TRENDINGصحة

كيف يؤثر فيروس كورونا على الرّضع والأطفال والحوامل ؟

اخبار كندا – لقد سمعنا الكثير عن كيفية تأثير فيروس كورونا على كبار السن وعلى الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الطبية الأخرى،

ولكن ماذا عن الأطفال والرضع والحوامل ؟

إن خطر الإصابة الشديدة بفيروس كورونا وكذلك خطر الوفاة، موجودان عند فئة الشباب ولكن بدرجة قليلة وهذا الأمر مطمئن إلى حد ما.

وقد قال  Peter Collignon، وهو أستاذ في الأمراض المعدية في كلية الطب بالجامعة الوطنية الأسترالية:

“سوف يصاب الأطفال بالعدوى بلا شك، لكن يبقى احتمال أن تكون الإصابات لديهم شديدة وخطيرة هو احتمال ضعيف للغاية”.

و إليك المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال والرضّع والأمهات الحوامل وأجنّتهم :

بالنسبة للأطفال ( بما في ذلك المراهقين) فهم يملكون أقل خطر للوفاة بسبب فيروس كورونا من باقي الفئات العمرية الأخرى،

كما أن معدل شدة المرض عندهم منخفض إلى حد ما.

وقال الدكتور Collignon يبدو أن معدل إصابتهم بالعدوى لم يكن مرتفعاً كما توقعنا.

كما قال Chris Blyth، وهو أخصائي في أمراض الأطفال من جامعة غرب أستراليا ومعهد تيليثون للأطفال :

“عادةً ما يشعر الأطفال المصابون بفيروسات الجهاز التنفسي بالإعياء وهم في الغالب المسؤولون عن نقل المرض،

لكن لا يبدو أن هذا هو الحال مع فيروس كورونا”.

وأضاف :” إن عدد الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا منخفض بالمقارنة مع عدد الأطفال الذين اعتدنا على رؤيتهم في حال الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى”.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 1391 طفلاً كانوا على اتصال وثيق بأشخاص مصابين بفيروس كورونا في الصين، وجد أن 12% منهم فقط قد أصيبوا بالعدوى.

وقد قال البروفيسور Collignon:

“هذا الأمر لا يعني أن الأطفال لا يصابون بالمرض على الإطلاق، لكنهم يصابون بمعدل أقل بكثير من باقي الفئات العمرية الأكبر سناً”.

وأضاف :” إن هذه الدراسات تشير إلى أن أعراض المرض تكون خفيفة نسبياً على الأطفال،

ومن النادر ألا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق”.

ولكن بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الأطفال الذين تعرضوا للإصابة بشدة،

حيث أشار البروفيسور Collignon إلى وجود ثلاث حالات جميعهم أطفال قد اضطروا إلى الدخول إلى  وحدة العناية المركزة،

لكن جميعهم كانوا يعانون مسبقاً من مشاكل صحية أخرى.

وبحسب دراسة أخرى أجريت على أكثر من 2000 طفلاً مصاباً بفيروس كورونا بشكل مؤكد أو مشتبه بإصابته في الصين،

وجد أن نسبة صغيرة من كل فئة عمرية ستتعرض للمرض بشكل حاد أو حرج،

وقد تشمل الأعراض الحادة انخفاض مستوى الأوكسجين أو فشل الجهاز التنفسي.

تأثير فيروس كورونا على الرضع والحوامل

أما بالنسبة للرضع فإن شدة المرض تكون منخفضة عندهم أيضاً، ولكن ليست بقدر انخفاضها عند الأطفال الأكبر سناً.

وبحسب طب الأطفال فإن الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن سنة، معرضون لخطر أعلى للإصابة بشكل حاد من المرض.

وقد قال البروفيسور Collignon إن الأطفال الصغار عادةً ما يكونوا أكثر عرضةً للخطر في حال أصيبوا بأي مرض ذلك لأن أجسادهم لم تتعرض لأي مرض بعد لكي تشكل المناعة الكافية تجاه هذا المرض،

لكنه يضيف أنه لم ير أي بيانات مقنعة حتى الآن تثبت أن الأطفال هم أكثر عرضة للخطر،

لذا سيبقى الافتراض في الوقت الراهن بناء على الأدلة المتوافرة أن الأطفال لا يتعرضون لخطر كبير في حال أصيبوا بالمرض.

وبالنسبة للحوامل وأجنتهم، فإن التغيّرات التي تطرأ على الجهاز المناعي لدى النساء أثناء الحمل غالباً ما تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وقال البروفيسور Collignon:” لا يوجد دليل كافي لإثبات ذلك، لكن بحسب ما أجده فإن النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بالمرض من النساء غير الحوامل واللواتي في العمر نفسه”.

وبحسب الكلية الملكية الأسترالية والنيوزيلندية لأطباء التوليد وأمراض النساء:

  • النساء الحوامل لا يشعرن بأعراض شديدة في حال إصابتهن بفيروس كورونا أكثر من عامة الناس.
  • لا يبدو أن العدوى تزيد من خطر حدوث الإجهاض.
  • لا يوجد دليل على إمكانية انتقال الفيروس من الأم الحامل لجنينها.
  • لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن يسبب تشوهات للأجنة.
  • لا يبدو أن الإسراع في الولادة القيصرية أو تحريض المخاض أمران ضروريان للحد من خطر انتقال العدوى من الأم إلى الجنين.
  • في الصين هناك بعض النساء اللواتي يعانين من أعراض متعلقة بفيروس كورونا أنجبن أطفالهن قبل الآوان، لكن من غير الواضح ما إذا كان السبب في ذلك الفيروس نفسه أو بسبب توجيهات من الأطباء.
  • لا يبدو أن حديثي الولادة والرضع معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن فيروس كورونا.
  • لا يوجد دليل على انتقال الفيروس من الأم لطفلها من خلال حليب الرضاعة، لذلك لا تزال الرضاعة الطبيعية أمراً هاماً لصحة الطفل، ورغم ذلك يجب على النساء المصابات بالفيروس أن يكنّ أكثر حذراً في اتباع قواعد النظافة والحرص على ارتداء قناع الوجه أثناء إطعام أطفالهن.

وقد حث البروفيسور Collingon الناس على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والحفاظ على النظافة والابتعاد عن المرضى، وقال :” إن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والحوامل تعتبر منخفضة للغاية ولا تصل إلى درجة الموت، لكن على الرغم من ذلك نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لحمايتهم”.

كما شدد على أنه وخلال القلق على صحة الأطفال والرضع والحوامل يجب ألا ننسى أن الخطر الأكبر يصيب كبار السن .
لذلك يقول :” يجب أن نقوم بعزل الأشخاص الذين هم فوق سن السبعين بدلاً من عزل الأطفال، فلا يجب أن نسمح للمرضى بزيارتهم وحتى إن لم يكونوا مرضى يجب تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!