مال و أعمال

هل يحصل الموظفون على تعويض إذا طُلب منهم البقاء في المنزل بسبب كورونا ؟

مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، تقوم الشركات الكندية بمراجعة السياسات المتعلقة بسفر موظفيها ومتى تمنعهم من المجيء إلى مكان العمل، في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

وقد أثارت هذه الخطوة أسئلة حول حقوق الموظفين وكيف يمكنهم تعويض الأجور المفقودة.

وقال خبير قانون التوظيف دانييل لوبلن: “في السياق الحالي لما نشهده من وباء محتمل، يحق لأصحاب العمل منع أي موظف يعاني من أعراض فيروس كورونا، وسافر إلى منطقة مصابة أو كان على اتصال شخصي وثيق مع شخص مصاب، من الذهاب إلى مكان العمل لاحتمالية إصابة الموظفين الآخرين”.

ويخبر بعض أرباب العمل الكنديين الموظفين الذين يخططون للرحلات الخارجية إلى الحجر الصحي الذاتي لعدة أسابيع عند العودة لتقليل انتشار فيروس كورونا.

وقد طلبت شركة Manulife المالية من الموظفين الذين زاروا الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، وفقا للوكالة الكندية للأنباء.

وفي الوقت نفسه، أوقفت Home Depot of Canada سفر جميع الموظفين من وإلى إيطاليا حتى إشعار آخر، وأُمر أي موظف عاد من أي مكان في الأسبوعين الأخيرين بالبقاء في المنزل لمدة أسبوعين قبل العودة إلى العمل.

وقال لوبلن: “تصبح هذه مشكلة من منظور قانوني عندما يقوم أرباب العمل باستهداف بعض الموظفين على أساس العرق أو الدين أو مكان الولادة”.

كما أضاف أنها ستكون مشكلة أيضاً إذا تم استهداف بعض الأفراد أو إرسالهم إلى المنزل أو حتى إجبارهم على العمل عن بُعد إذا لم يكن لديهم أي أساس ممكن لإصابة أي شخص آخر في مكان العمل”.

وذكر لوبلن إن الموظفين المرضى لا يحق لهم الحصول على الرواتب والأجور المفقودة من صاحب العمل، ولكن هناك آليات لاسترداد بعض الأجر إن لم يكن بإمكانهم العمل.

حيث أشار إلى أنه يوجد تأمين على العمل، وأحيانا يكون هناك إجازة مرضية، أو تأمين ضد العجز.

وقال: “لقد لاحظنا مع اندلاع السارس أن العاملين في مجال الصحة والسلامة كانوا قادرين على المطالبة بالتعويض عن السلامة والتأمين في مكان العمل، لذلك يمكن أن يكون هناك بعض الوسائل لمحاولة استرداد الأجور، ولكنها لا تأتي بالضرورة من صاحب العمل”.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن العمال المنعزلين في المملكة المتحدة سيحصلون على رواتب مرضية قانونية للمساعدة في احتواء فيروس كورونا.

وقد أصدرت الحكومة الفيدرالية الكندية إرشادات سفر للعديد من الدول، حيث حثت الكنديين على تجنب السفر غير الضروري إلى الصين وتجنب السفر إلى مقاطعة هوبي تحديداً، منشأ الفيروس.

كما حثت على تجنب السفر إلى إيران، والتي شهدت أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا خارج الصين. وقالت الحكومة هذا الأسبوع إن فيروس كورونا سبب آخر لإلغاء الرحلات غير الضرورية إلى إيران.

جدير بالذكر، حتى صباح الأربعاء، وصلت عدد الحالات في كندا 33 حالة إصابة بالفيروس، 20 في أونتاريو، 12 في بريتش كولومبيا وواحدة في كيبيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!