السبب وراء زيادة حالات كورونا في كندا وأكثر المناطق الموبوءة
اخبار كندا – ازدادت حالات فيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين بعد انخفاضها بشكل مستمر في شهر يونيو واستقرارها في أوائل يوليو.
وقال أخصائي الأمراض المعدية في المركز الصحي بجامعة McGill في مونتريال الدكتور ماثيو أوتون في يوم الخميس على قناة CTV News Channel:” هناك ارتفاع تدريجي ولكن متطور في حالات كورونا الجديدة”.
وهذه الزيادة ليست مفاجأة بل متوقعة بعد فتح المزيد من أجزاء البلاد، حيث سيصبح انتشار الفيروس أسهل.
ترتبط العديد من هذه الحالات بتفشي المرض بعدة مقاطعات، بينما ألقى البعض الآخر اللوم على الكنديين الذين سئموا من إجراءات الحجر الصحي، أو بسبب العمال المهاجرين في المناطق القريبة.
ولكن ما القصة وراء هذه الزيادة في الإصابات الجديدة؟ وماهي الأنشطة المسببة لوجود مناطق موبوءة في كندا.
في هذا المقال سنعرض عليكم أبرز خمس حالات تفشي في البلاد.
- حفلات (يوم كندا) في Kelowna مقاطعة بريتش كولومبيا:
تعود الزيادة الكبيرة في الحالات في أكبر مدينة في مقاطعة بريتش كولومبيا إلى حفلات يوم كندا، حيث قال مسؤولو الصحة أن ثمانية مرضى كانوا في المدينة في هذا الوقت، اثنان منهما من سكان المدينة، وحضرا حفلتين في يوم كندا ومن الممكن أن يكونا السبب في تفشي الوباء.
تم ربط أكثر من 70 حالة بالحفلات حتى يوم الأربعاء، كما قام أكثر من 1000 شخص بعزل أنفسهم ذاتياً.
حذر العمدة من دخول أشخاص من خارج المدينة إلى كيلونا، وأضاف مسؤول الصحة الإقليمي في المقاطعة يوم الأربعاء أنه قد يتم فرض قيود إقليمية على المنطقة، وهو ما سيخالف النهج الذي تقوم باتباعه المقاطعة في هذه المرحلة.
2.الارتفاع الملحوظ والغامض لعدد الحالات في كالجاري:
تأتي العديد من الحالات الجديدة من كالجاري، ولكن ما يثير قلق الخبراء هو عدم وضوح السبب وراء تزايد عدد الحالات، حيث لم يستطيعوا تتبع المصدر الرئيسي لتفشي المرض، بعكس باقي أنحاء كندا حيث يتم تحديد مكان تجمع أو النشاط الذي يتسبب بتفشي المرض.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى يوم الأربعاء تم تسجيل 517 حالة نشطة في كالجاري، وهو ما يقارب 10% من إجمالي الحالات في كندا.
3. تجمعات .Hutterit
يعيش ما يقارب ثلاثة أرباع الهوتريتيين في العالم-وهي مجموعة تنتمي للمسيحية- في غرب كندا، حيث يوجد أكثر من 350 تجمع لهم في الأراضي الكندية، لهم لغتهم الخاصة وحياتهم الخالية من التكنولوجيا، وفي الأسبوع الماضي أصبحت أماكن تجمعهم بؤرة لتفشي المرض.
دخل تجمع Hutterite في مانيتوبا مرحلة الإغلاق الطوعي بعد أن تم الإبلاغ عن خمسة حالات في 17 يوليو، وبعد عدة أيام أصبح العدد 20 حالة في ثلاث تجمعات، لذلك تم تعليق خدمات الكنسية والوجبات الجماعية.
انتشر الوباء في مقاطعة ساسكاتشوان، ومن المعروف أن 17 تجمع في تلك المقاطعة تحتوي على حالات نشطة، تم ربط 48 حالة من أصل 60 حالة جديدة تم الإعلان عنها في ساسكاتشوان إلى تجمعات الهوتريتيين.
4. عمال المزارع المهاجرون في WINDSOR أونتاريو:
تبنت أونتاريو نهجاً مرحلياً لإعادة فتح المناطق، حيث أن المناطق التي سجلت حالات أصابة جديدة منخفضة ستخضع لقيود أقل من تلك التي تسجل حالات جديدة.
آخر المناطق التي تم فتحها كانت في تورونتو وحولها، ولكن على بعد 400 كيلومتر تقريباً من Windsor أونتاريو، حيث كانت Windsor ومقاطعة إسيكس المجاورة مسؤولة عن أكثر من ربع الحالات الجديدة التي تم الإعلان عنها في أونتاريو يوم الخميس.
كان هناك 10 مناطق شهدت تفشي للفيروس في المنطقة حتى يوم الخميس، 8 منها في المناطق الزراعية التي تعتمد بشكل كبير على العمال المهاجرين. على الرغم من مناشدات رئيس الوزراء جاستن ترودو ورئيس وزراء أونتاريو دوج فورد للقيام بإجراءات لحماية هؤلاء العمال.
في أواخر شهر يونيو، ظهرت 175 حالة جديدة بفيروس كوفيد-19 مرتبطة بمزرعة واحدة فقط.
5.حانات مونتريال:
سجلت مقاطعة كيبيك أكبر عدد حالات بفيروس كورونا مقارنة بباقي المقاطعات الأخرى، وكان لدى مونتريال النصيب الأكبر بهذه الإصابات.
على الرغم من ذلك شهدت المقاطعة عمليات إعادة فتح أسرع من باقي المقاطعات، حيث تم السماح للحانات باستقبال الزبائن مرة أخرى في أواخر شهر يونيو، مع التأكيد على أهمية التباعد الاجتماعي وباقي إجراءات السلامة الأخرى، وتزامناً مع خطط الفتح هذه ظهرت حالات جديدة مرتبطة بهذه الحانات.
لم يكن موظفو الحانات يلتزمون بوضع الأقنعة، حيث قال رئيس الوزراء فرانسوا ليجولت أن المفتشين وجدوا أن العاملين في 35 أو 36 حانة في منطقة Bas-Saint-Laurent لم يلتزموا بإجراءات الحماية.
أدت هذه الحالات الجديدة إلى ظهور اقتراحات بإعادة إغلاق الحانات، ولكن استبعد ليجولت هذه المقترحات في الأسبوع الماضي.
