كيبيك

المسعفون في مونتريال تلقوا أوامر بعدم إجراء الإنعاش القلبي لعدة أشهر

مونتريال – لمدة خمسة أشهر من هذا العام، طُلب من المسعفين في مونتريال عدم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي على بعض المرضى الذين توقفت قلوبهم، نظرا لأنه كان يُنظر للأمر على أنه محفوف بالمخاطر في وقت لم يكن فيه كوفيد-19 مفهوما جيدا.

قال بيير باتريك دوبونت، مدير الرعاية في خدمة المسعفين Urgences-Santé التي تخدم مونتريال ولافال: “خلال فصلي الصيف والربيع، قمنا بتعديل بروتوكولنا لحماية المسعفين وحماية النظام الصحي وحماية الناس -جميع الناس- لأننا لم نكن نعرف كيف نحمي أنفسنا ومدى انتشار الفيروس”.

وأضاف لـ ctv، أن القرار اتخذ بالتعاون مع وزارة الصحة في كيبيك وكلية الأطباء التابعة لها.

تم الإبلاغ عن هذه الخطوة لأول مرة في صحيفة Le Devoir.

خلال تلك الأشهر الخمسة، بدءا من أوائل أبريل، لم يتم إعطاء بعض المرضى الذين كانوا في خضم نوع معين من توقف القلب الخطير، الإنعاش القلبي الرئوي أو مزيل الرجفان أثناء توجههم إلى المستشفى.

ذكر دوبونت: “كنا نذهب لرؤية الأشخاص المصابين بالسكتة القلبية، ونبدأ عملنا كما هو معتاد، ولكن عندما نرى الخط الثابت والذي يشير إلى توقف القلب، يكون هذا هو المكان الذي نوقف فيه عملنا”.

أشار: “في العادة نذهب ونجري الإنعاش القلبي الرئوي حتى نذهب إلى المستشفى”.

هناك أنواع ومراحل مختلفة من النوبات القلبية، حيث تشير السكتة القلبية إلى اللحظة التي يتوقف فيها قلب الشخص عن النبض فجأة.

يمكن أن يكون سببها نوبة قلبية تسببت في مشاكل في الدورة الدموية، أو لأسباب أخرى مفاجئة أكثر.

ولكن تم استثناء النساء الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم، من هذه السياسة.

بعد وقت قصير من وصول كوفيد-19 إلى كيبيك ، فحص Urgences-Santé، البيانات حول الأشخاص الذين عانوا من سكتة قلبية في الشارع أو في المنزل، على حد قول دوبونت.

وخلصوا إلى أن فرصة النجاة من السكتة القلبية بعد توقف القلب هي 1 إلى 2 في المائة فقط.

من غير المحتمل أن يؤدي استخدام مزيل الرجفان أو الإنعاش القلبي الرئوي إلى إنعاش قلب الشخص في تلك المرحلة، وإذا حدث ذلك وحتى إذا تم نقلهم إلى المستشفى، فإن جزءا صغيرا فقط من الأشخاص سيتعافى.

ولكن عادت إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي منذ ذلك الحين إلى ما كانت عليه قبل الوباء.

اقرأ أيضا: تداول صورة مؤلمة تظهر تأثير الوباء على طبيب كندي

ومع ذلك، قد يكون من الصعب سماع هذه الأخبار بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أفراد عائلاتهم في الأشهر القليلة الماضية بسبب السكتة القلبية.

بالنسبة للمدافع عن حقوق المرضى بول برونيه: “فهذه علامة أخرى على أن كيبيك لم تكن مستعدة جيدا للوباء”.

وتابع: “لم نكن مستعدين في المقام الأول، لذا يعاني كبار السن والمرضى بسبب سوء الاستعداد”.

قال Urgences-Santé إنه كان قادرا على العودة إلى البروتوكول القديم لأنه يحتوي على معدات أفضل، مع التدريب على كيفية استخدامها، والتعرف أكثر عن كوفيد-19 وكيفية انتشاره.

أضاف دوبونت أنه من الأهمية لـ Urgences-Santé حماية موظفيها خلال الأشهر الأولى من الوباء، ليس فقط من أجلهم ولكن من أجل إبقائهم في العمل.

وذكر: “في الوقت الحالي، نعرف المزيد عن هذا المرض، ونعرف المزيد عن كيفية الحماية منه ولدينا دائما كل الحماية التي نحتاجها”.

أوضح دوبونت أنه لا ينبغي للناس أن يأخذوا الأخبار على أنها تعني “أننا لم نفعل شيئا في الموجة الأولى لمساعدة الأشخاص الذين توقفت قلوبهم، لكننا فقط عدّلنا عملنا بشكل مختلف باستخدام بروتوكول مختلف”.

لا يعرف Urgences-Sante عدد المرضى الذين يمكن أن يتأثروا بهذه السياسة.

اقرأ أيضا: لوغو: كيبيك قد تعود إلى الحياة “شبه الطبيعية” بحلول صيف 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!