أكثر من 18000 شخص حاولوا زيارة كندا من أمريكا للتسوق والسياحة رغم إغلاق الحدود
اخبار كندا- على الرغم من قيود السفر الصارمة المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا، تم رفض أكثر من 18000 مواطن أجنبي معظمهم من المواطنين الأمريكيين على الحدود بعد محاولتهم دخول كندا للتسوق أو مشاهدة المعالم السياحية أو زيارة معارفهم.
دفع هذا الأمر وكالة خدمات الحدود الكندية CBSA إلى تذكير الناس بالحظر المفروض على السفر غير الضروري قبل عطلة عيد العمال في نهاية هذا الأسبوع، فعادةً ما تشهد الحدود ازدحاماً خلال هذه العطلة.
ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن وكالة خدمات الحدود الكندية، فقد مُنع 18431 شخصاً من دخول كندا بين 22 مارس و2 سبتمبر لأن رحلاتهم اعتبرت “غير ضرورية”.
من بين هؤلاء كان 16,070 مواطناً أمريكياً و2,361 مواطن من دول أخرى قادمين من الولايات المتحدة.
تم رفض دخول 448 مسافراً آخرين وصلوا إلى كندا عن طريق الجو مباشرة من دول أجنبية أخرى.
ستبقى الحدود بين كندا والولايات المتحدة مغلقة أمام السفر غير الضروري حتى 21 سبتمبر على الأقل، بموجب شروط اتفاقية بين البلدين.
وقال مارك ستيوارت المتحدث باسم وكالة خدمات الحدود الكندية: “مع استمرار قيود السفر هذه في الوقت الحالي، لن يُسمح لأي مسافر يحاول دخول كندا لأسباب غي ضرورية مثل مشاهدة المعالم السياحية أو التسوق بدخول كندا”.
كما لا يُسمح للمسافرين بدخول كندا من أجل الإقامة في الأكواخ أو المنازل الموسمية أو التنزه أو القوارب أو الصيد أو الصيد أو زيارة الأصدقاء أو حضور الحفلات أو الاحتفالات الأخرى، على حد قوله.
هناك بعض الاستثناءات لقوانين الحظر الحدودي، حيث يُسمح لبعض الأزواج والعمال والطلاب دخول البلاد، ولكن يُطلب من جميع الأشخاص المسموح لهم بدخول كندا عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً واتباع إرشادات الصحة العامة الإقليمية والإقليمية الأخرى.
قال جان بيير فورتين، الرئيس الوطني لاتحاد الجمارك والهجرة، إنه على الرغم من الرسائل القوية التي يوجهها مسؤولي الحكومة الكندية حول إغلاق الحدود :”لا يزال الكثير من الناس يحاولون الدخول”.
– المواطنون الأمريكيون: سبب رفضهم على الحدود:
تم إعادة 4,572 مسافر براً، و66 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد للسياحة ومشاهدة المعالم السياحية.
تم إعادة 1,863 مسافر براً و124 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد لأغراض ترفيهية.
تم إعادة 813 مسافر براً و17 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد للتسوق غير الضروري.
تم إعادة 7,780 مسافر براً و835 مسافر جواً لأسباب أخرى.
– أرقام مفاجئة:
وقال فورتين: “يعتقدون أنه يسمح لهم بالعبور وزيارة الأصدقاء والعائلة ولكن هذا الأمر غير مسموح، فالوقت ليس مناسب، عليهم البقاء في بلدهم”.
أدى إغلاق السفر غير الضروري، والذي تم فرضه منذ 21 مارس، إلى انخفاض حاد في حركة المرور بين البلدين، ولكن لا تزال الحدود مفتوحة للتجارة وخدمات النقل.
قال فورتين: “ما زلنا مشغولين للغاية على الحدود بالسلع التجارية، فهناك أدوية قادمة إلى كندا وهناك طعام قادم إلى كندا، لذلك يتعين على الضباط أن يبقوا يقظين في تطبيق القوانين”.
– الرعايا الأجانب الآخرون: سبب إعادتهم:
تم إعادة 795 مسافر براً، و17 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد للسياحة ومشاهدة المعالم السياحية.
تم إعادة 222 مسافر براً و24 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد لأغراض ترفيهية.
تم إعادة 121 مسافر براً 3 مسافر جواً كانوا يحاولون دخول البلاد للتسوق غير الضروري.
تم إعادة 905 مسافر براً 274 مسافر جواً لأسباب أخرى.
يتسبب إغلاق الحدود المطول في خسائر فادحة في قطاع السفر والسياحة في كندا.
قالت شارلوت بيل، المديرة التنفيذية لاتحاد صناعة السياحة في كندا، إن المقيمين في الولايات المتحدة كانوا يقومون بأكثر من 14 مليون رحلة إلى كندا كل عام في المتوسط قبل انتشار الوباء.
شهدت مناطق الجذب السياحي ومنظمي الرحلات السياحية ومراكز المؤتمرات وغيرها ممن يعتمدون على السوق الأمريكية الضخمة انخفاضاً في الإيرادات أو توقف كامل بسبب حظر السفر.
وقالت: “لقد كنا الأكثر تضرراً، سيكون لذلك تأثير كبير على قدرتنا على إعادة السياحة للعمل طالما بقيت الحدود مغلقة”.
– قطاع السياحة يطالب بدعم حكومي:
قالت بيل إن قطاع السياحة بحاجة إلى دعم حكومي لمنحه السيولة التي يحتاجها للنجاة من الأزمة والتعافي في النهاية.
كما قالت إن قطاع السياحة مرن للغاية وعندما تبدأ الأمور في الانفتاح أكثر فسنكون مستعدين للترحيب بالمسافرين سواء أكانوا محليين أم دوليين.
قال تيس ميسمر المتحدث باسم Destination Canada، أن فيروس كورونا قد تسبب في خسارة ما يصل إلى 450 ألف وظيفة وما يصل إلى 62 مليار دولار في الإيرادات في قطاع السياحة.
لا تتوفر إحصاءات من الولايات المتحدة يمكن مقارنتها مباشرة بأرقام وكالة خدمات الحدود الكندية، لكن الأرقام المقدمة إلى CBC من قبل الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تظهر أن 6878 شخصاً حاولوا دخول الولايات المتحدة عبر منافذ الدخول البرية الحدودية الشمالية بين شهري مارس ويوليو، ولكن لم يُسمح لهم بالدخول.
من بين أولئك الذين لم يُسمح لهم بدخول الولايات المتحدة الأمريكية، كان 2479 كندياً و4399 آخرين مواطنين من دول أخرى.
