دراسة : ارتداء أقنعة الوجه في المنزل يحد من انتشار فيروس كورونا
توصلت دراسة جديدة إلى أن ارتداء أقنعة الوجه في المنزل يمكن أن يساعد في تقليل خطر انتشار فيروس كورونا بين الأفراد الذين تعيش معهم.
أجرى باحثون من الصين والولايات المتحدة وأستراليا دراسة “cohort”في الفترة ما بين 28 فبراير و27 مارس، حيث قاموا باستطلاع 335 شخص من 124 عائلة في بكين الذين عاشوا في نفس المنزل لمدة أربعة أيام على الأقل قبل أكثر من يوم من ظهور الأعراض على شخص تم إثبات إصابته بالفيروس.
ركز الباحثون في هذه الدراسة على الحالات الثانوية لانتقال الفيروس، وكيفية انتشاره في حالات الاتصال الوثيق مثل تناول الطعام حول طاولة واحدة أو مشاهدة التلفزيون، من شخص في الأسرة إلى أفراد الأسرة الآخرين قبل أن تظهر الأعراض على هذا الشخص المصاب.
النتائج الرئيسية للدراسة
تم جمع البيانات في ثلاث مراحل باستخدام استبيان طلب من المشاركين في الدراسة مشاركة تفاصيل حول ترتيبات معيشتهم والإبلاغ عن ممارساتهم حول ارتداء الأقنعة وأنشطة التباعد الجسدي التي يقومون بها داخل المنزل، وتراوحت أعمار غالبية المشاركين في الفئة العمرية من 18 إلى 59 عاما، وبلغ عمر ربع المشاركين تقريبا أكثر من 60 عاما، بالإضافة إلى 13 طفلا كان متوسط عمرهم ثلاث سنوات.
وخلصت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة BMJ Global Journal يوم الخميس، إلى أن ارتداء قناع الوجه داخل المنزل كان فعالا بنسبة 79 في المائة في منع انتقال فيروس كورونا بين الشخص المصاب وأفراد الأسرة الآخرين، ولكن قبل ظهور أعراض الفيروس على المصاب فقط، وأظهرت الدراسة أن استخدام قناع الوجه بعد ظهور أعراض الفيروس لم يفعل سوى القليل لتوفير حماية إضافية.
وأوضحت رانيا ماكنتاير، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذة الأمن البيولوجي العالمي في جامعة New South Wales، أن أقنعة الوجه التي استخدمها المشاركون في الدراسة كانت أقنعة جراحية، وفقا لـ ctv.
ووجدت الدراسة أيضا أن عادات التطهير اليومية في المنزل باستخدام المنتجات القائمة على الكلور أو التي تحتوي على الإيثانول ساعدت في الحد من معدلات انتقال الفيروس بنسبة 77 في المائة، كما دعم ذلك من خلال اكتشاف رئيسي آخر في الدراسة أظهر أن خطر انتقال العدوى يزيد إذا كان الشخص المصاب يعاني من الإسهال، حيث قال الباحثون إن هذه النتيجة أثبتت أهمية التنظيف المنتظم للحمام والمرحاض، بالإضافة إلى إغلاق غطاء المرحاض أثناء التنظيف.
الجدوى من الدراسة
قالت Cynthia Carr، عالمة الأوبئة في EPI Research Inc، إن أهم سؤال لديها مع نتائج هذه الدراسة هو كيف يمكن للعائلات ارتداء أقنعة داخل منازلهم والقيام بذلك بشكل آمن، وأضافت أننا بحاجة إلى معرفة المزيد حول المدة التي يجب أن نرتدي فيها قناع الوجه.
وأشارت Cynthia إلى النقص الحاد في مستلزمات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في كندا كسبب آخر لعدم تمكن الأسر العادية من الوصول إلى أقنعة الوجه الطبية للحماية من الفيروس.
وذكرت أنه يجب الحذر بشأن استخدام الأقنعة للأطفال، بالإضافة إلى كيفية استخدام الأقنعة داخل المنزل بشكل آمن.
كانت قد قالت مسؤولة الصحة العامة في كندا، تيريزا تام، إنه لا يجب أن يرتدي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين أقنعة للوجه، كما حذرت من ارتداء أقنعة الوجه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو شخص فاقد للوعي أو غير قادر على إزالة القناع بمفرده.
ولكن حتى مع هذه المخاوف، تؤكد Cynthia أن الدراسة تذكر وتعزز ما يقال للمواطنين حول النظافة المستمرة والتطهير في المنزل وارتداء الأقنعة والتباعد الجسدي.
ونصحت Cynthia بالالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء أقنعة الوجه خاصة في الحالات التي يصعب فيها ممارسة التباعد الجسدي.
