دراسة كندية: المهاجرون يزيدون من إنتاج الشركات في كندا
اخبار كندا – “مع زيادة عدد العمال المهاجرين سيزداد إنتاج الشركات الكندية”، هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية والتي قيمت تأثير الهجرة على مستوى إنتاج الشركات في كندا.
تستند الدراسة التي تحمل عنوان ” Immigration and Firm Productivity: Evidence from the Canadian Employer-Employee Dynamics Database” إلى البيانات التي تتعقب الشركات الفردية بمرور الوقت وتقيم تأثير الهجرة على مستويات الإنتاج الإجمالي وأجور العمال وأرباح الأعمال.
كان المهاجرون الذين وصلوا إلى كندا بعد عام 1980 يمثلون 13.5 في المائة من العاملين في الشركات التي تضم 20 موظفا أو أكثر، وبين عامي 2000 و2015 يمكن أن تتغير نسبة المهاجرين العاملين في شركة إلى حد ما، وتتراوح بشكل عام من زيادة قدرها 15 % إلى انخفاض بنسبة 15 %، وفقا للإحصاءات المقدمة في الدراسة.
وتشير النتائج إلى وجود علاقة إيجابية بين الزيادة في نسبة العمال المهاجرين وزيادة إنتاجية الأعمال، تماما كما تميل الهجرة إلى التأثير الإيجابي على أجور العمال وأرباح الأعمال.
زاد تأثير الهجرة على الإنتاجية مع طول الفترة المستخدمة في الدراسة لقياس التغييرات، وكلما طالت الفترة زاد تأثير الهجرة على الإنتاجية.
على سبيل المثال، خلال فترة عام واحد كان التأثير الإيجابي للزيادة في عدد العمال المهاجرين على إنتاجية الأعمال ضئيلا. في المقابل زاد التأثير الإيجابي للهجرة على الإنتاجية على مدى خمس أو عشر سنوات.
على المستوى الإحصائي، ارتبطت زيادة بنسبة 10 % في المهاجرين بزيادة قدرها 1.9 % في إنتاجية الأعمال والتي قالت هيئة الإحصاء الكندية إنها “صغيرة”.
من ناحية أخرى، بالنسبة للشركات الفردية التي شهدت زيادة كبيرة في نسبة العمال المهاجرين ،يمكن أن تكون المساهمة في الإنتاج كبيرة.
كان التأثير على إنتاجية الأعمال أكثر أهمية بالنسبة للمهاجرين ذوي المهارات المتدنية أو الأقل تعليما مقارنة بالعمال المهاجرين ذوي المهارات العالية أو الحاصلين على تعليم جامعي، مع وجود اختلافات ملحوظة بشكل خاص في الصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا والمعرفة.
ما الذي يفسر التأثير الإيجابي للهجرة على الإنتاجية والاختلافات بين أنواع المهاجرين والقطاعات الصناعية المختلفة؟
تقول الدراسة: “إن التأثير الإيجابي للهجرة على الإنتاجية يتوافق مع الاقتراح القائل بأن المهاجرين مكملون للعمال المولودين في البلد في المهارات”.
بعبارة أخرى، قد تكون الطبيعة التكميلية لمهارات العمال المهاجرين مع مهارات العمال المحليين عنصرا أساسيا في زيادة إنتاجية العمل في الصناعات التكنولوجية أو القائمة على المعرفة مع درجات عالية من تقسيم العمل والتخصص الوظيفي.
على سبيل المثال في هذه الصناعات قد يعمل المهاجرون الأقل تعليما في وظائف مختلفة ولكنها مكملة لتلك الخاصة بالعمال المحليين المولودين في مجال التكنولوجيا الفائقة، ويمكن أن يوفر هذا للشركات في النهاية “المزيد من الفرص للتخصص وارتفاع الانتاج”.
وبالنسبة للمهاجرين ذوي المهارات العالية، الذين قد يعملون كمحركات مهمة للإنتاجية داخل الشركات، حيث لديهم القدرة على زيادة درجة تخصص شركاتهم وتوسيع استخدام التقنيات الجديدة و تحفيز الابتكار.
جيد