أخبار

التباعد الاجتماعي يقلل انتشار فيروس كورونا إلى النصف في بريتش كولومبيا

كندا نيوز 24 – يعتقد مسؤولو الصحة في بريتش كولومبيا أن قيود التباعد الاجتماعي نجحت في إبطاء انتشار فيروس كورونا إلى النصف بعدما انخفض عدد الحالات الجديدة المصابة في المقاطعة.

ومع ذلك، قال المسؤولون إن نظام الرعاية الصحية لا يزال بحاجة إلى الاستعداد في حال زادت الحالات داخل المستشفيات.

وقالت مسؤولة الصحة في المقاطعة: “أعتقد إننا قللنا انتشار الفيروس بشكل كبير”، وأكدت أنه يجب الاستمرار في الاهتمام بهذه التدابير حتى ينتهي انتقال الفيروس في الأسابيع المقبلة.

وأظهر تقرير جديد صدر اليوم الجمعة أن المقاطعة مستعدة للتعامل مع تزايد أعداد المرضى، حيث تم تحديد 17 من أكبر مستشفياتها الآن لعلاج مرضى كورونا.

ويعتقد المسؤولون أن تلك المواقع الـ 17، المنتشرة في جميع أنحاء المقاطعة، لديها القدرة الكافية لتلبية طلبات المرضى المتوقعة، وأشارت المقاطعة إلى أنه يتم إعداد مراكز إضافية لرعاية أعداد أكبر من المرضى .

ويأتي التقرير بعد أن قارن المسؤولون المسار المقدر للحالات الجديدة في بريتش كولومبيا ، مع نمو الحلات في منطقتين من أشد مناطق تفشي الفيروس في العالم هما شمال إيطاليا ومقاطعات هوبي في الصين.

وتم أخذ تجارب المنطقتين كدروس، وبدأت بريتش كولومبيا تنظر في نظام الرعاية الصحية الخاص بها لتحديد ما إذا كان لدى المقاطعة أسرّة كافية وأجهزة تنفس لعلاج كل شخص يحتاج إلى مساعدة، في أسوأ السيناريوهات المتوقعة.

المستشفيات قادرة على التعامل مع تفشي الفيروس كما حدث بمقاطعة هوبي

أوضحت مسؤولة الصحة في المقاطعة، أنه تم جمع بيانات لمساعدة المقاطعة على إعداد نظام الرعاية الصحية.

حيث تعد المستشفيات الـ 17 الرئيسية التي تم تحديدها في تقرير اليوم الجمعة، من أكبر المستشفيات في المقاطعة، وبها أعلى مستوى من الخبرة وقادرة على رعاية الحالات الحرجة.

وستكون المستشفيات كافية للتعامل مع المرض إذا تفشى فيها مثل مقاطعة هوبي الصينية، وشمال إيطاليا.

وقال مسؤولون إن بريتش كولومبيا تعمل بالفعل على تطوير المزيد من المستشفيات وقدرات الرعاية الصحية بمرور الوقت.

وتعتقد المقاطعة أنه يجب أن يكون لديها ما يكفي من أجهزة التنفس، حتى إذا وصلت لسيناريو يشبه إيطاليا، على افتراض أن 80 % من المرضى في وحدات العناية المركزة سيحتاحون إليها.

حيث شهدت Lombardy، في المنطقة الشمالية من إيطاليا، أكبر تفشي لفيروس كورونا في أوروبا وسرعان ما امتلئت مستشفياتها.

و أجّلت بريتش كولومبيا العمليات الجراحية غير الضرورية مما ساهم في توفير آلاف الأسرة في المستشفيات ، وهو أمر لم يحدث في البلدان التي ظهر بها تفشي للفيروس مثل إيطاليا.

وأدى إلغاء تلك العمليات الجراحية غير الضرورية، حتى يوم الخميس، إلى توفير حوالي 3900 سرير بالإضافة إلى 371 سريرا للعناية الحرجة.

المقاطعة تعتقد أن التدابير الاحترازية فعالة

تعتقد المقاطعة أنها لن تصل إلى مستويات الإصابة التي شوهدت في الصين وإيطاليا بسبب الإجراءات الاحترازية والتقيدية المتعلقة بالسفر والتجمعات الكبيرة التي تم اتخاذها بين 12 و 16 مارس.

وكان من الممكن أن تشهد المقاطعة زيادة يومية بنسبة 215 حالة جديدة لكل مليون شخص، أي 24% في الحالات، إذا لم تُتخد هذه الإجراءات.

ولكن شهدت بريتش كولومبيا زيادة يومية بنسبة 12%، أي حوالي 130 حالة جديدة لكل مليون شخص، منذ بدء إجراءات التباعد الاجتماعي.

وهذا يعني أن معدل نمو الإصابات في المقاطعة، من حيث الحالات الجديدة، يعد أقل من شمال إيطاليا ومقاطعة هوبي.

ويعد هذا الانخفاض سببا للتفاؤل مع استقرار أرقام الحالات الجديدة، لكن المسؤولين حذروا من أن المنطقة من استمرار ارتفاع أعداد الحالات إذا حدث تفشي في مكان ما مثل دار رعاية أخر.

وحذرت مسؤولة الصحة في المقاطعة، من أن فترة الحضانة التي تبلغ 14 يوما لم تنته بعد بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس قبل فرض القيود الجديدة، لذلك ستزيد المدة على الأقل أسبوع آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!