أخبار

ممرضة تشكو تجنب الأطفال للعب مع ابنتها بسبب طبيعة عملها

تورونتو – دُعيت مجموعة من الأطفال لحضور عرض مسرحي في الشهر الماضي في الحي الذي تسكن فيه الطفلة غابي مونشاو البالغة من العمر ستة سنوات، ولكن لم يُسمح لها بأن تنضم لهم.

كما كانت تلعب مع أصدقائها بالدراجات مع أصدقائها في 16 يونيو، عندما دعاهم والد أحد الأطفال للدخول إلى ساحة البيت ومنع الطفلة من اللعب معهم.

قالت والدة الطفلة في مكالمة لها مع CTVNews.ca يوم الخميس: “الرجل قال لها إنه لن يسمح لها باللعب لأن الأطفال كانوا خائفين منها”.

حيث أن والدتها ممرضة في مستشفى مليء بحالات الكورونا ولذلك خاف الأطفال أن تنقل الطفلة لهم المرض من أمها الممرضة، وأضافت الأم لقد عادت ابنتي في حالة هيستيرية واختبأت خلف إحدى الأشجار.

ومن الجدير بالذكر أن الأم أخذت إجازة من مستشفى فيكتوريا الملكي في باري لكي تكون بالقرب من طفلتها غابي، ولكنها لم تعانق ابنتها منذ أشهر، كما أنها كانت تعيش في عربة متوقفة في الفناء الخلفي لمنزلها في Midland، حيث يعيش والداها مع غابي.

كما قالت إن عدد قليلاً جداً من أصدقائها أصيبوا بالمرض وعلى الأرجح أنهم التقطوا العدوى من المجتمع وليس من المشفى.

كان الرفض الذي تلقته الفتاة صعباً على كل من الأم وابنتها، وقالت إن غابي بكت كثيراً إلى أن استسلمت للنوم.

قد لا تكون غابي هي الوحيدة، فوفقاً لتقرير إحصائيات كندا الجديدة، تم سؤال أكثر من 4000 شخص، وأجاب شخص واحد من بين كل خمسة أنهم يخشون التعرض لوصمة عار بسبب إصابتهم بالفيروس مع رفع القيود الصحية العامة في جميع أنحاء البلاد، بينما قال واحد من كل 10 أشخاص أنهم يخشون من وصمة العار التي قد تلحق بهم جراء عملهم في مستشفى أو أي مرفق صحي آخر.

وعلى الرغم من وصمة العار التي تعرضت لها مونشاو وابنتها فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19، حيث تشير البيانات التي تم جمعها في أنحاء كندا إلى أن أقل من 8000 طفل ومراهق أصيبوا بالمرض، وتوفي شخص واحد فقط عمره أقل من 20 عاماً، ولكن لم يتم نشر معلومات عن هذه الحالة الفردية.

منذ الحادثة في شهر يونيو، تواصلت مونشاو مع اثنين من أصدقاء غابي وحددت مواعيد لعب معهم، حيث سبحوا وأشعلوا نار المخيم ولعبوا تحت المطر ببنادق الماء.

لايزال هناك العديد من الأطفال الذين يخشون اللعب مع غابي، ولكن لايزال هناك بعض الناس اللطيفين، حيث قام أحد فتيان الحي بدعوة غابي لركوب الدراجة معه في هذا الأسبوع، وقالت الأم في هذا الخصوص: “قامت بجولتين بالدراجة حول الحي، وعادت وقالت لي أمي، أنظري! أصبح لدي صديق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!