مهاجرون في مونتريال يتظاهرون للمطالبة بالتسوية والتوقف عن لومهم على المشاكل الأساسية
تجمع العشرات من المهاجرين وأنصارهم في مونتريال، يوم السبت، للمطالبة بالتسوية الكاملة للجميع، ولكي يتوقف الزعماء السياسيون عن إلقاء اللوم على طالبي اللجوء في المشاكل الأساسية.
وقال مصطفى حناوي من مركز العمال المهاجرين: “لقد انتظر الناس وقتا طويلا ونحن بحاجة حقا إلى برنامج تسوية واسع وشامل الآن دون استثناءات”.
وقد جاء العديد منهم إلى كندا كلاجئين، وفروا من أوضاع صعبة، وأحيانا مميتة، في بلدانهم الأصلية بحثا عن حياة أفضل.
ويطالب المهاجرون حكومة ترودو بالوفاء بوعدها الذي قطعته عام 2011 بتنفيذ برنامج تسوية كامل.
وبدون وضع رسمي، يتم استبعادهم من العديد من الخدمات العامة.
وفي اجتماع يوم الجمعة، طلب رئيس الوزراء فرانسوا لوغو من رئيس الوزراء ترودو منح كيبيك السيطرة الكاملة على الهجرة، ورد رئيس الوزراء بـ لا.
وقال لوغو إن 230 ألف طالب لجوء وصلوا إلى كيبيك في العامين الماضيين فقط، مما وضع ضغطا هائلا على أنظمة التعليم والصحة وسوق الإسكان.
وأضاف: “إنهم يجلبون العديد من المشاكل”.
ويطالبه الكثيرون في المظاهرة بالتوقف عن إلقاء اللوم على المهاجرين.
وقال المتظاهر كريم نهرا: “أعتقد أنها حجة كاذبة وعنصرية وغبية”.
وأوضح آخرون في الاحتجاج أنهم يتعاطفون مع ادعاءات كيبيك بأن الخدمات مرهقة، لكنهم يقولون إن مساعدة طالبي اللجوء عند وصولهم ستكون إيجابية على المدى الطويل.
واندلعت مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في تورنتو، وقد احتشدت العشرات من المنظمات معا لإنشاء “ربيع المهاجرين”.
وقال وزير الهجرة الكندي مارك ميللر إنه يخطط لاقتراح طريقة للسماح للمهاجرين غير الشرعيين بتسوية وضعهم هذا الربيع.
وأكد المتظاهرون أن الوافدين الجدد الذين يعيشون بحقوق أقل من الكنديين منذ فترة طويلة يعد ظلما يجب إصلاحه.
