أخبارصحة

كندا تتجه نحو تفشي كبير لمرض الحصبة – وهذه المقاطعة هي الأكثر تعرضا لخطر الإصابة

مع استمرار ظهور حالات الحصبة في أجزاء أخرى من البلاد، تشير التوقعات الجديدة إلى أن هناك فرصة كبيرة لأن تشهد كندا “تفشيا كبيرا” – مع إصابة ما يتراوح بين العشرات والآلاف من الأشخاص إذا أصاب المرض مجتمعات ذات معدلات تطعيم منخفضة.

وحتى يوم الجمعة، تم الإبلاغ عما لا يقل عن 31 حالة إصابة بالحصبة حتى الآن هذا العام في جميع أنحاء كندا.

وهذا بالفعل أكبر إجمالي سنوي منذ عام 2019 وأكثر من ضعف عدد الحالات المبلغ عنها في العام الماضي، حيث يخشى الخبراء الطبيون من ارتفاع العدد بينما يسافر المزيد من الكنديين داخل وخارج البلاد هذا الشهر لقضاء عطلة مارس.

وتُظهر التوقعات الجديدة التي أجراها فريق من جامعة سيمون فريزر (SFU) في بريتش كولومبيا الاحتمالات القاتمة، وتشير النمذجة إلى أن تغطية اللقاح بأقل من 85 في المئة يمكن أن تؤدي إلى عشرات الحالات داخل المجتمعات الصغيرة – أو حتى المئات إذا كانت معدلات اللقاح أقل.

وحددت النمذجة أحد السيناريوهات: في مجتمع مكون من 1000 شخص مع مستوى تطعيم بنسبة 75 في المئة، يمكن أن ينمو تفشي مرض الحصبة إلى حجم متوسط يبلغ 100 شخص أو نحو ذلك، كما وجد الفريق.

وهذا يعني ما يقرب من 20 حالة دخول إلى المستشفى، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والوفاة.

وقام الباحثون أيضا ببناء توقعات للمجتمعات الأكبر.

فعلى سبيل المثال، في مجتمع يضم 8000 شخص مع تغطية تطعيم بنسبة 60 في المئة، قدر الفريق أنه سيكون هناك حوالي 1000 حالة، وإذا كان معدل التطعيم 55 في المئة فقط، فقد يصل تفشي المرض إلى ما يقرب من 3000 حالة، ويمكن أن يؤدي تفشي المرض على نطاق واسع أيضا إلى الوفيات، نظرا لأن معدل الوفيات الناجمة عن عدوى الحصبة يبلغ حوالي واحد إلى ثلاثة من كل 1000 حالة.

وتظهر البيانات أن بعض المجتمعات الكندية لديها معدلات لقاح أقل بكثير من ذلك.

وحذرت الباحثة كارولين كولين، عالمة الأوبئة والرياضيات في جامعة SFU، والتي ساعدت في إعداد الدراسة، من أن “السيناريو الأسوأ هو عدم احتواء تفشي مرض الحصبة، إذ يمكن أن تفقد كندا ميزة القضاء على مرض الحصبة، والتي كانت تتمتع بها منذ عام 1998”.

منطقة مونتريال نقطة ساخنة مبكرة

أوضح الدكتور بريان وارد، الباحث في مرض الحصبة والأستاذ بجامعة ماكجيل في مونتريال، أنه لم يتفاجأ بتوقعات الفريق، مشيرا إلى أنه “ليس هناك شك” أن كندا تتجه نحو تفشي المرض على نطاق واسع.

وقال: “أعتقد أنه سيكون لدينا تفشي كبير للغاية – عدة مئات من الأشخاص – في العام أو العامين المقبلين، وذلك ببساطة لأن هناك الكثير من الأشخاص المعرضين للإصابة”.

وأثبتت كيبيك أنها نقطة ساخنة مبكرة مع 21 حالة، معظمها في منطقة مونتريال، حيث تسابق المقاطعة لوقف انتقال العدوى محليا من خلال عيادات التطعيم المؤقتة ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا الأسبوع في العديد من مستشفيات ومدارس مونتريال.

وحذر الدكتور Luc Boileau، مدير الصحة العامة في كيبيك، من أن “مستوى تغطية التطعيم ليس كافيا بالنسبة لنا”.

وقدر أنه قد يكون هناك 100 ألف طفل في النظام المدرسي بالمقاطعة لم يتم تطعيمهم بشكل كامل ضد الحصبة – وهذا لا يشمل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال الذين قد يكونون ببساطة أصغر من أن ينهوا نظام الجرعتين القياسي للقاح MMR.

وفي حين أن معدلات التطعيم الإجمالية في كيبيك لا تزال مرتفعة، شدد Boileau على أن هناك بعض المدارس في منطقة مونتريال حيث يكون معدل استيعاب لقاح الحصبة أقل بكثير، حيث يقل عن 50 أو 40 أو حتى 30 في المئة.

وقال: “هذه الأماكن معرضة بالفعل لخطر تفشي مرض الحصبة على نطاق واسع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!