أن إجمالي الحالات المبلغ عنها  في إيران قد ازداد من 61 إلى 978 في الأسبوع الماضي ، ومما كان ملفتاً للنظر أكثر أن أعراض المرض كانت واضحة على رئيس الفريق أثناء حديثه عندما كان يقلل من تأثير الفيروس على بلاده.

وقد كان هاريشي يعاني من السعال والتعرق أثناء حديثه مع الصحفيين، ويعتبر هذان العرضان من أكثر الدلائل شيوعاً لأي مرض تنفسي بما فيهم فيروس COVID-19.

– العلامات والأعراض:

بحسب وكالة الصحة العامة في كندا (PHAC) هناك أربعة أعراض رئيسية للإصابة بفيروس COVID-19 يجب الانتباه إليها وهي السعال والحمى وصعوبة التنفس ومن ثم الالتهاب الرئوي.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن تشمل الأعراض أيضاً على التعب والأوجاع واحتقان وسيلان الأنف، بالإضافة إلى التهاب الحلق أو الإسهال.

ومن الممكن أن تحدث هذه الأعراض بعد 14 يوماً من التعرض للفيروس، وبما أنه يملك الإمكانية للانتقال من شخص لآخر فقد يكون من الصعب تحديد متى تم التعرض بالضبط.

إن الأعراض الشائعة عندما يتعلق الأمر بأمراض الجهاز التنفسي وكذلك COVID-19 يمكن أن تشير إلى مرض نموذجي أكثر كالإنفلونزا أو نزلات البرد، وبما أن بعض المصابين قد لا يظهر عليهم المرض فمن الممكن أن ينقلونه إلى الآخرين دون أن يعلموا بذلك.

وهذا يجعل من المستحيل أن يحدد أي شخص ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها ناتجة عن فيروس كورونا أم غيره.

و بإمكان أي شخص يشعر بالقلق من الإصابة بالمرض أن يفكر بالأماكن التي يرتداها، ووفقاً لمراكز الرعاية الصحية الأولية هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن من خلالها أن ينتقل الفيروس المسبب للمرض والتي هي الاتصال الشخصي مثل المصافحة بالإضافة إلى القطيرات الفيروسية التي تنتشر عبر الجهاز التنفسي من خلال السعال و العطاس، وأخيراً لمس الأسطح التي من الممكن أن يكون الفيروس متواجد عليها، ومن ثم غسل الإيدي من دون لمس الوجه.

ومن الممكن أن يزيد السفر من خطر الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من أن PHAC قد قيمت الخطر الكلي الناتج عن السفر أنه منخفض، إلا أن هذه الفكرة تتغير من منطقة لأخرى خاصةً المناطق التي تضررت بشدة من الفيروس مثل الصين و كوريا الجنوبية.

– ما الذي علينا فعله حيال هذا الأمر ؟

توصي جمعية الرعاية الصحية الأولية PHAC أي شخص معني بأنه قد يكون مصاب بالفيروس أن يتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص به.

وتقول في نشرة لها على موقعها الخاص على الإنترنت :” كلما استشرت مقدم الرعاية الصحية الخاص بك باكراً، كلما كانت فرصة شفاؤك من المرض أفضل.”

ولكن لا يمكن للأطباء تقديم أي علاج محدد لفيروس COVID-19، ولا يوجد لحد الآن علاج معروف أو لقاح، ولكن يمكنهم التأكد من إبلاغ سلطات الصحة العامة بحالة المريض بشكل صحيح.

قد يطلب أيضاً من المرضى أن يخضعوا للحجر الصحي الذاتي وأن يبقوا في منازلهم والتقليل من الاتصال مع الآخرين بالإضافة إلى ممارسة الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل جيد.

وقالت الدكتورة تيريزا تام، رئيسة  قسم الصحة العامة في كندا، لقناة CTV News الأسبوع الماضي :” عندما تكون مريضاً عليك البقاء في المنزل بالتأكيد وأن تغطي فمك أثناء السعال، وعليك أن تغسل يديك كثيراً.”

وقد تم تطبيق الحجر الصحي على الكنديين المنقولين جواً من ووهان الصينية، ومن سفينة Diamond Princess وكذلك مرضى فيروس كورونا المحلي.

وفي إيران تم وضع هيرشي ضمن الحجر الصحي، على الرغم من تصريحه قبل يوم واحد بأن الحجر الصحي ينتمي للعصر الحجري.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 80% من مرضى COVID-19 سيتعافون دون الحاجة إلى أي تدخل طبي.

– تجنب الإصابة بفيروس كورونا COVID-19

إن أعراض  فيروس كورونا تشبه أعراض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، لذا فإن نصائح الوقاية منه هي نفسها المتعلقة بالوقاية من أمراض الجهاز التنفسي مع نصائح لتجنب نزلات البرد والسعال الشائعة.

بحسب مركز الرعاية الصحية الأولية PHAC فأي شخص يبدو بصحة جيدة يمكنه أن يحسن من فرصة بقائه كذلك إذا تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، وألا يلمس الشخص وجهه إن كانت يديه غير مغسولة، ويجب غسل اليدين بالصابون بانتظام لمدة 20 ثانية أو أكثر، بالإضافة إلى ضرورة تغطية الأفواه أثناء السعال أو العطاس.

وقد قالت الدكتورة ليزا باريت، والتي هي خبيرة الأمراض المعدية وأستاذ في جامعة دالهوزي يوم الأحد لقناةCTV News :” يجب أن يحاول الأشخاص ألا يلمسوا وجههم بنفس القدر خلال هذا الموسم، وهذه طريقة جيدة لمنع انتشار الفيروس.”

وتتضمن التوصيات الإضافية حول تجنب هذا المرض، ضرورة التخلص الفوري من المناديل المستخدمة وتنظيف الأسطح بانتظام التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب ودورات المياه والأبواب والهواتف الذكية.

ولا ينصح بارتداء أقنعة الوجه كما يفعل البعض، إلا إن بدأ المرض بالفعل، على الرغم من أن الناس توجهوا بأعداد هائلة لشراء الأقنعة مما أدى إلى نقصها في أمريكا الشمالية، وناشد الجراح الأمريكي الدكتور جيروم آدمز يوم السبت الأميريكيين أن يتوقفوا عن شراء أقنعة الوجه، واصفاً إياها بأنها غير فعالة لعامة السكان وقد أضاف أن النقص في هذه الأقنعة قد جعل من الصعب على المستشفيات تجديد إمداداتها منها.

ويقول الخبراء إن الموقف الوحيد الذي تكون فيه الأقنعة فعالة خارج قطاع الرعاية الصحية، هو للمرضى أو للذين على اتصال مباشر مع شخص مريض.

وقد اقترحت باريت أن إحدى أفضل وسائل الوقاية هي البحث عن أحدث المعلومات من الحكومات المحلية والسلطات الصحية ونقلها للآخرين للاستفادة منها.

وقالت إن خطر الإصابة بهذا الفيروس يرتبط بشكل كبير بكيفية القيام بالإجراءات وطريقة الحياة في البلد الخاص بالشخص، وإن الحديث عن كيفية إمكانية منع هذا الفيروس من الانتشار هو الجزء الأكثر أهمية في كيفية السيطرة عليه في كندا وحول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!