مونتريال – منذ بداية انتشار الوباء وإغلاق المقاطعات، تأثرت معنويات السكان بشكل كبير، وبحسب دراسة جديدة أجرتها شركة Léger للاستطلاعات، تبين أن مستوى السعادة في كيبيك هو الأدنى على الإطلاق، وأن من تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً هم الأقل سعادة.
وفي التفاصيل، أصدرت الشركة في 14 مايو، تحديثاً لمؤشر السعادة (IBL)، والذي يظهر انخفاضاً كبيراً منذ بداية الوباء قبل شهرين، حيث كان متوسط IBL قبل ذلك 75.20، وفي الفترة الممتدة بين 13 مارس و 7 مايو، انخفض إلى 69.60.
ويعتبر هذا أدنى مستوى مسجل منذ إطلاق المؤشر في عام 2006، وبحسب Léger، فإن سعادة السكان في كيبيك عادة ما تكون مستقرة بين 75 و 76 نقطة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً هم الأقل سعادة، حيث يبلغ متوسط IBL بينهم 64.70.
ومن المفارقات أن يكون الأمر كذلك، خاصةً وأن كبار السن هم الأكثر تضرراً جراء الوباء، مع ذلك هم الأقل تأثراً بانخفاض المعنويات.
حيث انخفض متوسط مؤشر السعادة للأعمار بين 65 إلى 74، بنسبة 0.90 فقط، فأصبح 77.90، بينما بالنسبة للفئة العمرية التي تتراوح بين 35 و 44 عاماً، فقد انخفض IBL بنسبة 9.56 .
وقد حددت Léger بعض العوامل التي تفسر الانخفاض العام للسعادة بين سكان كيبيك وهي:
انعدام الأمان، إضعاف الروابط الاجتماعية والعلاقات العاطفية، القلق بشأن الحاضر، تأثر الأحوال المادية، انعدام الحرية.
ووفقاً للبيانات، فإن 47% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً قلقون بشأن صحتهم الجسدية، ويقول 29% منهم فقط أنهم يعيشون الحياة التي لطالما حلموا بها.
مع ذلك، يظهر في الاستطلاع بعض التغيرات الإيجابية بين السكان نتيجة الوباء، حيث أصبح سكان كيبيك الآن أكثر اهتماماً بالبيئة وبعاداتهم الاجتماعية والاستهلاكية.
أخيراً وكجزء من الدراسة، أجرت الشركة استبياناً ل657 شخصاً من سكان كيبيك، يتكون من 34 سؤالاً، حول ما إذا كان وصول الطقس الدافئ وإعادة الفتح التدريجي لكيبيك، يملك أثراً على الصحة النفسية والمعنويات، ولم تظهر نتائج الاستبيان بعد.
اقرأ أيضاً: كيبيك تسمح بممارسة عدد من الرياضات وفق قواعد معينة
تفشي كورونا في مستشفيات غير مؤهلة للتعامل مع الفيروس في كيبيك
